أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th June,2000العدد:10117الطبعةالاولـيالسبت 8 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

شبابنا,, وسبب عدم الاستقرار
سعادة الاستاذ الفاضل/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك حفظكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهنئكم من كل قلبي للانجاز الرائع بهذه الجريدة وذلك بفضل الله ثم جهودكم حتى اصبحت الجزيرة المنبر الإعلامي السامي بخلقه الصحفي والذي يعتمد على المادة الصحفية الهادفة.
أخي الفاضل انني احد مواطني هذا البلد المعطاء يهمني ما يهمه ويؤرقني عندما أرى شبابنا في هذه الأيام الصعبة في كل العالم من الناحية الاقتصادية والشباب هم رجال الغد المشرق بإذن الله وفي هذه الأيام يشكلون الأغلبية الساحقة في عدد السكان,,,, وإن أكبر مشكلة تواجه الشباب هي السكن لكي يستقر عائليا ونفسيا حتى يتمكن من مواصلة مهمة الآباء الذين بنوا هذا الوطن,.
إن الامتداد الأفقي بالمدن في المملكة هو أحد الأسباب في عدم استقرار الشباب وفي هذه الأيام هناك صعوبة في الحصول على أرض لشاب دخله 3000 ريال أو 5000 ريال لكي يحصل على ارض ويبني عليها سكناً والبناء المكلف حيث متر الارض في آخر مخططات مدينة الرياض يصل سعره 300 ريال بدون وجود خدمات, كيف تتصور أخي خالد المالك بعد 30 سنة من الآن الى أي حد تصل مدينة مثل مدينة الرياض إذا كان كل مواطن سوف يبني فيلا للسكن؟ الآن وفي الوقت الراهن وصل الإسكان الى مخرج ببان او مخرج القوات الخاصة من الناحية الشمالية وقس على ذلك من النواحي الأخرى كم من الخدمات يحتاج هذا التوسع؟ وهل يستطيع الشاب بناء فيلا بهذه الأيام وكم شاباً بكل أسرة الآن, ومن هو المستفيد لكي نكون أمه فاعلة وعاملة إنه الوطن إذا تم الاستقرار النفسي إن هذا الشاب يصرف أكثر من 35% من دخله الى ملاك العقار في المملكة هذا العقار أي الشقة التي تجاوز بعضها عشرات السنين وقد أعادت رأس مالها وما زالت تستنزف الشيء الكثير من المستأجر الشاب وغير الشاب ومنهم من لا يستطيع ان يفي المالك قيمة الإيجار زد على ذلك الأعباء والهموم العائلية ونطالب الشباب بأن يكونوا فاعلين في أعمالهم, إنه الامتداد الأفقي كما ذكرت سابقا احد أسباب هذه المعاناة وإذا كان رب الأسرة او شاب له اسرة صغيرة مضطراً للإيجار حيث انه لايستطيع ان يبني له سكناً خاصاً وحصلت له وفاة او مرض أقعده عن العمل ما هو مصير اسرته ليس لديهم إلا التوجه الى الناس والجمعيات الخيرية والمساجد يستعطفون خلق الله المساعدة بتسليم الإيجار لهم وهذه الشريحة في كل عام بزيادة وليست بنقص ولو كانت هذه الأسرة تملك شقة تغنيها عن التسول لما أضطرت الى ذلك.
الى متى بهذا التفكير وهذا الزمن زمن ربط الأحزمة بهذه الظروف العالمية والعولمة وما أدراك ما العولمة الى متى كي نحلم لكل شاب قصرا او فيلا يسكنها ونطلب منه الانتاج في المصنع هل ركوب السيارات الفارهة وسكن الفلل التي يعلم الله كم من الشباب والمسنين يعانون من اقتصادها سنين طويلة وهي أقسام بنكية خاصة بنسبة ربح عالية جدا وكل ذلك للمظاهر الخادعة كيف نرى ابناء المصنع والانتاج السعودي المضطرين لمنافسة دول العالم (على قصعة الدنيا).
هل نحلم ان كل شاب سوف يسكن بفيلا هل يستطيع الامتداد الأفقي ان يجاوب هل يستطيع الامتداد الأفقي ان يشمل الخدمات الأساسية لكل ذلك الامتداد, كم حياً من أحياء الرياض التي مضى عليها عشرات السنين تعاني من الخدمات وهي داخل مدينة الرياض وقس على ذلك المدن الأخرى ما هو الحل؟ هو الامتداد الرأسي وليس عيبا عمرانيا ان تكون هناك عمارات شاهقة تتنافس في جمال اطوالها لكي تستوعب الشباب داخل المدن او خارجها بشرط ان تكون شاملة الخدمات ومواصفات معقولة ومواقف خاصة لها وهذه الشروط تحت رعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي عودتنا دائما الاهتمام بمدينة الرياض وإبرازها بالمظهر الحسن.
ليس عيبا ان تتنافس الأمانات وتخطيط المدن ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية في تخطيط أراض داخل المدن وكم من مساحات هائلة تملكها الأمانات داخل المدن يمكن اعطاؤها وبيعها الى مقاولين سعوديين بدل ان تؤجرها الى مراكز تجارية ومشاريع ترفيهية واعطائهم فسوحات وتراخيص بناء عمارات عالية ليتمكن هذا المقاول تحت إشراف اللجان والمجالس البلدية في كل مدينة ببيعها على الشباب بأثمان تحقق الربح المدروس وليس المبالغ فيه وبيعها على الشباب لكي يتزوج ويستقر.
هذه الحركة العمرانية سوف يستفيد منها الجميع صاحب الأرض والمقاول والسوق السعودي والشاب السعودي، تصور هذه الحركة العمرانية كيف يدور بها رأس المال والكل مستفيد ونحاول ان ننتزع فكرة لكل شاب فيلا.
أخي الفاضل كتب في جريدة الجزيرة الأخ الكاتب الذي نكن له كل تقدير في يوم الاحد بالعدد 10104 في خاطرة الأحد هذا الكاتب كثر الله من أمثاله احمد بن حمد اليحيى ساخرا من البنوك السعودية وأرباحها الطائلة دون ان تقدم شيئا سوى لفئة احتكارية والله أعلم انهم غير محتاجين الى هذه القروض دون ان تخدم القطاع العمراني والمنشآت الصغيرة هذه البنوك يمكن ان تساهم مع المقاولين في التوسع الرأسي مثلها مثل بنوك العالم بدون فوائد مبالغ فيها حتى تكون الفائدة أعم للشباب السعودي.
أخي الفاضل ان في جميع دول العالم والدول العربية هناك شقق خاصة بالشباب وتسمى إسكان الشباب تساهم فيه جميع البنوك بالقطاع الخاص والعام وخذ مثلا مدينة القاهرة تبني الشركات العمرانية وحدات سكنية متوسطة وفاخرة لكل فئة والقيمة للشقة لا تتجاوز من 60,000 الى 100,000 ريال وهناك بنوك مصرية سعودية تساهم في مثل هذا الإعمار ما هو المانع لهذه البنوك لكي تبني للشباب السعودي مثل هذه المراكز السكنية بمساعدة البنوك السعودية والمقاول السعودي عندما تتم مثل هذه المراكز السكنية المخصصة للبيع سوف يضطر بعض مالكي العقارات القديمة الى بيعها وسوف تحصل منافسة شديدة وكلها لصالح الشباب.
ارجو وكلي رجاء من الهيئة السعودية لتطوير مدينة الرياض ان تأخذ هذا الاقتراح وتدرسه دراسة فعلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يتبنى هذه الأفكار حيث عودنا سموه الكريم دائما ان يكون نصيرا ومساعدا للشباب السعودي.
أخي الاستاذ/ خالد المالك أرجو ان تنشر هذه الهموم في جريدتكم الموقرة التي عودتنا دائما على إبراز ما هو جدير وطرح هذه الأفكار للمناقشة على صفحات الجريدة من كل مهندس ومقاول ومالك عقار ومن يهمهم الأمر.
ولكم الشكر والتقدير.
محسن بن فهيد الحربي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved