|
| محليــات
* العيينة سعود الشيباني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء اليوم السبت حفل تخريج الدورة السادسة والعشرين من طلبة كلية القيادة والاركان.
وقد عبر ل الجزيرة قائد كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة اللواء البحري الركن/ شامي بن محمد الظاهري عن سعادته برعاية سمو النائب الثاني وقال ان الكلية تتشرف برعاية سموه والتي تعتبر دلالة واضحة على اهتمام ودعم قيادتنا بالتعليم بصفة عامة والتعليم العسكري، مشيرا الى ان مدة الدراسة في الكلية 144 اسبوعا وقسمت الدراسة في الكلية الى مرحلتين الاولى مخصصة لكل قوة من القوات الاربع لكي يكون الخريج مؤهلا لاعمال القائد والاركان في قوته وخصصت المرحلة الثانية للمواد المشتركة والتي تؤهل الخريج للعمل في القيادات المشتركة وقام ضباط الدورة بتنفيذ العديد من التمارين المتخصصة والمشتركة خارج الكلية وداخلها كما ان طلاب هذه الدورة قد اتموا البحوث المطلوبة لاتمام متطلبات التخرج والحصول على الماجستير في العلوم العسكرية.
وبين اللواء الظاهري ان هذه الدورة تضم العديد من ضباط دول مجلس التعاون الخليجي وضباط من دول عربية واسلامية وشقيقة مشيرا الى ان كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة تعتبر أعلى مؤسسة تعليمية عسكرية في قواتنا المسلحة وهي تخرج سنويا العديد من الضباط المؤهلين لاعمال القيادة والاركان لجميع افرع قواتنا المسلحة والقطاعات العسكرية السعودية الاخرى.
مؤكدا ان الكلية تحظى باهتمام ودعم قيادتنا السياسية والعسكرية والذين لا يألون جهدا في دعم الكلية وتطويرها والرقي بها لكي تضاهي وتنافس مثيلاتها في الدول المتقدمة.
ونظرا لما تتميز به هذه الكلية من مكانة مرموقة فان العديد من ضباط دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة وبعض الدول الاسلامية، والدول الصديقة يلتحقون بدورات الكلية التي تعقد سنويا.
وبين ان الكلية تقع في بلدة العيينة المعروفة منذ فجر الاسلام كونها احد مراكز جيش المسلمين في خلافة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وفي العيينة ولد الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب (رحمه الله ) وفي هذه المدينة الصغيرة تم اللقاء التاريخي بين الامير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنها انطلقت الدعوة لتصحيح مفاهيم الناس بعبادة الله ونشر قواعد التوحيد.
ويعود تاريخ هذه الكلية الى عام (1388ه) عندما رأت رئاسة هيئة اركان حرب الجيش في ذلك الوقت حاجة القوات المسلحة السعودية الى ضباط اكفاء يقومون بأعمال القيادة والاركان، عندها صدرت موافقة القائد الاعلى بانشاء معهد عال يكون بمثابة اعلى مؤسسة تعليمية بالقوات المسلحة واطلق عليها مسمى معهد الضباط العظام وقد تغير المسمى فيما بعد ليصبح معهد الضباط الاقدمين وقد خرج هذا المعهد تسع دورات وفي بداية عام (1388ه) تم تطوير هذا المعهد ليصبح كلية عسكرية اطلق عليه مسمى كلية القيادة والاركان السعودية وفي عام (1405ه) تم تغيير مسمى الكلية ليصبح كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة واصبحت تضم كل افرع القوات المسلحة الاربعة وتتمثل مهمة الكلية في تعليم وتدريب نخبة من ضباط القوات المسلحة على اعمال القيادة والاركان وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية اللازمة لتطوير الفكر العسكري وتشتمل الكلية على ثلاثة مبان رئيسية هي مبنى القيادة ومبنى التعليم ومبنى تمارين الحرب اضافة الى العديد من المباني المساندة الاخرى.
واضاف: ولقد اجتازت كلية القيادة والاركان خلال مسيرتها العديد من المراحل التطويرية كان ابرزها واهمها هو الانتهاء من بناء وتجهيز مبنى التعليم ومركز صاحب السمو الملكي الفريق اول متقاعد/ خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لتمارين الحرب وقد ساهمت هذه التوسعة في زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالدورة حاليا كما ان الكلية تسعى بخطى ثابتة من اجل الانتهاء من تجهيز مبنى تمارين الحرب لكي تتم الاستفادة منه لخدمة طلبة الكلية والوحدات العسكرية الاخرى.
وتقوم الكلية سنويا بعقد دورة لطلبتها مدتها سنة دراسية (44) اسبوعا وتقسم الدراسة في الكلية الى مرحلتين المرحلة الاولى مخصصة لمواد التخصص لكل قوة لكي يكون الخريج مؤهلا لاعمال القائد والاركان في قوته وخصصت المرحلة الثانية للمواد المشتركة والتي تؤهل الخريج للعمل في القيادات المشتركة وتعتمد طريقة التعليم في الكلية على هيئة التعليم في مرحلة التحضير والتقديم يقابلها جهد كبير من الطلاب في قاعة المحاضرات وخارجها وهناك اسلوبان لتقديم المواد الدراسية اما عن طريق الالقاء او عن طريق حلقات النقاش والذي تم تطبيقه منذ اربعة اعوام تقريبا وينصب الاهتمام على تدريس المواد ذات الأهمية العسكرية والاستراتيجية والادارية.
واوضح ان الكلية تقوم بتنفيذ العديد من التمارين التخصصية والمشتركة لتدريب الطلبة على ممارسة واجبات القائد والاركان على المستويات المختلفة، كما تقوم الكلية ايضا بدعوة نخبة مختارة من الشخصيات المدنية والعسكرية لالقاء محاضرات في مواضيع تختارها الكلية بقصد اثراء الفكر العسكري والقاء الضوء على جوانب مهمة ومختلفة من النشاطات المدنية والعسكرية.
وبما ان الكلية تمنح شهادة الماجستير في العلوم العسكرية لذا تختار كل عام عددا من المواضيع المهمة ذات الصبغة الوطنية او التاريخية او العسكرية او الاستراتيجية كأطروحة ثم يلزم طلبة الدورة بالكتابة في احد مواضيع الاطروحة التي تحددها الكلية سنويا وهذه الاطروحة تشكل احد المتطلبات الرئيسية للحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية.
وفي الكلية برنامج للزيارات من ضمن المنهج الدراسي حيث تقوم هيئة التعليم والطلبة بزيارات داخلية وخارجية للاطلاع على اوجه النشاط والتطوير في المجالات العسكرية والمدنية وفي نهاية العام الدراسي تمنح الكلية لخريجيها الذين يجتازون الدورة بنجاح شهادة الماجستير في العلوم العسكرية واشارة الركن كما توزع قيادة الكلية جوائز رمزية على المتفوقين وجوائز تقديرية ايضا للاوائل في كل موضوع من مواضيع الاطروحة.
واضاف ركن تعليم كلية القيادة والأركان العميد الركن عبدالله بن علي يعين الله ان زيارة سموه وتشريفه حفل تخريج الدورة السادسة والعشرين من طلبة الكلية هو حدث من الاحداث التي تنتظرها الكلية وتفتخر بها إذ عودنا سموه الكريم سنويا بالحضور وهو دائما يمدنا ونستنير بتوجيهاته السديدة والتي ترفع دائما من مستوى الكلية وقال ان حضور سموه وسام فخر واعتزاز لنا جميعا مشيرا الى ان عدد طلبة الدور مائتا طالب وانه يوجد من بينهم طلبة من دول شقيقة وصديقة يبلغ عددهم عشرين طالبا, وعن مناهج الكلية قال العميد يعين الله ان الكلية تسعى دائما للتطوير ومواكبة تطور العصر وان من متطلبات شروط دخول الكلية هو ايجاد الحاسب الآلي ابتداء من العام القادم حيث الحاسب الآلي يستخدم في اعداد الاوامر والخطط والانجازات من قبل الطلبة وقال قائد الجناح المشترك رئيس اللجنة الإعلامية بالكلية العميد الطيار الركن عبدالرحمن بن حسن الشهري نفتخر سنويا بتشريف سمو سيدي الامير سلطان كما ان حرص سموه على رعاية هذا الحفل سنويا يدفعنا الى مزيد من العطاء مشيراً الى ان من ابرز خطط الكلية هو زيادة عدد الملتحقين بالدورة سنويا حيث سيصل عدد ملتحقي الكلية الى ما يقارب ثلاثمائة طالب في غضون السنوات القريبة القادمة واضاف ان من ضمن الخطط المستقبلية ان العمل جار لادخال انظمة تشبيه قتال باستخدام الحاسوب ضمن مناهج الكلية وعن المنشآت تم إعداد المنشآت اللازمة والان نحن في طور دراسة واختيار النظام المناسب وايضا هناك خطة لتوسيع المستوى العلمي للتعليم في الكلية تجاه العلوم والدراسات الاستراتيجية بما يتناسب مع متطلبات العصر عصر المعلومات ومتطلبات الحرب الحديثة.
وقال العميد الشهري ان الكلية تحرص على تطوير مهارات الضابط الشخصية الموجودة في الشخص تجاه فنون القيادة العسكرية بالاضافة الى ان الكلية تحرص على تعليم معرفة الاتصالات مع الآخرين لان هذا جزء من العمل بالاضافة ان الكلية تحرص على تنمية روح العمل الجماعي لكي يكون عنده قدرة على العمل مع الآخرين كذلك تحرص على توسيع آفاقه علميا وثقافيا وعسكرياً وفي محيط عمله.
وعبر ركن تموين الكلية العميد البحري الركن عبدالله بن فريح المحمدي عن سعادته وقال ان سمو الامير سلطان يشرفنا ونفتخر بحضوره مع ابنائه منسوبي الكلية وطلبتها وعبر قائد الدورة السادسة والعشرين المقدم صالح علي البلاع من الحرس الملكي السعودي حيث قال تشريف الامير سلطان لحفلنا وانتظارنا يدفعنا للاهتمام والحرص ورفع المعنوية بالسلام عليه.
كما عبر العقيد عدنان محيي الدين من لبنان حيث قال انني اول مرة اصل للسعودية وكذلك امثل لبنان وهذا شرف عظيم لي بالسلام على الامير سلطان وكذلك يسعدني أن تعلمت واخذت من العلم وقال اننا نعيش بالكلية وكأننا ضباط سعوديون مما نجده من افضل الخدمات وعبر الرائد علي منصور من البحرين عن فخره واعتزازه بالسلام على الامير سلطان وحضوره الحفل وقال لقد وجدنا بالكلية نعم الزملاء والإخوة ولقد كان قائد الكلية وزملاؤه يوجهوننا ويمدوننا بالعمل الذي لن ننسى افضالهم دائما وعبر المقدم الركن حرب محمد عبدالوهاب محمد حامد من مصر حيث قال انها فرصة عظيمة ربما لا تتكرر وهي السلام على الامير سلطان وقال لقد وجدنا بالسعودية حسن الضيافة وحسن التوجيه السديد فلهم منا جزيل الشكر والامتنان.
وعبر النقيب محمد البحري من المغرب حيث قال طبعا كل شخص بعد العمل والمثابرة والسهر على التعليم فهو اليوم يحصد هذا العمل وقال ان لنا شرفاً عظيماً بالسلام على الامير سلطان وتسليم الشهادات من يده الكريمة وهي فرصة طيبة والدورة كانت متميزة جدا وخصوصا الزملاء السعوديين وقائد الكلية.
|
|
|
|
|
