| الثقافية
* الرياض واس
تعتبر ندوة الوفاء لعبدالعزيز الرفاعي امتدادا طبيعيا لندوة عبدالعزيز الرفاعي الاديب والكاتب السعودي المعروف فيما يقدم الندوة كل يوم خميس الاستاذ احمد محمد باجنيد.
وقد التقت وكالة الانباء السعودية براعي الندوة احمد باجنيد الذي تحدث عن تاريخ نشأتها وموضوعاتها وحضور الندوة وتحديد العدد الذي يمكن ان تعقد الندوة عند اكتماله، مشيرا الى ان ندوة الوفاء معروفة بندوة الرفاعي وهوالشيخ عبدالعزيز الرفاعي - رحمه الله - الذي اسس الندوة منذ اكثر من اربعين عاما عندما انتقل من الحجاز الى الرياض عام 1381ه نظمه مع اصحابه وزملائه في العمل ومن تعرف عليهم بمجلس في منزله الخاص.
وقد وجدت الندوة منذ بدايتها اقبالا وأخذت بالتوسع الى درجة تشير الى وجود جو ادبي له رواده وعشاقه الكثيرون وخصوصاً ان شخصية عبدالعزيز الرفاعي معروفة في الوسط الادبي والفكري في البلاد.
وقد بدأت الندوة في منزل الشيخ الرفاعي في مدينة الرياض في حي البحر الاحمر ثم انتقل منزله الى شارع جرير ثم في دار الرفاعي بجانب الاستاد الرياضي بالملز واخيرا انتقلت الى داره الجديدة بالروضة حيث كان - رحمه الله - يتحدث في الندوة ويديرها ويحدد موضوعاتها.
وبعد اشتهار هذه الندوة اصبحت جزءا من اهتمام كل اديب ومفكر وباحث ومثقف يصل الى المملكة اذ يضع ضمن جدول زيارته لمدينة الرياض زيارة دار الرفاعي وحضور الندوة التي تقام يوم الخميس من كل اسبوع.
وعندما اصبح حضور الضيوف الاجانب إلى الندوة حضوراً دائماً، أعطى الشيخ عبدالعزيز الرفاعي ضيف الندوة الحديث لاضفاء جو اكثر جدة على الندوة وادخال عنصر المنافسة وتقوية حافز المناقشة في اوساط حضور الندوة.
اما الموضوعات، فقد اعطى الشيخ عبدالعزيز رواد الندوة حرية اختيار الموضوع الذي يريدون بحثه دون تحديده في جلسة مسبقة.
وعندما انتقلت الندوة الى منزل احمد باجنيد سارت على نهج الرفاعي فترة من الزمن الا انه بعد ذلك كان لابد من التجديد واختيار موضوع لكل ندوة بحيث يكون للندوة متحدث رئيس بحدود نصف ساعة ومناقشة عامة للموضوع, وقد ركزت موضوعات الندوة على الامور ذات الاهتمام العام ذلك ان الموضوعات الجادة والتي تركز على موضوعات علمية بحتة لها مواقعها الخاصة مثل المعاهد والمنتديات العلمية المتخصصة.
وحول كيفية ادارة الندوة قال الاستاذ احمد باجنيد ان المتحدث الرئيس يلقي كلمته خلال مدة لاتزيد عن 30 دقيقة ثم يعطى كل مناقش مدة 5 دقائق للتعليق على الموضوع وهذا لايعني عدم وجود متحدثين يتجاوزون الوقت عند الحاجة اذ قد تزيد مدة الكلمة عن 45 دقيقة.
وعن طريقة اختيار الموضوعات اشار احمد باجنيد الى انه مع بداية كل موسم يتم تهيئة نموذج مكتوب ينظر اليه حضور الندوة فيحددون بأنفسهم الموضوعات التي يقترحون مناقشتها وتستقطب للحديث عنها اساتذة الجامعات والباحثين في حين يترك للضيف حرية اختيار الموضوع الذي يرغب التحدث به ولهذه الندوة بريق خاص بحيث يحضر الى الندوة من يود الاطلاع على موضوع سوف تناقشه الندوة في حين يحضر البعض للاستماع الى المتحدث في الندوة.
وحسب الملاحظة العامة فان الضيوف يجدون قبولا فيما يتم طرحه للمناقشة والحديث اثناء الندوة.
وقد كان للموضوعات الادبية والعلمية صدى في الاوساط الثقافية والعلمية بالمملكة.
ويحضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة والمفكرين ورجال التعليم والثقافة في البلاد.
وعن تداخل الندوات وعقد اكثر من ندوة في يوم واحد اشار الاستاذ احمد باجنيد الى ان ندوة الوفاء تتزامن مع ندوة تقام في الوقت نفسه هي ندوة انور عشقي التي لها روادها وحضور مميز كما هو الحال في ندوة الوفاء.
وحول موقع الندوة وطريقة التعامل بين راعي الندوة والحضور اوضح احمد باجنيد ان حضور الندوة يرغبون في جو خال من التكلف، مشيرا الى انه على هذا الاساس ثم اختيار الوقت والزمن وتحديد الموضوعات.
ووصف باجنيد هذه المنتديات باللقاءات بين الاصدقاء التي لا تأخذ طابع الجدية وهو ما يحظى برغبة مرتادي الندوة معتقدا ان هذا التوجه لائق جدا بندوات الدور.
وحول تبادل الحضور من اصحاب الندوات اكد الاستاذ باجنيد الحرص على حضور اثنينية عثمان الصالح وحضور يوم الاحد عند الدكتور راشد المبارك وقال: لدينا مودة مع الدكتور انور عشقي الا ان تزامنها مع ندوة الوفاء واقامتها يوم الخميس يمنع من حضورها لكن الرغبة موجودة لحضور هذه الندوة للاستفادة بما يطرح فيها من موضوعات .
واضاف: في ندوة الوفاء حضور من اصحاب الندوات المماثلة حسب ظروفهم وحسب ما تسمح به اوقاتهم .
ومن ابرز الموضوعات التي ناقشتها ندوة الوفاء الرفاعية مقنيات البيئة من دول الخليج قدمها للندوة الدكتور احمد الحازمي وندوة تحت عنوان وعي الأنا والوعي الاخر للدكتور حسن بن فهد الهويمل وندوة حول العولمة للاستاذ محمد حامد الجهني وسعة الفقه الاسلامي للقضايا المعاصرة للشيخ عبدالمحسن الزكري وندوة حول الصحافة المهاجرة للاستاذ راضي صدوق والاذاعة السعودية والانتشار للاستاذ بدر كريم.
كما أقيمت ندوة عن ذكرى الشيخ أبي الحسن الندوي حياته وآثاره الى جانب ندوة للدكتور عدنان صالح الحبشي عنوانها السرطان بين الخوف والامل وندوة اخرى عنوانها التصميم العمراني وعلاقته بالمجتمع للمهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري بالاضافة الى ندوة عن الانسان ألقاها الدكتور عز الدين موسى وندوة حول السيرة الذاتية للادب السعودي للاستاذ عبدالله الحيدري وندوة بعنوان اشكالات الترجمة وتحولاتها للاستاذ عبدالله المحاربة وندوة حول رعاية الموهوبين للدكتور عبدالله نافع النافع.
وتمت مناقشة ادب الوعظ في قضاء جديد في محاضرة للاستاذ اشرف صلاح المهداوي بالاضافة الى ندوة عن النضوج النفسي للدكتور عبدالرزاق الحمد فيما كانت ندوة ذكرى الامير فيصل بن فهد رحمه الله وندوة اخرى عن اختيار الرياض عاصمة للثقافة اخر الندوات تحدث بها الاستاذ عبدالرحمن العليق.
وجرى تناول موضوعات ادبية وثقافية وتاريخية اخرى عن حياة الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي - رحمه الله -.
تجدر الاشارة الى ان الندوة انتقلت من دار الرفاعي في الروضة الى دار باجنيد في الحي نفسه عام 1411ه.
|
|
|
|
|