| مقـالات
أن تجتمع الدول العربية على مكافحة الجريمة، فهذا شيء لا يستغرب وأن توجد أكاديمية أمنية بمستوى أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية في الوطن العربي، فتلك مفخرة لكل رجل أمن بل لكل عربي, وأن يتولى الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رئاسة مجلس إدارتها، فهذا يعطي مؤشراً على الأهمية التي تحظى بها من قِبَله، ومن قبل إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
إن رعاية سموه لحفل تخريج كوكبة جديدة من حملة الماجستير والدبلوم العالي كل عام من العاملين في المجالات الأمنية المختلفة في الدول العربية، يبعث الفخر لكل متخرج، ويعطي الانطباع باهتمام سموه بهذا الصرح الأكاديمي الشامخ, ولعل من استمع لكلمة سموهيحفظه الله في حفل تخريج هذا العام يدرك مدى تقديره للعلم، وقناعته بأهمية البحث العلمي من خلال تأكيد سموه باستثمار كل معقل علم في أي مكان للارتقاء بالقدرات الفكرية والعلمية وتطبيقاتها الميدانية.
,, غبطتُ المتخرجين وهم يستمعون إلى النصح والإرشاد من رجلٍ قضى جل عمره في خدمة الأمن، وأي نصح أخلص وأصدق من أن يوصيهم بتقوى الله لكونها الطريق إلى استتباب الأمن، ويحثهم على العدل والمساواة في مستقبلهم العملي؟ وأحسب أن السعادة تغمر كل متخرج يتشرف بالسلام على سموه ويتسلم شهادته من يديه يحفظه الله بعد أن ترك أعماله التي لا حصر لها وشاركهم فرحة التخرج، فهنيئاً لهم ذلك,,, هنيئاً لأولئك العاملين بأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية وهم يتلقون الشكر مباشرة دون وسيط من الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، ويستمعون من سموه إلى عبارات الثناء التي تشيد بكل من عمل بها بجد وإخلاص.
ولا شك أن تواجد صاحب السمو الملكي الأمير نايف مع أبنائه، وإسداء النصح ، ومخاطبتهم وشكرهم على ما أنجزوه، وتكريمهيحفظه الله للمتميزين في عامهم الدراسي وتسليمه إياهم دروع التفوق، يبعث في نفس كل منهم الاعتزاز والفخار، ويزيد حماسهم، ويدفعهم إلى الأفضل، وهذا نهج تعودناه من قادتنا في هذه البلاد المباركة.
أدام الله علينا أمننا وسدد خطى قادتنا.
والسلام عليكم،،
د, سعيد بن ناصر المرشان
|
|
|
|
|