|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
نشرت الجزيرة عددا من التحقيقات حول سعودة أسواق الخضار,, وإلباس أي نشاط ثوبا وشماغا وعقالا شيء نفخر به جميعا ويجعل سمننا في دقيقنا , ويفتح آفاقا جديدة أمام الشباب الباحث عن العمل والمقر مسبقا بحتمية الجد والاجتهاد لتحقيق النجاح، وتوطين الوظائف، ومتابعة الصحافة الجادة في اظهار الآثار الواقعية لهذا التوجه من خلال سلسلة تحقيقات جميلة وشيقة مثل تحقيقات الجزيرة عن اسواق الخضار يفتح نقاطا عديدة بحاجة الى تسليط الضوء عليها وابراز أهمية توطينها وإلباسها اللباس السعودي ومنها على سبيل المثال: التمريض,, هذه المهنة التي التصقت بموروثنا العربي الاسلامي وتغنى التاريخ بالعديد من العربيات من بنات الجزيرة ونبتها الاصيل مارسن مهنة التمريض وأبدعن فيها,.
بنظرة عابرة على مستشفياتنا الحكومية والخاصة نكتشف ندرة الممرض والممرضة من ابناء وبنات البلد.
يحضرني في هذا المقام قصة عايشتها من خلال عملي فقد كاد أحد الاطفال من مرضى مستديمي الاعاقة او هكذا يطلق عليهم، المقصود من المرضى الذين يتحتم عليهم امضاء مدة طويلة في المستشفى كاد هذا الصبي ان ينسى اللغة العربية,, ناهيك عن اشياء اخرى في عقيدته وعاداته تزداد خطورة كلما طالت المدة والسبب بسيط فهو في معظم وقته برفقة الممرضة التي لا تنطق لغته ولا تدين بدينه وهنا يتضح بجلاء اهمية ابراز الاحتياج إلى ابن وبنت البلد في هذه المهنة وباعتقادي ان سعودتها وغيرها من المهن المتقدمة نسبيا اهم من اسواق الخضار التي يتحتم لاكتمال سعودتها تتبع المنتج الزراعي من المزرعة إلى المستهلك ناهيك عن اسواق اللحوم والبقالات وغيرها كثير.
أتمنى ان نرى على صفحات الجزيرة في الايام القادمة اطلالة على هذه المواضيع.
صالح الصقعبي
|
|
|
|
|
