أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th June,2000العدد:10117الطبعةالاولـيالسبت 8 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

وكالة الطاقة تحذر من ارتفاع الأسعار وأوبك بين الحذر والرغبة في الزيادة
* واشنطن وكالات
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة ان ارتفاع أسعار النفط بدأ يؤثر سلبا على استهلاك البترول في الدول الصناعية مما قلل من معدل النمو المتوقع للطلب العالمي هذا العام.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط انها عدلت للشهر الثاني على التوالي بالخفض تقديرها للطلب العالمي في العام الحالي وخفضته هذه المرة 300 ألف برميل يوميا الى 2,76 مليون برميل في اليوم.
وقال ديفيد ناب رئيس قسم سوق النفط في الوكالة بدأنا نشهد دليلا على تأثيرات الاسعار على الطلب .
وعدلت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب هذا العام بتخفيضها 150 ألف برميل يوميا الى 3,1 مليون برميل يوميا كما خفضت تقديرها للطلب العالمي خلال الربع الثاني من العام 650 ألف برميل يوميا.
ومع زيادة معروض النفط من كل من المنتجين من داخل أوبك وخارجها قالت الوكالة انها تتوقع الآن زيادة في مخزونات النفط خلال الربع الثاني عن التوقعات السابقة.
وتوقعت زيادة المخزونات في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 2,2 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام بارتفاع عن تقديرها في تقريرها السابق وكان 2,1 مليون برميل يوميا.
وأضافت ان بيانات مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حتى نهاية ابريل نيسان وهو أحدث شهر له بيانات معتمدة أظهرت ارتفاع المخزونات بقوة بعدما بدأت اوبك تخفيف القيود على المعروض.
وارتفعت المخزونات في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الواقعة على المحيط الهادي بمعدل لم يسبق له مثيل وهو مليون برميل يوميا في ابريل.
ومع ذلك بلغت مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 49,2 مليار برميل في ابريل بانفخاض 210 ملايين برميل عن حجم المخزونات في نهاية ابريل نيسان من العام الماضي.
وقالت الوكالة انه ما لم تقرر أوبك في اجتماعها المقبل هذا الشهر زيادة الانتاج فسيتعين زيادة الانتاج بمقدار كبير في اجتماع سبتمبر ايلول لمواكبة نمو اقتصادي كبير.
وأضافت ان زيادة أسعار النفط مؤخرا الى 30 دولارا للبرميل جاءت نتيجة لمشاعر القلق في السوق بسبب انخفاض معروض البنزين وزيت التدفئة خاصة في الولايات المتحدة.
من جهته قال الرئيس المكسيكي ارنستو زيديو ان بلاده ستواصل التنسيق مع اوبك ومنتجي النفط الآخرين بشأن مستويات انتاج الخام.
وسئل زيديو هل ستزيد المكسيك انتاجها النفطي حتى لو لم تفعل أوبك هذا فقال أعتقد انه في الوقت الحالي على الأقل فانه من مصلحة استقرار السوق ان تواصل المكسيك العمل في تنسيق مع منتجي النفط الآخرين .
وقال زيديو الذي كان يرد على أسئلة بعد ان القى كلمة أمام غرفة التجارة الأمريكية الليلة قبل الماضية ان المكسيك ساعدت على ايجاد استقرار للأسعار في سوق النفط في عام 1999م وفي وقت سابق من هذا العام بتحديد مستويات انتاجها بالتنسيق مع أوبك.
وأضاف قائلا: الانحراف عن تلك السياسة سيكون له أثر سلبي للغاية .
وستعقد أوبك اجتماعا في فيينا في الحادي والعشرين من الشهر الحالي لمناقشة مستويات جديدة لانتاج النفط بعد ان اتفقت في مارس آذار على زيادة انتاجها بمقدار 7,1 مليون برميل يوميا وزادت المكسيك أيضا انتاجها تماشيا مع ما قررته أوبك.
ومن جهته أعلن رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط، وزير الطاقة الفنزويلي، علي رودريغيس أراكي أمس الأول ان المنظمة تعكف بحذر على درس احتمال زيادة انتاجها النفطي.
وأشار رودريغيس في تصريحات صحفية ان أعضاء أوبك يعكفون حاليا على درس المسألة وتبادل الآراء .
وأضاف الوزير يجب علينا ان نكون حذرين جدا قبل اتخاذ قرار يهدف الى تفعيل الآلية التي قررتها أوبك للزيادة في الانتاج النفطي بشكل آلي.
وبرر الوزير هذا الحذر بحرص المنظمة على عدم التسبب في تذبذب الأسعار الذي قد تكون له انعكاسات سلبية على السوق .
وأفادت أوبك سابقا من مقرها في فيينا ان المنظمة تتابع تطورات السوق النفطية العالمية ولكنها لم تقرر بعد زيادة انتاجها النفطي.
وكانت المنظمة قررت في آذار / مارس الماضي زيادة أو خفض انتاجها النفطي بحوالي 500 ألف برميل يوميا في حال تجاوز سعر النفط طوال عشرين يوما السعر الأقصى وهو 28 دولارا أو الأدنى 22 دولارا.
وقد تم تجاوز السعر الأقصى لبرميل النفط الأربعاء حين بلغ في معدل عشرين يوما 08,28 دولارا للبرميل الواحد.
وفيما بدأ المحللون يتساءلون اذا كانت أوبك ستطبق آلية الزيادة قبل اجتماعها المقرر في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في فيينا، أكد رودريغيس ان قرارات أوبك تخضع للدرس بحذر كبير ولا يمكن الاعلان عنها قبل التحقق بدقة من تطورات السوق الحقيقية .
وبعد ان لاحظ انخفاض الطلب على النفط وارتفاع العرض خلال الثلاثة أشهر الماضية اعتبر انه من الضروري التحقق من ان ذلك ناجم عن ظاهرة مؤقتة أو دائمة قد تبرر التدابير المقررة للزيادة في الانتاج.
وقال ريلوانو لقمان أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ان على رودريجيز رئيس المنظمة لم يطلب حتى الآن زيادة انتاج المنظمة.
وأضاف لقمان في تصريحات اذاعتها وكالة أنباء أوبك أوبكنا ان المنظمة تراقب عن كثب التطورات قبيل الاجتماع الوزاري يوم 21 يونيو حزيران في فيينا.
ونقلت الوكالة عن لقمان انه قال عندما سئل عما اذا كانت اوبك تدرس زيادة جديدة في الانتاج حتى الآن لم يطلب رئيس المؤتمر أي زيادة في الانتاج .
وتحدث لقمان بعدما زاد متوسط سعر سلة خامات اوبك في 20 يوما عن النطاق السعري 22,28 دولارا للبرميل الذي حددته اتفاقية غير رسمية بين أعضاء أوبك لتدخل المنظمة لتحريك مستوى الانتاج هبوطا وارتفاعا.
وقالت أمانة اوبك في فيينا اليوم ان المتوسط اليومي للسعر بلغ 44,28 دولار للبرميل أمس ليصبح متوسط السعر خلال عشرين عام 08,28 دولار أمس طبقا لتقديرات وكالة رويترز استنادا الى بيانات أمانة أوبك.
وقال لقمان انه على اتصال مباشر مع وزراء أوبك لتحليل اتجاهات السوق.
وقال مصدر ايراني أمس الجمعة ان بلاده ستشارك في زيادة انتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اذا توصلت المنظمة في اجتماعها المقبل هذا الشهر الى اجماع على زيادة المعروض.
وقال المصدر لرويترز اذا كان هناك اجماع ستشارك ايران .
وعندما سئل المصدر عما اذا كانت ايران ستشارك أيضا في زيادة الانتاج اذا قررت أوبك زيادة اكثر من الكمية المتفق عليها قبلا في اطار آلية استقرار الأسعار وهي 500 ألف برميل يوميا قال: نعم ايران ستحافظ على حصتها .
وقال مندوب في أوبك ان المملكة العربية السعودية تبحث طرح اقتراح في الاجتماع المقبل بزيادة معروض أوبك في السوق بما يصل الى مليون برميل يوميا.
وفي اجتماع أوبك في مارس آذار الماضي لم تشارك ايران في اتفاق زيادة الانتاج غير انها رفعت انتاجها بما يتفق مع حصتها في الاتفاق للحفاظ على حصتها في السوق.



أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved