|
| القرية الالكترونية
* كتب مبارك البيشي
في مسلسل الاختراقات والحرب الخفية التي تدور فصولها على شبكة الانترنت بين أصحاب المواقع والمخربين من الهاكرز والمنظمات خاصة الحاقدة على الاسلام وعلى صوت الحق الذي يصدح عبر فضاء الشبكة العالمية ظهرت قصة الموقع الاسلامي الذي تحول من كونه موقعا للدعوة الاسلامية الى موقع لبث الصور الاباحية بسبب رغبة مخرب في تحطيم صورة الموقع الزاهية وتحويله الى موقع لبث الصور الخليعة.
وتمثلت قصة المحاولة الفاشلة لأجل إسكات صوت القرآن الكريم والسيطرة على موقع اذاعة طريق الاسلام أكبر اذاعة صوتية اسلامية على شبكة الانترنت.
وتتلخص القصة في البيان الصادر من الموقع الذي أعلن فيه عن قيام أحد أعداء الاسلام الذي سمى نفسه بالقيصر من خلف الكواليس بخداع شركة حجز الأسماء على الشبكة وتسجيلها (Domain Names) وهي شركة Network Soutions والاتصال بهم باسم موقع طريق الاسلام ليؤكد رغبته في نقل الموقع الى مستضيف آخر ثم قام بخداعهم أيضا بارسال رسائل تؤكد رغبة الموقع المستهدف في ذلك, وبعدها قام القيصر المزعوم بنقل النطاق لإحدى الشركات الأخرى فأصبح كل من يطلب العنوان www.islamway.com يدخل لصفحة مكتوب فيها HACKED BY CESER وتعني انه تم السيطرة على الصفحة من قبل القيصر , وازاء ذلك قام الموقع حسب البيان بمخاطبة الشركة المستضيفة وابلاغها بهذه المحاولة الدنيئة للاعتداء على الموقع الذي يعد من أهم المواقع الاسلامية لما يملكه من شهرة واسعة ورد المستضيف حسب البيان بالرسالة التالية الذي جاء فيها:
الأفاضل في اذاعة طريق الاسلام, لقد قمنا باكتشاف هذه المشكلة منذ يومين, وهي قيام هذا الشخص باستغلال شركة تسجيل الأسماء وخداعهم والقيام بتغيير عنوان المستضيف الى مستضيف آخر بدلا من المستضيف الخاص بنا, وقمنا بالاتصال بشركة التسجيل وحتى الآن لم نتلق أي ردود وسنقوم بمعاودة المحاولة مرة ثانية,, وسنرسل لهم بواسطة الفاكس اثبات ملكيتهم للموقع,, وقمنا أيضا بالاتصال بالمباحث الفيدرالية الأمريكية واخبارهم بما حدث, وأيضا الاتصال بالشركة المستضيفة للموقع الحالي واخبارهم بالمسألة، وللأسف ستتطلب هذه العملية مدة يومين الى ثلاثة أيام لنستعيد ملكية الموقع .
ولم تصب ملفات الموقع ومحتوياته بأدنى ضرر لأن سلامة الملفات تهوّن من المشكلة التي تعتبر قضية من قضايا الانترنت ويؤكد ذلك اهتمام المستضيف وابلاغ المباحث الفدرالية الأمريكية يعطي أهمية لها ولكن رغم ذلك فإن البيان الصادر من المشرفين على الموقع يطرح عددا من التساؤلات وهي:
ما الخطوة القادمة؟
هل يهدف هؤلاء المخربون لتحويل الموقع لأحد المواقع الاباحية خاصة أن الصورة التي تحمل حاليا بالموقع عنوانها يأتي من موقع اباحي؟
هل هذه بداية حرب الكترونية جديدة على الشبكة ضد كل من يساهم في نشر رسالة الاسلام؟
لماذا اختاروا اذاعة طريق الاسلام بالذات لبدء هجومهم؟
ما هو موقف المباحث الفدرالية الأمريكية ضد من قام بهذا العمل؟ ستظل هذه التساؤلات قائمة حتى انتهاء المشكلة وستتابع الصفحة تطورات هذه القضية والقصة المثيرة والنتيجة التي ستصل اليها في الأعداد القادمة إن شاء الله.
|
|
|
|
|
