| محليــات
* مكة المكرمة أحمد الحربي
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وشكره على نعمائه والاكثار من ذكره تبارك وتعالى والتوكل عليه وحمده في السراء والضراء والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والاقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومحبته والتأسي به, واستعرض فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم أمس بالمسجد الحرام شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه وتعالى للناس مبشراً ونذيراً وهادياً إلى صراطه المستقيم.
وقال : إن المتأمل في تاريخ الامم والحضارات يجد أن ما من أمة زخر تاريخها بعظمائها كهذه الأمة امة محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع المسلمين على كلمة واحدة هي لا إله إلا الله مشيراً إلى ضرورة التأسي برسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ومحبته والعمل بالسنة الشريفة والأخلاق العظيمة وذلك لما تشتمل عليه سيرته صلىالله عليه وسلم من شمائل نبوية ومعجزات ووقائع.
مؤكداً فضيلته أن السيرة النبوية العطرة هي الرصيد التاريخي لكل علومنا وعقيدتنا التي تستمد منه الأجيال زاد مسيرها وأصول امتدادها,, وتناول إمام وخطيب المسجد الحرام سيرة المصطفى صلىالله عليه وسلم منذ ولادته التي كانت إيذاناً ببزوغ فجر الحق وقيامه صلوات الله وسلامته عليه بالقضاء على معالم الشرك والوثنية والرقي بالإنسان إلى آفاق الحرية الشرعية وتحمله الأذى في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل بالصبر والمجاهدة والمثابرة,,, وبين فضيلة الشيخ السديس أن كثيراً من أمة الإسلام اليوم تجهل سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجوهر عقيدتهم وتسير مع التيارات الجارفة دون تمحيص ولا تحقيق وقال : هناك فئات تغلو في الجناب المحمدي وترفعه إلى المقام الإلهي وفئات تجفو وتعرض، والميزان الشرعي في ذلك توجيهه صلىالله عليه وسلم لأمته بقوله : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم انما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله.
ومن الناس من ينظر إلى السيرة النبوية على أنها قصص تورث وروايات تسرد دون متابعة واقتداء فلا تحرك قلوباً ولا تستثير همماً .
وأبان فضيلته أن صلة الأمة وارتباطها برسولها وحبيبها محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ليس ارتباط أوقات أو مناسبات ولا حديث ذكريات أو معجزات بل إنه ارتباط وثيق في كل الظروف وجميع الشؤون من الحياة إلى الممات.
|
|
|
|
|