| الاولــى
* رام الله غزة القدس الوكالات
أكدت القيادة الفلسطينية على أن الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ليست موضع مساومة وانها خطوط حمراء وان الحقوق الفلسطينية في القدس الشريف وفي الأرض وعودة اللاجئين هي حقوق وطنية وحكومية ودينية نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.
وشددت القيادة في اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات الليلة قبل الماضية في رام الله على ضرورة ان تنفذ الحكومة الاسرائيلية الاتفاقات الخاصة بالمرحلة الانتقالية وان لدى القيادة رسائل ضمانات لتنفيذ مذكرة شرم الشيخ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وجددت القيادة الفلسطينية رفضها للمحاولات الاسرائيلية القفز على استحقاقات المرحلة الانتقالية وخاصة المرحلة الثالثة من الانسحاب, وشددت أيضاً على أن حرية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لا تقبل أي مساومة.
ورحبت القيادة بالدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للرئيس ياسر عرفات لزيارة واشنطن يوم الأربعاء القادم وكذلك دعوة الوفود التفاوضية معربة عن أملها في أن تشكل هذه الزيارة نقطة انطلاق متجددة للدور الأمريكي على صعيد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تشهد جموداً يضع عملية السلام على حافة الانهيار.
من ناحية أخرى وصف الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني القمة الفلسطينية الأمريكية المرتقبة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون بأنها ستكون قمة دافعة لمفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وأكد الوزير الفلسطيني في حديث لراديو صوت العرب أذيع أمس ان الرئيس ياسر عرفات سيطلب من الرئيس بيل كلينتون التدخل الشخصي لدفع عملية السلام حتىتسير المفاوضات حسب مرجعيتها وليس حسب المرجعية التي تختلقها اسرائيل.
كما أعرب شعث في حديثه عن ثقته في الرغبة الأمريكية الجادة في دفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيلين.
هذا ومن جانبه قال الدكتور صائب عريقات رئيس الطاقم الفلسطيني لمفاوضات المرحلة الانتقالية انه تم تحقيق تفاهم مع الجانب الاسرائيلي خلال جلسات المفاوضات الماضية بان يتم الافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية عند التوقيع علىاتفاق اطار التسوية الدائمة.
وحول مفاوضات المرحلة الانتقالية قال عريقات لإذاعة صوت فلسطين أمس ان الجانب الفلسطيني ينتظر الردود الاسرائيلية بشأن الافراج عن قائمة جديدة من الأسرى مشيراً إلى أن تنفيذ المرحلة الثالثة من الانسحاب الاسرائيلي لا يحتاج إلى مفاوضات وانما إلى قرارات سياسية من قبل الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ دقيق للاتفاقيات الموقعة.
هذا ومن ناحيته أيضاً قال أحمد قريع أبو علاء كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية ان المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية الخاصة بالوضعين المؤقت والنهائي سوف تجرى في مكانين منفصلين عند بدئها في واشنطن يوم الاثنين المقبل.
ونقلت اذاعة صوت فلسطين عن أبو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قوله أيضاً ان محادثات الوضعين المؤقت والنهائي ستتم في وقت واحد بالتوازي اليوم الاثنين.
وأوضح ان صائب عريقات ونظيره الاسرائيلي عوديد عيران سوف يستأنفان محادثاتهما المتعلقة بقضايا الوضع المؤقت، في حين يستأنف شلومو بن عامي وزير الشؤون الداخلية الاسرائيلي محادثات التسوية النهائية معه.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اتفق مع مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال لقائهما برام الله الأسبوع الماضي على استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية على المسارين في واشنطن الاثنين المقبل.
وفي القدس اثار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس السبت احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي وليس دائماً مع الفلسطينيين بحلول ايلول / سبتمبر خلافاً لما اتفق عليه بين الطرفين.
وقال باراك في مقابلة مع الاذاعة الإسرائيلية الرسمية في مناسبة عيد العنصرة اليهودية من المحتمل عدم التوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين بحلول ايلول / سبتمبر بالرغم من حسن نية اسرائيل !
واضاف باراك: في هذه الحالة، سيكون هناك اتفاق شبه كامل تطبق بموجبه بعض المواضيع فيما ترجأ مواضيع أخرى إلى موعد يتفق عليه لاحقاً .
وألمح رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى هذا الاحتمال مؤكداً انه لن يتم التطرق لمسألة القدس في هذه المرحلة من المفاوضات وانه اعطى تعليمات الى فرق المفاوضين مع الفلسطينيين بعدم الدخول في هذه المرحلة من المحادثات في موضوع القدس .
|
|
|
|
|