|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة/رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
ورد في جريدتكم الغراء يوم السبت 23/2/1421ه مقال رائع بعنوان يا أهل الاتصالات للدكتور/ محمد عبدالعزيز الصالح, جسّد فيه كاتب المقال المعاناة التي يعيشها المواطن مع شركة الاتصالات السعودية، والحسرة التي يشعر بها حين يقارن بينها وبين ما تقدمه مثيلاتها من الشركات في الدول الأخرى لمواطنيها من الخدمات، والتي تذهل المشتركين وتجعل الجميع يتسابق للاشتراك والاستفادة مما تقدمة هذه الشركات سواء من جودة الخدمة أوتدني الأسعار، في الوقت الذي تفاجئنا شركة الاتصالات السعودية بما تعتبره إنجازاً عظيما في نظرها، بتخفيض قيمة شراء خط الهاتف الجوال على سبيل المثال الى 1500 ريال وهو مقارنة بالدول العربية المحيطة بالمملكة سواء من دول الخليج أو غيرها يبلغ الضعف تقريباً، ويزيد على ذلك أحياناً، ناهيك عن سوء الخدمة وانقطاع الاتصال الدائم على مستوى مناطق المملكة، مع استمرار معدل الرسوم الشهري وكلفة الاتصال كما هي,هذا ولن اضيف جديداً إلى ما ذكره الدكتور كاتب المقال في مقارنته الجيدة في أسعار رسوم الهاتف المحلي التي زادت بنسبة 100%, مروراً بتحصيل رسوم للاتصال على جهاز النداء )المغلق !!( وفي الوقت الذي نجد فيه استمرارية الشركة في فرض ما تراه من أسعار مبالغ فيها، نجد أن المواطن لا يملك سوى الانصياع لكل ما تقرره الشركة، طالما أنه لا يوجد بديل أو منافس آخر غير شركة الاتصالات,
وإني لأعجب كيف سنخطو في عصر العولمة وثورة المعلومات وتقنية الاتصالات، الذي سارت في ركبه دول العالم بخطوات واسعة، ونحن نحبو عاجزين في ظل تلك المبالغات التي تسير في نهجها شركة الاتصالات,
ومن وجهة نظري فإن السبب الرئيسي لذلك كله ببساطة يكمن في كون شركة الاتصالات السعودية تقوم بدور اللاعب الوحيد على الساحه فليرض من يرضى وليسخط من يسخط، طالما أن الجميع سيخضع لما تقرره شركة الاتصالات السعودية، وطالما أنه لا خيار آخر، في حين أن وجود شركات أخرى منافسة سينعكس إيجابا من خلال تحسين خدمات اتصال أفضل للمواطنين وفق أسعار أكثر معقولية, وهي المعادلة البسيطة التي فشل في تحقيقها عندنا أهل الاتصالات,
عبدالعزيز عبدالله الناصر
|
|
|
|
|
