| وطن ومواطن
مدينة بريدة بالقصيم إحدى اكبر المدن في بلادنا حظيت كغيرها من بقاع مملكتنا بالكثير من الاهتمام حيث زينتها شبكة من الطرق العملاقة داخل المدينة، كما احاط بجيدها طريق سريع عملاق يبلغ طوله اكثر من ستين كيلومتراً ومع ان هذا الطريق يحقق الآن الكثير من اهدافه ويخدم بعض الاحياء، الا ان بعده عن الكثير من الاحياء الرئيسة والاسواق التجارية التي تتميز بها بريدة جعل فائدته محددوة وان الحاجة ستزداد اليه بالتأكيد مع مرور الزمن في ظل توسع المدينة وزيادة أحيائها.
ولكثافة الحركة المرورية في شوارع مدينة بريدة الداخلية نظرا لكثرة الاحياء التي تمتد من الشمال الى الجنوب في المدينة، وتزايد سكان المدينة بشكل واضح، وكثرة القادمين اليها كل صباح من مدن وقرى المنطقة لانجاز اعمالهم المختلفة، فضلا عن القادمين اليها للسياحة او الزيارة وغير ذلك في ظل عدم قيام الطريق الدائري الحالي بالدور المطلوب لفك هذا الاختناق فانني اقترح ان يتم انشاء طريق سريع يشق المدينة من الشمال الى الجنوب يحاذي شارع الخبيب من جهة الشرق، ويصل بين الضلعين الجنوبي والشمالي للطريق الدائري الموجود الآن، او يتصل بطريق عنيزة عند فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ويراعى عند انشائه استغلال الطرق الواسعة، والاراضي الحكومية، وكذلك الاراضي الفضاء.
فمثلا يمكن اختيار طريق ولي العهد (الذي يفصل بين حي الفايزية والصفراء) فهذا الطريق اعتقد انه جاهز ولا يحتاج سوى اشياء طفيفة حيث يبلغ اتساعه في بعض المواقع 100م تقريبا، ويمكن الاستفادة من جهته الشرقية عند التوسعة وذلك لوجود أراض فضاء، بعضها اراض حكومية كحديقة الملك فهد مثلا، ولو تتبعنا نفس الاتجاه شمالا لوجدنا اراضي فضاء بعضها حكومية (تابعة للمعهد الزراعي) اما جنوبا فنجد ان الطريق يمتد (باسم طريق الشاحنات) حتى منطقة خضيراء وعلى هذا الطريق عدة اراض فضاء نقترح نزع ملكيتها قبل ان يتم انشاء مباني سكنية او منشآت بها, الجدير بالذكر ان تنفيذ هذا الطريق السريع الذي اقترح سرعة انشائه لا يهمش الفائدة من الحزام او الوصلات التي تربط بين ضلعي الطريق الدائري الشرقية والغربية، والذي يجري العمل بها الآن وتم تنفيذ اجزاء منها كما لا يغني وجود هذه الطرق المشار اليها عن تنفيذ هذا الطريق السريع الذي ستكون فائدته أعم واشمل.
تركي بن إبراهيم القهيدان بريدة
|
|
|
|
|