|
| منوعـات
فيه شيء معقول وفيه أشياء لا يمكن أن تتخيل وجودها, عندما تسافر إلى بلد تختلف تقاليدها عن تقاليدك ومفاهيمها عن مفاهيمك سترى أشياء من الصعب قبولها, ولكن بعضنا تعلم مع الزمن وبكثرة الاحتكاك بالآخرين أن يحترم مثل هذه الأشياء غير المعقولة التي نشاهدها عند الآخرين, على اي حال كل الأشياء المثيرة للعجب تقف وراءها أسباب من الصعب على من هو خارج الثقافة أن يفهمها بسهولة, ولكن من الصعب أن يقبل المرء أن يكون غير المعقول جزءا من حياته اليومية ويتعود عليه وكأنه هو الصح, يبدو أن شدة المحافظة التي نعيشها تجعلنا نتقبل بكل سهولة الاندفاعات في مسألة اللامعقول, في كثير من الأحيان انصح أهل بيتي وكل امرأة أعرفها أن تؤجل شراء اشيائها الخاصة الأنثوية إلى أن تسافر خارج المملكة, فهناك يمكن أن تتجرأ وتشتري ما تراه من الأشياء التي تخصها كامرأة دون تدخل الرجال, ففي كل بلاد العالم من لندن إلى باريس إلى نيويورك إلى دبي,,, مسلمون وغير مسلمين لا يمكن أن يسمح بأن يقف الرجل أمام المرأة ويقوم بشرح تفاصيل حاجتها الأنثوية لها ويدخل معها في أقصى احتياجاتها الأنثوية تلك الاحتياجات التي لا تستطيع أن تناقشها حتى مع زوجها.
كلما رأيت الدكاكين ومحلات النوفوتيه والبوتيكات التي تبيع الملابس الداخلية النسائية أشعر بالخجل وأنا أعرف أن الزبائن نساء والباعة رجال, خاصة عندما أتخيل الحوارات التي تدور يوميا في هذه المحلات, (هذا وسيع وهذا ضيق الخ هذا يؤمن لك راحة وهذا يجعلك تشعرين,,), يستطيع القارىء أن يصمم حوارا كاملا من هذا النوع, فالمرأة عندما تدخل مثل هذه المحلات تحتاج إلى مساعدة وإلى بعض التوضيحات وسوف تضطر أن تأخذها من البائع الرجل.
في الحقيقة أعرف كثيرا من النساء بدأن يؤجلن بالفعل شراء مثل هذه الاحتياجات إلى حين سفرهن خارج المملكة، حتى تستطيع أن تتعامل مع البائعة وتتفاهم معها في خصوصية وفي ثقافة مشتركة لاعلاقة للرجل بها.
أقلها أن يفرض على أصحاب هذه المحلات تعيين نساء للعمل فيها ولا يسمح لدخول هذه المحلات إلا للنساء والعوائل, من غير المعقول أن يستمر هذا اللامعقول.
yara4me@yahoo.com
|
|
|
|
|
