أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th June,2000العدد:10117الطبعةالاولـيالسبت 8 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف
وصاية على الصحافة
محمد الدويِّش
هل لدينا صحافة رياضية حرة مسؤولة؟
أتساءل وقد يتساءل معي الكثيرون كلما صدر قرار بإيقاف الكاتب الفلاني أو منع الصحفي العلاني او صدر قرار بمنع الصحافة الرياضية من تناول كذا أو التعرض لكذا.
في هذه الحالة هناك من يجيب: لا فلو كانت الصحافة مسؤولة لما مورست عليها هذه الوصاية, ولكن صورة اخرى تنفي هذا الزعم وهي هذا الكم الهائل من الشتائم والتجريح الذي تعج به صحافتنا الرياضية لدرجة ان احدهم وصفها بأنها دكاكين جزارة تُعلق فيها لحوم الناس على قارعة الطريق!
* أين الحقيقة بين الوصاية والحرية المطلقة وكيف لمن يريد من طلاب الاعلام بحث هذا الموضوع ان يحدد منهج بحثه ليصل في النهاية إلى حكم علمي منهجي؟
المتصور ان من يعزم على ذلك لابد ان يقف امام قرارات الايقاف التي صدرت عن وزارة الاعلام بتوصية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب او بدونها ويطلع على محاضر التحقيق ان وجدت، أي إذا كان ثمة تحقيق قد تم قبل قرار الايقاف ويعرف التهمة الموجهة للصحفي ودفاعه عن نفسه,, ثم يعرض هذه التهمة على ميزان العمل المهني ليحدد ان كان ما طرحه الصحفي فيه تجاوز عام او شخصي ام انه مجرد نقد او رأي وبشكل عام فانه يمكن للباحث ان يدرس الطرح الصحفي الذي عوقب من اجله صاحبه ليصل في النهاية الى تحديد النسبة ضمن مجموع العقوبات: كم الذين عوقبوا من أجل نقد أو رأي,, وكم الذين عوقبوا من اجل تجاوز.
من جانب آخر على الباحث ان يقف على التجاوزات التي ارتكبها الطرح الصحفي والتي وصلت أحياناً إلى حد المحظور الديني والاخلاقي ويحدد نسبة الذين عوقبوا من أجلها والذين أفلتوا من العقاب.
* إن بحثاً كهذا سيجيب على السؤال الذي طرحته في البداية بل إنني أزعم انه سوف يحدد ما إذا كانت الوصاية على الصحافة الرياضية تُمارس بهدف منعها من تجاوز مسئوليتها العامة والاخلاقية ام بهدف منع صوت النقد وحق الرأي.
ويمكن للبحث ان يتسع ليشمل موقف الصحفيين من هذه القضية هل تعاملوا معها بمبدأ ثابت ام ان الموقف يختلف باختلاف مصلحة الميول والمصلحة الشخصية؟
* يبقى ان أقول وجهة نظري وهي ان الصحافة الرياضية السعودية تتمتع بحرية غير مسؤولة في اشياء ولا تتمتع بأي حرية في اشياء اخرى وذلك بحسب التأويل والتفسير.
أقول ذلك من واقع ممارسة بلغت عشرين عاما.
لا تصمتوا
سعدت جداً بما اطلعت عليه من طرح بعض الزملاء عن المنتخب تضمن ملاحظات مهمة, وسر سعادتي ان التعامل الصحفي مع المنتخب قد كسر ذلك الصمت الرهيب إلا من الاشادة المبكرة والتطبيل المتسرع عن الإعداد وفعالياته.
هذا الصمت الذي فُرض على الصحافة الرياضية سنوات باسم الحرص على معنوية المنتخب ومنحه الفرصة الكاملة وتأجيل الحكم له أو عليه حتى انتهاء المشاركة الرسمية.
وبعد المشاركة الرسمية وفي حالة الاخفاق لا قدر الله ينطلق الصامتون في سباق الألسنة الطويلة والاقلام الجريئة وعلى طريقة إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه وهات يانقد وهات يا حش بكل من له صلة بالمنتخب من سائق الحافلة إلى المحاسب إلى الاداري الى اللاعب الى المدرب.
هذا الاسلوب هو الذي افقد الصحافة الرياضية دورها الفاعل المؤثر وحوّلها إلى رابطة مشجعين ان فاز المنتخب صفقت له وان خسر غضبت عليه, وقد بارك هذا الاسلوب بعض الكتّاب والصحفيين وما زالوا يباركونه، حيث يطالبون بإسكات اصوات النقد ويسمونها اصوات الهدم والتشكيك ويصفون ما تكتبه بانه حملة مقصودة ضد المدرب او اللاعب.
لقد اثبتت مشاركات المنتخب الاخيرة فشل هذا الاسلوب وتذمر المدرب واللاعب منه فكم من مدرب قال: أين هؤلاء النقاد عند الاختيار,, أين هم عند الإعداد؟ وكم من لاعب قال: ان هؤلاء النقاد يتحدثون في الوقت الضائع بعد ان سكتوا في الوقت المهم,.
لذلك لا تصمتوا أيها الزملاء واستمروا بالنقد فإن صحافة تنتظر السقوط لتقول ما لديها لا دور لها، وناقد ينتظر الفشل ليكتب ما عنده لاصدى له.
ما قلّ ودلّ
* عقد لاعب بتسعة ملايين ريال وعقد مدرب بأربعة ملايين دولار والعاملون في النادي لم يحصلوا على حقوقهم منذ شهور!.
* إذا كان لا يوجد في انديتنا الا ظهير أيسر واحد كما يرى ماتشالا فإن هذه الاندية توقفت عن الانتاج ونفدت طاقتها.
* هل حقا اراد ماتشالا ان يقف عند مستوى اللاعبين وهل يجوز له ان يفعل ذلك بعد نهاية موسم مكثف ومرهق؟
* تحدث (صالح كامل) عن التفرد ورفض ان يتحدث عن التميز رغم ان المنافسة لا تقوم على التفرد وانما على التميز.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved