| عزيزتـي الجزيرة
لم اجد افضل من هذه الصفحة الأم التي احتضنت الجميع وجعل منها الناس متنفساً بعد ان ضاقت انفاسهم لذلك اخترتها صدى لصوتي وصوت الكثيرات ممن يقبعن في منازلهن اسيرات الملل والكسل والطموح المحطم وفقاعات امل اصبحن بلا هدف ولا تشجيع ولا احد يحتضن موهبتهن التي ظلت اربعة اعوام تنمو الى ان بلغت اوجها وعظمتها واصبحت بحاجة الى دعم معنوي, انظروا معي كيف انه لا وظائف تعليمية بحاجتنا الا في قرى نائية لا نملك ان نكون من سكانها وديوان الخدمة ليس لديه وظائف غير التعليمية والا فعودي ادراجك خائبة,, اذن فلنذهب للمدارس الاهلية,, طرقنا ابوابها منذ استلامنا وثائقنا والرد: اتركي صور اوراقك ورقم هاتفك, ولا رد الى يومنا بالرغم من اننا لم نقتصر على مدرسة وانما عدد كبير من المدارس, فلننظر قد تحتاجنا جامعتنا الام ولكن للاسف ليست بحاجتنا رغم معوزتها! اذن فلنكن متطوعات في الجمعيات الخيرية او جمعية الاطفال المعاقين ولكن الاجنبيات افضل واصبر وهذا هو الرد العام الذي حكم على الكل بعدم الصبر على العمل وحسن الإجادة, فلنطرق ابواباً اخرى ولكن المؤهل بكالوريوس فنون أوه لا حاجة لنابكم! فلِمَ اذن يستمر هذا القسم بتخريج دفعات من البطالة ويأخذ جهداً مادياً ومعنوياً وجسمياً هائلاً لا نجد مقابله بعد التخرج سوى تحطم الآمال والاحلام, نحمل داخلنا كماً هائلاً من العطاء ولا نريد مقابله اي عطاء مادي يساويه وانما من يقدرنا ويحتضن مواهبنا المحطمة وينتشلنا من وحولة الفراغ, نحمل ملفا علاقيا اخضر بلون احلامنا الخضراء ونبدأ الدوران في شوارع العاصمة ولا وظائف,, تهبط هممنا ونعود لرفع سماعة الهاتف بحثا عن وظائف شاغرة ولا مجيب, وبعد هذا كله تبكي وثائقنا ونحن معها باكيات, فمن يمسح الدمع مادام نهره جارياً قبل ان يدمي القلب,, احتضنوا مواهبنا مادمنا قادرين على العطاء, الى من يهمه الامر امري وامر الكثيرات مثلي بصوتي ارسل لكم اصواتاً عديدة فهل من مجيب بلا وساطة سوى وساطة رب العزة والجلال,, والله ولي التوفيق.
الخريجة نجلاء بنت سعد جامعة الملك سعود كلية التربية فنون
|
|
|
|
|