|
| عزيزتـي الجزيرة
يتميز مجتمعنا السعودي المسلم بحبه لعمل الخير كما يتجسد ذلك بمئات الجمعيات والمؤسسات الخيرية ليس في المدن الكبيرة فقط ولكن في كل زاوية من زوايا بلادنا الشاسعة,, وعمل الخير بالأوجه الشرعية هو استجابة لتعاليم ديننا الحنيف وتعبير عن طبيعة مجتمعنا المتراحم المتكافل، وكما نلاحظ فان عمل الخير اصبح مؤسسيا، ولم يعد قاصرا على فئة الفقراء والمحتاجين وفقا للمفاهيم القديمة بل تعداه الى أوجه اخرى من اوجه الحاجة كدعم المؤسسات العلاجية وكذلك المؤسسات والنشاطات المرتبطة بذوي الحاجة الخاصة وغيرها.
ضمن هذا الإطار الإنساني المتنامي برزت حاجات أخرى تستدعي المساعدة ولكنها تكاد ان تكون غير معروفة للمؤسسات والجمعيات وأهل الخير,, وهي شريحة اجتماعية تعاني من أمراض عصرية طارئة هي الأمراض النفسية، وهي ظاهرة بدأت تتضح معالمها بظهور الكثير من العيادات النفسية التي تزدحم بالمراجعين، وإذا كان هناك من يستطيع تحمل التكاليف المادية فإن في المجتمع أفراداً لا يستطيعون تغطية مصاريف العلاج فيضيعون وتضيع أعمالهم وأسرهم نتيجة المعاناة النفسية التي كم تحطمت بسببها بيوت.
لقد اتيحت لي الفرصة لتلمس هذه الحالة الطارئة من خلال ملاحظة بعض العاملات في العيادات المتخصصة حيث اشرن الى حالات نسائية كثيرة لا تستطيع مواصلة العلاج ان هي ابتدأت به بسبب قلة ذات اليد, وانا هنا اهيب بالجمعيات والمؤسسات الخيرية الكثيرة ولله الحمد بأن تمد يد العون لمثل هذه الاحتياجات لأسر ربما لا تستطيع بسبب الحساسية الاجتماعية ان تسأل المساعدة.
حصة العذل
|
|
|
|
|
