لا الدَّار داري ولا النخلات نخلاتي
ولا الجِنان التي وافيتُ جناتي
أجهشت لما رأيت الدار مقفرةً
وكدتُ أُغرقها من حرِّ دمعاتي
وقفت في (حائط البطحاء) مُدَّكراً
يكاد يخنقني حزني وعبراتي
ورحت اسألها أوَّاه لوسمعت
أوَّاه لو نطقت لو بالإشارات
ألست ياهذه الدار التي سمعت
حيطانها سحرة أولى صُيَيحاتي؟
ألست أنت التي دغدغتُ ساحتها
بركبتيَّ لدى حبوٍ وخطوات
ألست أنت التي نقَّبتُ حائطها
بمطرق اللَّهو في أيام صبواتي
بلى ولكنَّها الأيام في عجلٍ
تطوي معالمها طيَّ السِّجلاتِ