|
| الاقتصادية
قدمت شركة الرياض للتعمير خلال السنوات القليلة الماضية انجازات ملموسة لعاصمتنا السعودية من خلال المشاريع الاستثمارية العملاقة التي أنشأتها الشركة حيث سينعكس ذلك إيجاباً من خلال توسيع القاعدة الاقتصادية للمدينة وتفعيل القطاعات التجارية المنتجة فيها وبالتالي ارتفاع المستوى المعيشي لسكان المدينة وتوفير فرص العمل للقوى العاملة السعودية فيها.
مرحلة جديدة للشركة
تستعد شركة الرياض للتعمير للانتقال إلى مرحلة جديدة تواكب القفزات التنموية التي تشهدها العاصمة السعودية وتتوافق مع ما يتطلع اليه رجال القطاع الخاص والذين يؤمنون بقدرات الشركة على تحقيق تطلعاتهم الاستثمارية من خلال تحقيق مكاسب مجزية، خاصة وأن الشركة قد فرغت من إنشاء البنية الأساسية والتي ستنطلق منها مشاريعها الاستثمارية، ومن أجل ذلك فقد خطت شركة الرياض للتعمير خلال السنوات القليلة الماضية خطوات ملموسة في سبيل تحقيق الأهداف والأغراض التي أنشئت الشركة من أجلها، حيث يتضح ذلك من خلال توجه القياديين فيها إلى العمل على إعادة الهيكلة الادارية والتنظيمية للشركة إضافة إلى إقامة عدد من المشاريع التنموية العملاقة في عاصمتنا السعودية.
تطوير هيكلة الشركة
إدراكاً من مجلس إدارة الشركة بأهمية تفعيل الجهود التي يمكن من خلالها تحقيق وإنجاز الأهداف التي أنشئت الشركة من أجلها، لذا كان من الضروري أن تتم إعادة الهيكلة الادارية والتنظيمية التي تعمل الشركة من خلالها، ولذا نجد بأن مجلس إدارة الشركة قد أحدث تغييرات جذرية في صفوف الادارة التنفيذية للشركة وذلك من خلال تعيين مدير عام للشركة هو الدكتور خالد الدغيثر، إضافة إلى استقطاب عدد من الكفاءات الوطنية المؤهلة وذلك بهدف تفعيل إمكانات الشركة لمواجهة التحديات المستقبلية، كذلك نجد جهود مجلس إدارة الشركة في تطوير كافة الأنظمة واللوائح المالية والوظيفية والادارية والتي تتطلبها عملية تطوير هيكلة الشركة حيث تم في ذلك الاستعانة بدور خبرة متخصصة.
وفي مجال تطوير الهيكلة التي تعمل بموجبها شركة الرياض للتعمير, نجد أن الشركة قد أولت اهتماماً ملحوظاً بالجوانب التسويقية وذلك من خلال وضع سياسات فاعلة لتسويق المشاريع العملاقة التي أنشأتها الشركة، وفي هذا الخصوص نجد أن الشركة قد اهتمت مؤخراً بتدريب منسوبيها على عدد من المجالات التسويقية داخل الشركة in house training .
اضافة الى قيامها بإرسال عدد من الكفاءات الوطنية للتدريب داخل وخارج المملكة.
كذلك فإن من الجوانب التطويرية التي تشهدها الشركة مؤخراً قيامها بالعمل من خلال ما يعرف بأسلوب الهندسة القيمية في إنجاز مشاريع الشركة, حيث يهدف هذا الأسلوب إلى التوصل إلى أفضل التصاميم العمرانية بأقل التكاليف دون خدش الجودة أو التأثير على الشكل الجمالي للمشروع, وقد حرصت الشركة على تطبيق هذا الأسلوب الهندسي الاقتصادي على عدد من المشاريع العملاقة التي تنشئها الشركة.
وأخيراً فإن من الخطوات المؤكدة على دقة التخطيط المستقبلي الذي تسير وفقه شركة الرياض للتعمير ما قرره مجلس ادارة الشركة في العام الماضي بعدم صرف أرباح لحاملي الأسهم وترحيل تلك الأرباح لدعم الأنشطة والمشاريع الجديدة التي تقوم الشركة بتنفيذها, وما يجدر الاشارة اليه في هذا الخصوص هو أن مثل تلك الخطوة لا تقدم عليها سوى الشركات التي تبني خططها الاستثمارية على المنظور الأبعد دون الاكتفاء بالنظرة القصيرة التي لا يتجاوز طموحها إرضاء حملة أسهم الشركة.
المشاريع العملاقة للشركة
امتداداً للإنجازات التي طالما حرصت شركة الرياض للتعمير على إضافتها لمدينة الرياض، تعكف الشركة في الوقت الحاضر على تنفيذ أربعة من المشاريع الاستثمارية التنموية العملاقة حيث يتوقع أن تحدث تلك المشاريع نقلة ملموسة لعاصمتنا السعودية، وتتمثل تلك المشاريع فيما يلي:
1 - سوق اللحوم والخضار
ويعد هذا المشروع أحد مشاريع شركة الرياض للتعمير وباكورة إنجازاتها ويعنى بتسويق كافة أنواع اللحوم بأنواعها المختلفة حمراء، أسماك، طيور وكذلك الخضار والفاكهة الطازجة، وذلك في مبنى حديث تم تصميمه لهذا الغرض, حيث أخذ في الاعتبار أن تعرض هذه المنتجات وهي محتفظة بأعلى درجات الجودة وذلك تحت إشراف إدارة متخصصة, وقد حرصت الشركة بإنشائها سوق اللحوم والخضار على مواكبة الزيادة السكانية بتوفير المنتجات التي تفي باحتياجات المواطنين، وكذلك تطوير مفهوم الاستثمار في مجالات تجارة اللحوم والخضار والفاكهة لمواكبة متطلبات التجار.
كما حرصت الشركة على تميز سوق اللحوم والخضار بكونه سوقاً مغطى ومكيفاً تكييفاً مركزياً سعياً لراحة العاملين المواطنين إضافة الى أنه يوفر خدمات التحميل والتنزيل وكذلك تجهيزه بنظام إنذار ومكافحة الحريق.
2 - مركز التعمير
يعد مركز التعمير أحد المشاريع المتميزة التي قدمتها شركة الرياض للتعمير لأهالي العاصمة حيث صمم هذا المركز لكي يلبي حاجة مرتاديه، كما يعتبر إضافة تطويرية للنشاط التجاري في قلب مدينة الرياض وذلك على موقع مساحته 88,000م2 ويتكون هذا المركز المميز من عدة أسواق هي:
أ السوق الاحتفالي: وفيه تطل المحلات والمكاتب على ممرات رئيسية فسيحة ويكسب هذا السوق صفة الاحتفالية.
ب السوق المركزي: وتتوفر في هذا السوق كافة الاحتياجات من ملابس وعطور وأدوات منزلية وأجهزة حديثة والتي تعد من ضروريات حياتنا العصرية.
ج سوق الذهب: وتجتمع فيه أشهر معارض الذهب حيث تتواجد التصاميم المحلية الراقية وكذلك العالمية.
د المطاعم:
وحرصاً من الشركة على توفير كافة سبل الراحة لمرتادي المركز فقد تم تخصيص أماكن للعائلات وروعي في ذلك سهولة الوصول إلى هذه المطاعم من عدة مواقع.
ه المكاتب التجارية: نظراً لتعدد الأنشطة التجارية في هذا المركز ومراعاة لتكامل النشاط التجاري فقد حرص القائمون على الشركة على إيجاد مكاتب متنوعة ومجهزة بكل ما يلبي حاجة العمل.
و الوحدات السكنية:
وقد صممت بحيث تلبي الحاجات المتوقعة لساكنيها سواء كانت على شكل شقق صغيرة أو شقق كبيرة دورين .
ويقع مركز التعمير وسط مدينة الرياض في قلب المنطقة التجارية الديرة ويحده غرباً طريق الملك فهد وشرقاً شارع المقيبرة وجنوباً شارع السبالة وشمالاً شارع الإمام محمد بن سعود ويخترق منطقة المركز من الشمال إلى الجنوب شارع العطايف.
3 مركز النقل العام
وضمن إطار اهتمام شركة الرياض للتعمير لتأصيل مفهوم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الدولة قامت الشركة بافتتاح مركز النقل العام بمدينة الرياض، والذي يعتبر أول مركز من نوعه في المملكة العربية السعودية، وهو عبارة عن مرفأ بري متكامل يحتوي على صالات مغادرة وقدوم إلى جانب خدمات التذاكر واستلام الامتعة وجزء خاص بالشحن بالإضافة إلى حرص الشركة على إيجاد ممر خاص بالطرود غير البريدية وإيجاد المواقف الكافية والمنظمة للزوار وسيارات الاجرة بأنواعها المختلفة, ويقع المشروع على موقع مساحته 300,000م2، بجوار تقاطع الطريق الدائري الجنوبي مع امتداد شارع البطحاء، ويهدف هذا المشروع الى تطوير خدمات النقل البري والارتقاء بها وتقديم خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين, حيث يتوقع أن يسهم هذا المركز بشكل كبير في حل أزمة الاختناقات المرورية في وسط المدينة بشكل عام وفي منطقة الشمسية بالبطحاء بشكل خاص.
وقد تم تكوين فريق عمل لدراسة وتحديد مكونات المشروع والاطلاع على مشاريع مشابهة في بعض الدول الأوروبية بغرض الاستفادة من الخبرات والتقنيات المستخدمة في هذا النوع من المشاريع, كما تم إيجار مكاتب مخصصة لإدارة مركز النقل العام ومكاتب لغرف المراقبة والتحكم والأمن ومكاتب مخصصة لنشاطات لهاعلاقة بالنقل مثل البنوك ومكاتب الحج والعمرة وغيرها، إضافة إلى ذلك فإن الشركة ترمي إلى إنشاء مبنى خاص مجهز لتقديم خدمات الشحن, وكذلك تخصيص مواقع لوكالات وشركات النقل بحيث تستخدم لتجهيز الحافلات المغادرة.
وفي تصريح سابق لمعالي رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور عبدالعزيز آل مقرن أشار إلى أن هذا المشروع سوف يسهم في وضع قاعدة جيدة لخدمة متميزة بالنسبة لقطاع النقل بمدينة الرياض متوقعاً في ذلك أن يكون هذا المشروع أحد المشاريع المنافسة لمثيلاته في مدن العالم.
4 - سوق الجملة للخضار والفواكه
أخذت شركة الرياض للتعمير مهمة تطوير هذا النشاط بإنشاء سوق خاص لتجارة الجملة للخضار والفواكه ضمن برنامج المشاركة في المشاريع الحكومية، حيث صمم هذا السوق ليلبي رغبات التجار والمتسوقين ويوفر الشروط اللازمة للمحافظة على المنتجات الزراعية لأطول فترة ممكنة، كما أحيط السوق بكل النشاطات المساندة مثل محلات لبيع المواد الغذائية وكذلك منطقة الخدمات المساندة التي تشتمل على المسجد الجامع والفندق وورش صيانة الشاحنات.
وتلبية للمتطلبات السابقة يحتوي سوق الجملة للخضار والفاكهة بالرياض على ما يلي:
ساحات الحراج وهي عبارة عن ساحة رئيسة مخصصة لحراج المنتجات المحلية من الخضار والفاكهة، وكذلك محلات بيع الجملة المغلقة وهي عبارة عن مبانٍ تحتوي على محلات مبردة تصل إلى 10 درجات مئوية وهي تخدم تجار الجملة للخضار والفاكهة من فئتي تجار المنتجات المحلية والمنتجات المستوردة، وقد صممت لتكون عوضاً عن البرادات المتنقلة المستخدمة حالياً في سوق الجملة.
محلات بيع الجملة المفتوحة وهي عبارة عن صالات مغلقة ومكيفة تصل درجة حرارتها إلى 24 درجة مئوية، وهي تخدم منتجات البصل والبطاطس والطماطم المستوردة, كما حرصت الشركة على إيجاد محلات بيع الجملة للورقيات ومكاتب الدلالين والسماسرة، وكذلك صالات التوليف والتصدير وهي مخصصة لتوليف وإعادة تعبئة المنتجات بهدف تصديرها، كما روعي في ذلك توفير صالة للتخزين.
وقد تم تصميم السوق بشكل مميز أخذاً في الاعتبار الظروف الاجتماعية والمناخية للمملكة على أن العامل الأهم هو الحفاظ على المنتجات المحلية والمستوردة من خلال توفير الوسائل التي تؤدي إلى ذلك حيث تم وضع خطة تشغيلية وفقاً لهذه الأهداف، إضافة إلى الاهتمام بالحركة المرورية ومن وإلى السوق لما يمثله ذلك من أثر إيجابي في خطة تشغيل السوق.
وأخيراً
إذا كانت التطورات الاقتصادية التي تعيشها مدينة الرياض والتي من أبرزها تلك الانجازات والمشاريع التي حققتها شركة الرياض للتعمير، قد استطاعت خلال فترة وجيزة أن تجعل لعاصمتنا السعودية مكانتها المرموقة ضمن مصاف المدن العالمية، وذلك من خلال إسهام تلك المشاريع في جذب وتوطين مختلف الاستثمارات، فإن ذلك لم يكن ليتم لولا تلك الجهود المخلصة التي بذلها ومازال يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الشرفي لمجلس إدارة شركة الرياض للتعمير والذي توالت اهتماماته بالشركة منذ مراحلها الأولى, فلمسات سموه الكريم يمكن ملاحظتها في كل معلم من معالم عاصمتنا السعودية, كذلك فإن ما قامت به شركة الرياض للتعمير من انجازات من خلال إنشاء تلك المشاريع الاستثمارية العملاقة في عاصمتنا السعودية إنما يمثل ترجمة واضحة لجهود وقناعة رجال الشركة وعلى رأسهم معالي أمين مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بأهمية تلك الانجازات باعتبارها أحد الاساسات التي يمكن لعاصمتنا السعودية أن تنطلق بها لمصاف المدن العالمية.
وكما هو معلوم فإن مجلس إدارة الشركة مطالب بتحقيق أرباح مجزية لحملة أسهم الشركة، وفي نفس الوقت تقع عليه مسئولية تحقيق أهداف أخرى تتعلق بعاصمتنا السعودية، وأن من يرقب تلك السياسات الفاعلة التي سار وفقها مجلس ادارة الشركة خلال السنوات القليلة الماضية يدرك بأن مدينة الرياض مقبلة على مشاريع وإنجازات لم نكن نتوقع أن تشهدها على المنظور القريب, ولذا فإننا لا نملك هنا الا أن نتقدم بموفور الشكر والتقدير لكافة العاملين بالشركة على تلك الجهود المتميزة.
|
|
|
|
|
