| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة
تمثل العيادات الخارجية الواجهة الاساسية في أية منشأة طبية، حيث تعكس المستوى الحقيقي لهذه المنشأة في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتلبية متطلبات المرضى وتحقيق اعلى مستوى ممكن من الرضا لدى جمهور المراجعين.
ويسعى العديد من مستشفيات القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، وهو يستعد لمرحلة جديدة من التوسع لمقابلة متطلبات المرحلة المقبلة في البلاد والتي تشهد معدلات متصاعدة في النمو السكاني الى تفعيل الاداء في اقسام العيادات الخارجية في محاولة منها لكسب ولاء المراجعين واستقطاب اكبر عدد ممكن منهم الى هذه المستشفيات.
وأدرك مستشفى المملكة في الرياض والذي يعد احدث مستشفيات القطاع الخاص في البلاد هذه الحقيقة مبكرا، حيث عمد الى ربط جميع الوحدات العامة في العيادات الخارجية بأرقى الانظمة التقنية التي تتعاطى مع كافة المتطلبات اللازمة دون الحاجة لاستخدام الورق بتاتا بدءا من التسجيل وحجز المواعيد مرورا بالكشف الاولي والتشخيص من قبل الاطباء وانتهاء بالفحوصات الطبية الدقيقة التي تتطلب استخدام اجهزة ومعدات طبية عالية الكفاءة حيث يتم ادخال جميع البيانات والنتائج بالكمبيوتر مباشرة دون الحاجة للتدوين الورقي.
وتسهل هذه التقنيات العالية الكفاءة امكانية التعامل المباشر مع المريض فور دخوله المستشفى من قبل ممرضة واحدة تتولى استقباله والترحيب به لحظة دخوله المستشفى وحتى خروجه منه دون الحاجة الى استبدال الممرضة المرافقة للمريض، الامر الذي يضفي مزيدا من الالفة والارتياح اثناء تقديم الخدمات الطبية اللازمة له.
ويؤكد فيليب تيلور، رئيس قسم العيادات الخارجية بمستشفى المملكة ان المستشفى يحرص على توفير دورات تعريفية للكوادر التمريضية العاملة من جنسيات مختلفة في العيادات الخارجية لمدة تصل الى اربعة اسابيع يتلقون خلالها تدريبات مكثفة على كيفية التعامل مع المريض والتعرف على الجوانب الثقافية للمجتمع المحلي ومحاولة تلمس احتياجات المريض النفسية لمساعدته على اجتياز اية مصاعب او آلام يشعر بها.
واشار تايلور الى ان هذه الدورات التي يتم توفيرها لجميع العاملين في الكادر التمريضي بالمستشفى تتضمن ايضا التعرف على الأقسام والخدمات الطبية الأخرى التي يوفرها مستشفى المملكة سواء غرف العمليات او العناية المركزة او تقنيات الأشعة بمختلف انواعها وغيرها الكثير.
وبيّن تايلور ان خدمات العيادات الخارجية تضم كادرا من الاطباء الاستشاريين والاخصائيين في جميع التخصصات الطبية التي تشمل الانف والاذن والحنجرة والأمراض الجلدية، وامراض القلب والباطنية، والمناظير، والامراض الصدرية، والامراض العصبية، والنساء والولادة، والمسالك البولية، وطب العائلة، والتغذية والعلاج الطبيعي.
وتتيح الامكانيات المتوافرة في قسم العيادات الخارجية بمستشفى المملكة اجراء العديد من الاختبارات والفحوصات الدقيقة باستخدام ارقى المعدات والاجهزة مثل تصوير الثدي واختبار الاجهاد للقلب واختبار الوظائف الرئوية والاستقلاب وتخطيط صدى القلب وتخطيط كهربائية القلب وفحص العضلات والاعصاب وتخطيط كهربائية الدماغ والفحوص المخبرية.
وترى شارون ستوكنغ بريطانية التي تعمل ممرضة في قسم العيادات الخارجية في المستشفى ان التقنية التي يوفرها هذا المستشفى لكوادره العاملة يندر تواجدها في اي مستشفى سواء على المستوى الاقليمي او العالمي، مشيرة الى انها وخلال عملها كممرضة لمدة خمس سنوات سواء في مستشفيات بريطانية او سعودية لم تشهد تجربة مثيرة للاهتمام في القطاع الطبي كما هو الحال مع مستشفى المملكة، معتبرة ان الامكانيات التقنية التي يوفرها تذلل الكثير من الصعاب التي يواجهها الكادر التمريضي عادة عند اداء مهامه.
وتتفق زينة محمود أردنية مع رأي زميلتها ستوكنغ حول اهمية الانظمة التقنية في تسهيل عمل الطاقم التمريضي، وتقول ان الطريقة التي يتبعها مستشفى المملكة حاليا تعد الطريقة السليمة للتعامل مع المرضى في جو تسوده الالفة والمودة، وتؤدي الى بناء علاقة حميمة بين المريض والمستشفى.
|
|
|
|
|