| محليــات
قلت في الزاوية الأولى من هذه المقالة,, إنه عندما توسع المجتمع وشهد تطورات وتحولات,, هي جزء من ذلك التحول العالمي الواسع,, وعندما زاد عدد السكان,, ومع هذا التوسع والتكاثر والزيادة في كل شيء,, كان هناك استعدادات في هذه الوزارة لاستيعاب كل جديد.
** واستعدادات الوزارة,, لم تكن أبداً كما تستعد الجهات البوليسية في بلدان أخرى,, بالمزيد من أدوات ووسائل الضغط والقمع والتهديد والتخويف والشدة,, بل كانت بالتركيز على الجوانب التوعوية والتربوية ومخاطبة المواطن والمقيم مباشرة وتنبيهه بالأخطار حوله.
** وكان الاستعداد باستقطاب الكوادر العلمية المؤهلة للوزارة في كل مجال وميدان,, جوانب تربوية وسلوكية ونفسية واجتماعية واخلاقية وشرعية وإعلامية,, هدفها بلورة رؤى واستراتيجيات تسعى لخدمة المواطن والبحث عن المزيد من الأمن له,, ومن أجل المزيد من الراحة والرفاهية والسعادة له في كل مكان.
** وكان الاستعداد أيضاً,, بتطوير اللوائح والأنظمة وجعلها تتواكب مع العصر ومتطلباته وتسخيرها كلها من أجل المواطن.
** بل إن كل الحملات الوطنية التي قادتها الوزارة,, كانت تهدف إلى راحة وسعادة وأمن المواطن,, فخذ مثلا,, حملة متابعة المتخلفين والمقيمين بصورة غير نظامية,, تلك الحملة الناجحة التي كانت (انعكاساتها إيجابية في شتى المجالات الأمنية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية,, ووفرت آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين,, وخلصت الوطن من مئات المشاكل,, إذ إن أكثرهم كان يمارس أعمالاً غير مشروعة تضر بالوطن والمواطن,, فكانت هذه الحملة الوطنية الكبرى,, تصب لصالح الوطن والمواطن,, ولم يكن هدفها عقاب هذا أو أضرار الآخر أبداً,, بل المزيد من تنظيف وتنقية المجتمع من كل الشوائب الضارة,, ورغم أنه تم تصحيح أوضاع أو ترحيل اكثر من مليون ونصف المليون شخص,, إلا انها تمَّت بطريقة حضارية رائعة,, وأساليب راقية متقدمة,, ونفذها رجال أوفياء نزهاء مخلصون,, ضربوا أروع المثل في التعامل والذوق والأخلاق,, وعكسوا بالفعل,, حقيقة ما يجري داخل هذه الوزارة.
** ولو ذهبت كمثال آخر وسريع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات, لوجدت أن الضباط والخبراء والمسؤولين هناك,, رجال تربية وتوعية وإصلاح,, وليسوا مجرد رجال أمن,, ولو كان لديك ابن أو أخ أو قريب تعرف تورطه في المخدرات,, أو حتى تشك في ذلك,, وذهبت إليهم,, لوجدت الصدور الرحبة والتعامل الأمثل,.
** يستلمون هذا الشخص ويتعاملون معه كمريض يحتاج إلى علاج فقط,, فلا يعاقب,, ولا يُسأل,, ولا يجرى له أي شيء سوى أنه يُعرض على الأطباء والمختصين لعلاجه فقط واخراجه من دوامة المشكلة تلك,, ليصبح إنساناً سوياً صالحاً نافعاً في المجتمع,, فأين يحصل مثل هذا,, من هو البلد الذي يتعامل مع متورط في مخدرات بهذا التعامل الأمثل الخلاق؟
** وهكذا,, لو ذهبت إلى أي قطاع آخر من قطاعات الوزارة,, وخذ مثالاً آخراً,, وهو اسهام وزارة الداخلية في الخارج,, إنه إسهام صحي وتوعوي ودعوي وارشادي,, وخدمة للحجاج بشتى أنواع الخدمة,, ولا يقتصر الأمر على مجرد توفير الأمن لهم.
** انني عندما أتحدث عن الوزارة وماذا قدمت,, وما وصلت إليه,, إنما هو نتيجة خبرة وتعامل,, فقد زرت مؤخراً بعض قطاعات وأقسام الوزارة والجهات التابعة لها,, ووقفت على حقيقة تقتضي,, الأمانة الصحفية نقلها.
** لقد زرت بعض أقسام الشرطة,, وزرت الدوريات الأمنية,, وزرت أمن الطرق,, وزرت قطاعات أخرى,, ولا بد أن أنقل للقارىء حقيقة ما وجدت هناك
وللحديث صلة .
|
|
|