أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th June,2000العدد:10117الطبعةالاولـيالسبت 8 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
كم هي خسارتك فادحة أيها الشباب
عبدالعزيز الهدلق
كم هي فادحة خسارة الشباب من انتقال نجمه الدولي الصاعد مرزوق العتيبي,, فرغم الملايين الستة التي ستدخل الخزينة الشبابية مقابل الانتقال ورغم ان مبلغ هذه الصفقة يعتبر الاعلى والاكبر في تاريخ انتقالات لاعبي الكرة في المملكة إلا ان ما فقده الشباب من خلال هذه الصفقة يعتبر غاليا وغاليا جدا تتضاءل امامه كل الارقام وتتلاشى بجانبه كل الملايين.
ليس مرزوق العتيبي هو الذي فقده الشباب في الصفقة لأنه قبض مقابله ثمنا اكبر مما يستحق ولكن الخسارة الكبرى والفادحة والتي لا تعوض بلاعبين او ملايين هي عضو الشرف الكبير والفعال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن تركي بن عبدالعزيز الذي كان رافضا بشكل قاطع انتقال مرزوق وأبدى استعداده لتعويض اللاعب بمبلغ يماثل ما سيأخذه مقابل انتقاله من اجل ان يبقى في الشباب ولا يغادره.
ولكن رغبة سموه لم تتحقق امام اصرار الادارة الشبابية على المضي قدما في اتمام عملية الانتقال التي اتمتها فعلا ليعلن سمو الامير عبدالرحمن بن تركي تخليه عن العضوية الشرفية الشبابية ولاشك ان ابتعاد سموه يعتبر خسارة للشباب ما بعدها خسارة, وأرى ان الادارة الشبابية كان يجب عليها ان تحافظ على مكتسبها الكبير بوجود الامير عبدالرحمن بن تركي ضمن اعضاء شرف النادي وتحقق رغبة سموه في ابقاء مرزوق شبابيا وعدم التفريط فيه.
ولسمو الامير عبدالرحمن بن تركي تبريره السليم والمنطقي جدا في اتخاذه لهذا الموقف المتشدد والرافض لانتقال مرزوق إذ يقول سموه ان دعمه للشباب خلال السنوات القليلة الماضية والذي تجاوز الاربعين مليونا كان الهدف منه رفعة نادي الشباب والارتقاء به لمصاف الاندية الكبرى ليس محليا فقط بل عربيا وقاريا لذلك فبيع النجوم لا يتماشى مع هذا الهدف بل يسير في الاتجاه المعاكس له.
فحقاً كم هي خسارتك فادحة ايها الشباب بابتعاد سمو الامير عبدالرحمن بن تركي الذي كان يجب ان تحقق رغبته ليس لما هو قادم وانما من اجل ما مضى,, فأفضال سموه ومواقفه مع الشباب لا تحصى ولا تنسى.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved