أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th June,2000العدد:10118الطبعةالاولـيالأحد 9 ,ربيع الاول 1421

متابعة

بعد زيارة سمو ولي العهد التاريخية لليمن ومشاركته في احتفال ذكرى الوحدة اليمنية
الرئيس اليمني يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى المملكة
متابعة : صالح الفالح
يبدأ رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح اليوم الاحد زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستغرق عدة ايام وتأتي ردا على الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى صنعاء ومشاركته الجمهورية اليمنية الشقيقة احتفالها بذكرى الوحدة في السابع عشر من شهر صفر الماضي الموافق للواحد والعشرين من شهر مايو لعام 2000م مع وفد رسمي رفيع المستوى رافق سموه خلال هذه الزيارة وقد اعرب سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة الدكتور: محمد احمد الكباب بهذه المناسبة عن سعادته وسروره لهذه الزيارة معتبراً أنها تشكل اهمية بالغة وأكد في تصريح خاص لالجزيرة على اهمية هذه الزيارة وتأتي ضمن اطار الزيارات الاخوية المتبادلة للتشاور والتنسيق فيما بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية بما يخدم ويعزز مسيرة العلاقات الثنائية ودعم التعاون المشترك في مختلف المجالات,.
المملكة,, واليمن علاقات عميقة الجذور وتاريخ طويل,, وخصوصية ثابتة ومتميزة,, وفوق كل خلاف,.
تعزيز التعاون المشترك
وأوضح السفير اليمني أن فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيلتقي خلال زيارته الرسمية للمملكة,, خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية الى جانب بحث آخر التطورات والاوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة على الساحة العربية والدولية اضافة الى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفد رسمي يرافق الرئيس اليمني
وافاد السفير اليمني ان هناك وفدا رفيع المستوى سيرافق الرئيس اليمني يضم كلا من معالي وزير الخارجية د,عبدالقادر باجمال ووزير الشؤون القانونية د, عبدالله احمد غانم ووزير التنمية والتخطيط احمد حوفان, ووزير الاسكان عبدالله الرفيعي اضافة الى عدد من المسؤولين اليمنيين,.
هذا وتعتبر هذه الزيارة لرئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح للمملكة العربية السعودية هي الاولى منذ اربع سنوات.
زيارة سمو ولي العهد لليمن
وتأتي زيارة رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح التي تبدأ اليوم الاحد عقب الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى الجمهورية اليمنية في السابع عشر من شهر صفر الماضي من العام الجاري ومشاركته فعاليات احتفالات الجمهورية اليمنية بمناسبة الذكرى الوطنية العاشرة لتوحيد اليمن الشقيق.
وكان صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والوفد المرافق لسموه قد وصل إلى مطار صنعاء الدولي ظهر يوم الأحد الموافق للسابع عشر من شهر صفر الماضي من العام الجاري وسط اهتمام سياسي وإعلامي كبير نظرا لما تشكله الزيارة من اهمية بالغة في دعم مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين وقد كان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله فخامة رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح وعدد من كبار المسئولين اليمنيين وقد جرى لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز استقبال رسمي كبير فعند سلم الطائرة عانق فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اخاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مرحباً به في بلده الثاني الجمهورية اليمنية,, وقد ادلى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عند وصوله الىمطار صنعاء بالتصريح التالي:
لقد جئنا الى صنعاء لا لنضيف جديدا في علاقة البلدين والشعبين الشقيقين ولا لنؤكد متانة وعمق العلاقة الخالدة بإذن الله أبدا فهذا أمر مفروغ منه.
لقد جئنا مشاركين اشقاءنا شعب اليمن افراحهم مجسدين للعلاقة الاخوية فيما بيننا وبين اخي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والشعب اليمني الشقيق بعدا يتجاوز الشعارات وسفسطة الكلام.
انها مشاركة الاخ لاخيه في العقيدة والجوار والتاريخ والمصير المشترك,, هدف نستشرفه في آفاق الوعي العربي هدف لا تستنطقه الاحداث ردود افعال,, بل يجادلها الافعال في حوار الكلمة فيه رأس الحربة واليد القابضة عليه تستمد ثباتها من الحق تعالى ثم من عمق ووعي لدورنا مع الاحداث في عالم لا مكان فيه للضعفاء, عالم جرأته من قوته ونحن الاحق والاجدر والاكفأ بهذه المكانة, كيف لا يكون هذا ونحن في عالمنا العربي والاسلامي حفدة المناضلين في التاريخ العربي والاسلامي خلال عصور اشرقت فيها شمس الإسلام على عالم الظلمة واعليت فيه كلمة التوحيد خفاقة في مشارق الارض ومغاربها,, كيف لا يكون ذلك ومعظم علوم العصر ومنجزاته خرجت من رحم عربي اسلامي.
كيف لا يكون الامر كذلك ونحن في المملكة واليمن وفي كل البلاد العربية والاسلامية امتداد لماض استوقف التاريخ,, واملى عليه الاحداث بتمكن واقتدار.
فإذا جئنا اليوم لاشقائنا حاملين معنا ذاكرة الامس,, فلأننا من الامس نأخذ العبرة ونستنطق الفعل وردوده,, مشاركين اخوتنا في كل بلاد العرب والمسلمين منزلة الرجال الكبار في تاريخهم الكبير, وما اليمن برجاله ونسائه إلا جزء مهم من جسد الامة العظيمة, نحمل لهم في المملكة العربية السعودية وبكل اعتزاز مكانة خاصة نحتكم اليها في كل امورنا بعد الله,, وكل امر ضاقت به سبل السياسة له في رحابة صدورنا لا يضيق به والعكس صحيح ان شاء الله.
وفي اليوم الثاني لزيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الرسمية إلى الجمهورية اليمنية للمشاركة في احتفالاتها بيومها الوطني العاشر,, شارك صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أخاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الاحتفال والعرض الشعبي والشبابي والعسكري والرمزي الذي اقيم في ساحة الاحتفالات بميدان السبعين في صنعاء احتفاءً باليوم الوطني العاشر للجمهورية اليمنية,كما شارك في هذا الاحتفال اصحاب الفخامة والسمو ورؤساء الوفود والمدعوون وكذلك الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.
بعد ذلك ألقى دولة رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني كلمة ضافية رحب فيها بضيوف اليمن ومشاركيه فرحته في هذا الاحتفال واستعرض في كلمته المنجزات التي تحققت للجمهورية اليمنية.
عقب ذلك بدأ العرض الشبابي لحاملي الاعلام وعدد من طلاب وطالبات الجمهورية اليمنية على مختلف مراحل التعليم بها من أمام المنصة الرئيسية في استعراض شبابي بديع.
تلا ذلك مرور عدد من الفرق الشعبية التي جسدت نماذج من الفلكلور الشعبي اليمني العريق بمختلف محافظاته.
بعدها بدىء العرض العسكري باستعراض وحدات رمزية من كافة قطاعات القوات المسلحة والطيران.
وفي نهاية الاحتفال عزف السلام الوطني للجمهورية اليمنية معلنا نهاية مراسم العرض.
كما حضر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفل الغداء الرسمي الذي اقامه في القصر الجمهوري بصنعاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية تكريما لاخوانه اصحاب الفخامة والسمو ورؤساء الوفود والمدعوين المشاركين في احتفالات الجمهورية اليمنية بالذكرى العاشرة ليومها الوطني.
كما حضر حفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.
لقاءات ثنائية
وعلى هامش مشاركة سمو ولي العهد في احتفالات الجمهورية اليمنية بذكرى يومها الوطني العاشر التقى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بفخامة رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح حيث عقدا اجتماعاً ثنائياً في دار الضيافة بصنعاء, وقد نقل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز خلال الاجتماع تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وشعب المملكة العربية السعودية الى اخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والى الشعب اليمني الشقيق, كما جرى خلال الاجتماع تبادل الاحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها على كافة الاصعدة, كما استعرض الاوضاع في الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومسيرة السلام المتعثرة والاراضي العربية المحتلة اضافة الى مجمل الاوضاع الراهنة على الساحات العربية والاسلامية والدولية.
سمو ولي العهد يختتم زيارته لليمن
وفي نفس اليوم غادر سمو ولي العهد مطار صنعاء مختتماً زيارته الرسمية إلى الجمهورية اليمنية وقد بعث صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لدى مغادرته صنعاء برقية الى فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اعرب فيها سموه عن عميق تقديره وجزيل شكره وامتنانه لما لقيه والوفد المرافق له من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء الذي يعكس اصالة الشعب اليمني وعراقته وكرمه وقال سمو ولي العهد في برقيته لقد كانت هذه الزيارة فرصة للقائكم وجمع كريم من اخواننا من داخل اليمن وخارجه والتشاور معهم حول كل القضايا التي تهم امتنا العربية والاسلامية,, مضيفاً كما كانت هذه الزيارة مناسبة لتأكيد ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والدم والجوار التي لن تزيدها الايام إلا قوة ورسوخاً بحول الله وقوته .
وكان رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح قد ألقى بياناً سياسياً هاماً بمناسبة احتفالات اليمن الشقيق بيومها الوطني العاشر للجمهورية اليمنية نوه في مستهله بجهود المملكة العربية السعودية مع الجمهورية اليمنية من أجل الوصول إلى حل يرتضيه البلدان الشقيقان في قضية الحدود بينهما، وذلك بما يكفل ان تصونه الاجيال القادمة, كما استعرض في بيانه مراحل التنمية التي مرت بها بلاده في مختلف المجالات وما حققته من نجاحات على صعيد سياستها الخارجية خلال مسيرة عقد من الزمن من عمر الوحدة اليمنية ومحافظتها على علاقات متميزة مع كافة الاقطار الشقيقة والصديقة وجدد الرئيس علي صالح دعمه وتأييده لكل الجهود والمساعي المبذولة من اجل إحلال السلام في المنطقة واستعادة الحقوق العربية المشروعة,.
المملكة تقف مع اليمن
هذا وقد ظلت المملكة تقف على الدوام وقفة جد ومشاركة وثيقة بجانب اليمن السعيد الشقيق وهو يواجه تحدياته السياسية والأمنية والثقافية والتنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وعبر السنوات تراكم رصيد ضخم من العطاء، كما تراكم رصيد مماثل من صدق المشاعر والقناعات السعودية واليمنية بأن العلاقات الثنائية كانت دائماً وستظل بفضل من الله، ثم بفضل خصوصيتها وتميزها، فوق كل الطوارىء المسحوبة وغير المسحوبة التي قد تثير خلافاً من الخلافات المعهودة التي تنشأ بين دولتين جارتين ذواتي سيادة وطنية مهما كانت صفة الخصوصية والتميز إلا أن صدق المشاعر حباً ومودة مع الحرص على ألا ينال اي خلاف مهما كان من العلاقات الثنائية، كل ذلك كان بمثابة الخطوط الحمراء التي ينتهي عندها اي خلاف، وتبدأ بعدها الجهود المشتركة لاحتواء اي خلاف ومعالجة اسبابه من جذورها بغية الوصول معاً الى حل واقعي يضع حداً لأي خلاف، ويعيد التوهج الى العلاقة الثنائية لتظل كما هي في الاصل ثابتة ومستقرة وقوية وفوق كل خلاف، ولتضرب الدولتان للاشقاء العرب والمسلمين وللاصدقاء في العالم اروع الامثلة على القدرة والارادة والحكمة والنجاح في حماية المسيرة الثنائية دائماً من كل العراقيل والتحديات لتصل الى اهدافها المرسومة وغاياتها المبتغاة لخير الدولتين وشعبيهما الشقيقين، ولا تزال العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية تسير وفق الارادة المشتركة وتتطور من مرحلة لأخرى ومن نجاح لآخر تأكيداً عملياً وواقعياً لقناعات القيادتين والشعبين بأن العلاقات السعودية/ اليمنية تتميز باستمرار بالخصوصية المنبثقة من تاريخ طويل وعريق ومتعمقة الجذور صنعته وشائج الدم والقربى والدين والعقيدة واللغة والثقافة والمصالح المشتركة المتبادلة والأمن والجوار.
هذا وتجيء هذه الزيارة الرسمية لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح التي تبدأ اليوم الاحد الى المملكة العربية السعودية تأكيداً لعمق الروابط الاخوية والوشائج والمصالح المشتركة التي تربط البلدين وتعزيزاً ودعماً قوياً للعلاقات الثنائية والتعاون المشترك في كافة المجالات لما فيه خدمة وصالح البلدين والشعبين الشقيقين وترسيخاً قوياً ومتيناً لهذه العلاقات نحو الامام وبصورة افضل ولما بين البلدين من خصوصية تقصر دونها تقلبات الايام وظروفها وتحديات المسيرة على طريق التقدم الحضاري والازدهار والتطور والنماء.
أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved