| القرية الالكترونية
* ستوكهولم رويترز
اتجه مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي بدافع حرصه على تعقب مصدر فيروس الحب الذي هاجم اجهزة الكمبيوتر في شتى انحاء العالم الشهر الماضي الى طالب سويدي خجول يبلغ من العمر 19 عاما.
تسلطت الأضواء على جوناثان جيمس بعد ان ساعد اشهر وكالة في العالم لمكافحة الجريمة في تعقب مصدر الفيروس الذي سبب خسارة حجمها مليارات الدولارات لأجهزة الكمبيوتر في مختلف انحاء العالم,ولكنه يهتم الآن اكثر باجتياز اختباراته المدرسية للالتحاق بكلية الحقوق في وقت لاحق من هذا العام.
وفي الأسابيع الاخيرة اتصل اكثر من 150 صحفيا اجنبيا بجيمس او توجهوا الى منزله وهو كوخ ريفي على مقربة من بلدة او بسالا للاستماع الى روايته,والصحفيون ليسوا فقط من يخطبون ود جيمس فمكتب التحقيقات الاتحادي يتصل به عدة مرات في الاسبوع لمناقشة قضايا امنية معه وبحث سبل تعقب المتسللين لأجهزة الكمبيوتر,ويقول ان أول مرة اتصلوا به فيها كانت عندما تعقب واضع فيروس مليسا عام 1999م وهو أمر لم يعلنه مكتب التحقيقات الاتحادي بشكل رسمي بعد.
واضاف جيمس لرويترز اعتقد انه من الصعب الاعتراف بأن شخصا آخر قام بعملهم ,واوضح انهم كانوا يتوقعون منه ان يشعر بفخر لأنهم اتصلوا به وتحدثوا معه بنبرة متغطرسة مضيفا ولكني كنت أدعوهم بأسمائهم الأولى ومن ثم هدأوا .
ويقول جيمس انه لا يهتم بعمليات التسلل او بألعاب الكمبيوتر ونفى انه يضع فيروسا جديدا.
ومع تذكره للضجة التي أثارتها وسائل الاعلام حول فيروس مليسا اخبر مكتب التحقيقات انه لن يساعده في تعقب مصدر فيروس الحب عندما ظهر في بداية مايو ايار.
واستطرد قررت انذاك ان يقوموا بالمهمة بأنفسهم .
ولكن جيمس قرر معرفة من وراء الفيروس عندما أشار سويدي آخر بأصابع الاتهام لطالب الماني,وخلال ساعات جمع معلومات عن بعض طرق المتسللين المعروفة في وضع البرامج واكتشف واحد يحمل عناصر شبيهة بما أظهرها فيروس الحب .
وفي اليوم التالي نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين امريكيين ما اكتشفه جيمس، وفي وقت لاحق من اليوم القي القبض على طالب فلبيني يبلغ من العمر 24 عاما ويدرس الكمبيوتر.
ويقول جيمس ان مكتب التحقيقات الاتحادي توصل لنفس النتيجة والفارق الوحيد هو ان الأمر استغرق منهم أياما.
وقال ريتشارد م, سميث خبير امن الكمبيوتر الامريكي ان العديد من خبراء الكمبيوتر شاركوا في البحث عن مصدر الفيروس الا ان جيمس كان اهم لاعب,ومضى سميث يقول: عثر جوناثان على مفاتيح في غاية الأهمية واذا لم يكن مشاركا في البحث كان العثور على المصدر سيستغرق اياما اكثر .
ولكن جيمس يرفض العمل مع احد اعظم اجهزة التحريات في العالم ويقول اريد ان اكون رئيس نفسي وان أقرر بنفسي ما يجب ان أفعله وما يجب الا أفعله .
ويقول رغبت في دراسة الحقوق منذ ان كنت في التاسعة من عمري قبل ان اهتم بالكمبيوتر واعتقد انه سيكون من المثمر ان أدمج الامرين معا .
يقول جيمس انه لا يفهم لماذا يشعر البعض بالمنعة في ارتكاب جرائم الكمبيوتر وانتقد الحكومات لعدم وضعها اجراءات صارمة توفر أمن الكمبيوتر, واضاف انه اكتشف ثغرة أمنية كبيرة في الموقع الخاص بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد واستغرق اصلاح الأمر ثلاثة أسابيع.
ولكنه قال انه لا يوجد موقع آمن 100 في المئة على الانترنت.
|
|
|
|
|