| منوعـات
* جنيف
تقول مسؤولة البيت الابيض المشرفة على سياسة الحكومة الامريكية تجاه فيروس نقص المناعة ومرض الايدز ان سنة 1999 2000م كانت سنة اختراق بارزة في المعركة ضد هذا الوباء.
وقالت ساندرا ثيرمان، مديرة مكتب البيت الابيض الخاص بالسياسة العامة تجاه مرض الايدز، ان السنة الماضية شهدت نشاطا مكثفا على جبهة مرض الايدز في الولايات المتحدة وشتى ارجاء العالم.
وأشارت الى مزيج من تزايد التعاطي السياسي بالقضية وزيادة كبيرة في التمويل واشتراك القطاع الخاص في هذا المجال والاعتراف بأن مرض الايدز يمثل قضية أمنية واقتصادية وسياسية.
وقالت المسؤولة الامريكية أمام مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم 26 أيار/ مايو ان الرد الموسع على الوباء يمنحنا أملا متجددا في مقدرتنا على احداث فرق نظرا إلى ان ملايين الارواح تتعرض للخطر .
وقالت ثيرمان ان العالم فوّت فرصة مهمة للسيطرة على الوباء في نهاية الثمانينات ومضت قائلة: الا انه تتوفر لنا اليوم فرصة اخرى نادرة للرد عليه بصورة صحيحة وملائمة, لقد توفرت لنا قوة اندفاع ينبغي ألا نضيعها, واذا قمنا بما يقل عن ذلك، فسيكون حكم التاريخ علينا قاسيا .
وأشارت ثيرمان الى ان الولايات المتحدة تصدرت منذ البداية الجهود الدولية للرد على وباء مرض الايدز المنتشر على نطاق عالمي، وقالت ان الولايات المتحدة تسهم بالنصيب الأكبر من جهود مكافحة المرض في شتى ارجاء العالم، كما تسهم بأكبر نصيب في هيئة يونيدز UNAIDS التي تقوم بتنسيق جهود الأمم المتحدة المتصلة بمرض الايدز وفيروس نقص المناعة.
وأوضحت ثيرمان: قدمت الولايات المتحدة خلال العام الماضي ثلاثة أضعاف موارد الميزانية الخاصة بافريقيا، فخلال سنوات قليلة قصيرة محا مرض الايدز المنتشر في افريقيا اثر عقود من العمل الشاق والتقدم المطرد في مجال التنمية وسيؤدي قريبا الى مضاعفة الوفيات بين الرضع وزيادة الوفيات بين الاطفال ثلاثة أضعاف ويقلل متوسط الاعمار بعشرين عاما أو أكثر.
وأكدت قائلة: مرض الايدز هو حقا وباء واسع الانتشار لم تشهد البشرية مثله في التاريخ, ان عدد الاشخاص الذين يتوفون نتيجته في افريقيا يفوق عدد ضحايا جميع الحروب التي تشهدها القارة مجتمعة .
واوضحت ثيرمان ان الرئيس كلينتون ونائب الرئيس غور يشعران بالتزام شخصي عميق تجاه السيطرة على انتشار مرض الايدز والرعاية تجاه المصابين به.
وأشارت المسؤولة الامريكية الى ان كثيرا من هيئات الحكومة الامريكية منصرفة الى مكافحة مرض الايدز, وتعمل وزارة التجارة على تشجيع مزيد من اهتمام الهيئات الخاصة بمكافحة المرض، كما تقترح وزارة الدفاع برنامجا للتعاون مع الدوائر العسكرية الافريقية من اجل توعية قواتها بمرض الايدز وتدريبها على مكافحته.
ومع تأكيدها على اهمية الجهود المبذولة حاليا فان المسؤولة الامريكية أكدت ان رد المجتمع الدولي على وباء الايدز ما زال غير متكافىء مع تفاقم المشكلة, واستطردت قائلة تتطلب الجهود العالمية آلاف الملايين من الدولارات والتزاما مستمرا اذا اريد لها ان تكون فعالة، والواضح انه ليس بمقدور حكومة الولايات المتحدة ان تقوم بهذا وحدها ان الامر يتطلب استثمارا جديدا كبيرا من جانب جهات مانحة اخرى في العالم المتقدم وقيام البلدان التي أصابها الوباء اكثر من غيرها بوضع اولويات للانفاق على مكافحته .
|
|
|
|
|