أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th June,2000العدد:10117الطبعةالاولـيالسبت 8 ,ربيع الاول 1421

الفنيــة

محمد السليمان يرد على من انتقده ويقول
هؤلاء تكبروا على الفن الشعبي
* حوار : عبدالرحمن اليوسف
الفنان محمد السليمان فنان شعبي استطاع ان يشق له طريقا في واقع صلب, بدأ بداية قوية رأى فيها كثير من الفنانين التميز والنجاح ثم بعد ذلك تراجع مستواه وقلت مبيعاته فجأة.
توقف وراجع وضعه وواقعه وعاد بقوة حتى أصبح علما من أعلام الفن الشعبي له ثقله ويحسب البقية له ألف حساب كيف حصل ذلك,, الإجابة فقط يعرفها محمد السليمان.
وفي هذا الحوار يفتح الفنان محمد السليمان صدره لالجزيرة وقرائها ويجيب على التساؤلات حول مسيرته الفنية الغامضة.
* أين تضع نفسك في ترتيب الفنانين بعد هذا المشوار الفني؟
أنا أعتر نفسي مازلت في بداية السلم مع أن مكانتي مرتفعة بين الفنانين إلا أنني لا أنظر لذلك فالقضية ليست قضية أين وصلت بل كيف تستمر وهذا موضوع صعب, لذلك أنا أرى أني مازلت في ألف باء .
* هل مشوارك الطويل كله ألف باء ؟
لا أنا مشواري قبل أن أنجح كان طويلا, وأقصد أن نجاح الفنان من أول شريط لا يعطيه الخبرة الكافية ليكون فنانا قويا, ولكن كثرة إخفاق الفنان وتعلمه الدروس يجعله قويا يعرف المقامات والموسيقى بشكل جيد, بعد ذلك يتحقق له النجاح وهناك فنانون كثيرون في الساحة نجحوا في الشريط الأول وفي الشريط الثاني فشلوا فشلا ذريعا, وأهم شيء أن يدرك الفنان ويعرف ما الذي يعمل ومها هو بصدد عمله, وأنا أعرف الآن ماذا أريد وماذا أرتب عليه, وأي شيء أضع يدي فيه الآن لا أقول أجزم ولكن أتوقع له النجاح توقعا كبيرا.
* طرحت البومك الجديد قبل أيام كيف ترى هذا الألبوم, وماهي فرص النجاح له؟
أنا أرى ما يراه الآخرون وأعلم بما يدور في الساحة, وأهم شيء هو اكتمال عناصر النجاح وهي الكلام الجيد والتسجيل الجيد والأداء الجيد واللحن, والآن قلما تجد هذه العناصر في بعض الأعمال, لا تجد كلاما ولا ألحانا ولا أداء جيداً, وأنا لا أتكلم عن الكبار بل أتكلم عن الجيل الجديد الذين يحاولون أن ينجحوا وكلما حاول الفنان منهم أخفق وذلك لأنه لا يريد أن يتعلم من غيره.
* ماهي علاقتك مع الصحافة الفنية وكيف تراها, وما الذي يضايقك فيها؟
علاقتي جيدة مع الصحافة وأنا أفضل من غيري في ذلك, فلا يمر أسبوع إلا وتجد أخباري على الصحفات الفنية وفي الحقيقة أنا لا أحب الظهور الإعلامي كثيراً لأنه ليس في صالح الفنان, لأن كثرة الظهور تجعل الناس تمل من الفنان وبالتالي تكرهه, فمثلا إذا فتحت الراديو وجدت محمد السليمان في الصباح والمساء وكذلك في القنوات الفضائية هذا يجعلك تقفل الراديو او التلفزيون وتكره بعد ذلك رؤية أو سماع محمد السليمان يغني, والأفضل أن يكون الفنان ذواقة قليل الظهور يجعل الجمهور يشتاق إليه ويبحث عنه.
وبالنسبة لما يضايقني في الصحافة هو قلة وعي الصحفي الذي لا يملك خلفية فنية, وما حدث لي قبل أيام ضايقني كثيراً فالشريط لم يمض على نزوله 24 ساعة وينزل خبر عن فشل ذلك الشريط, هذا صحفي يحقد علي ويكرهني لأنه تطاول على شخصي, وهذا ليس نقداً فنياً.
ولو كان موضوعه عن الشريط نفسه لما تأثرت لذلك فأنا أثق في عملي وفي الذوق العام, ولكن يتطاول نقده علي شخصيا فهذا مرفوض , ويبدو لي أنه صحفي جديد على الساحة وقليل الخبرة ويجب أن يعلم أن الصحافة ليست للحش بل للنقد البناء الهادف.
ومثل هذا الكلام لأول مرة يقال عني فقد وضعني ذلك الصحفي أفشل فنان خليجي ولا أعرف شيئا عن الفن, وهذا الشخص يبحث عن الشهرة عن طريق المناوشات الصحفية ويريدني أن أرد عليه ولكني لن أرد وسأدعه وشأنه وهذا في رأيي أحسن حل.
* قلت في أحد لقاءاتك إننا مللنا من محمد عبده وطلال مداح, ماذا تقصد بذلك ,,,؟ وكيف ينطبق هذا الكلام ومحمد عبده يواصل النجاح على الصعيد المحلي والعربي؟
هذا كلام قديم جداً قلته للإثارة فقط, ومحمد عبده موضوع آخر وأين نحن من محمد عبده, هو فنان كبير ورمز للأغنية العربية.
أما قضية أني أنا أفضل من محمد عبده فهذه قضية مرفوضة محمد عبده فنان معروف, وأنا لي جمهوري ولي خط خاص, وكل فنان يبحث له عن مدخل للظهور فالإعلام يتجاهلنا حتى في الحفلات الداخلية فنحن نتعب ونشقى ولكن لا نجد منهم التعاون ولو حتى بإعطائنا فرصة للظهور في الحفلات الداخلية, أما الخارجية فأنا رافض للفكرة.
* هل هناك أحد يستقصدك أنت شخصيا في الإعلام؟
لا, المعنى أن هناك أناسا بمجرد أن تقول له اسم الفنان يقول لا ياشيخ أي يرفض لمجرد الرفض وهو لا يعرفه ولم يسبق أن سمع صوته أو أغانيه ولكن عندما يستمع إلى الشريط يتغير رأيه وهذا حصل لي حقيقة.
* لم نجد اسم الشاعر خلف بن هذال في ألبومك الجديد ما السبب؟
اسألوا فيصل بن خلف عن الأسباب, أنا في الحقيقة لا أدري ما السبب وفيصل هو الذي يعرف كل شيء, فأنا ذهبت لأقرب الناس له وسألته عن السبب فلم أجد ردا ولم يعطني إجابة, ولكي أصل لخلف يجب أن أمر على فيصل لأنه هو الطريق, فوالده أعطاه كل الصلاحيات هو الوكيل لاعماله وهو الذي يعطي التنازلات, وأنا في الحقيقة لا علم لي بالموضوع ولا أعرف ما سبب ذلك كله, والتقصير ليس مني.
* هل اللون الذي تقدمه يخدمك ويخدم الساحة الفنية ,,, ؟مع العلم أن الكثير من الفنانين سبق وأن قدموا هذا اللون مثل سلامة العبدالله وفهد بن سعيد ,, ؟
سلامة فنان كبير وهذه حقيقة وهو من الفنانين الجيدين الذين قدموا هذا اللون, ولكن هل الفنانون الذين في الساحة يجيدون هذا اللون ويعرفون كيف يؤدونه, هناك الكثير من الفنانين يسألونني كيف تنطق الحروف بهذه النقاوة, والحقيقة أني أغني أمام المايكرفون بكل بساطة ولا أتعمد أو أحضر لإخراج الصفاوة, هناك فنانون لا أعرف ما ذا أقول لا يعرفون حتى كيف يتكلمون.
* ألا ترى أنك نسخة كربونية لمن سبقول مثل سلامة؟
ربما في مجال الغناء الشعبي، ولكن في الخط واللون لا هناك اختلاف صحيح أن الأغنية شعبية ولكن هناك اختلاف كبير, وسلامة غير وأنا غير, فالأغنية شعبية ولكن فيها جديدا من كل النواحي الكلام وطريقة الأداء السنكبة ولو لم يكن هناك جديد لما نجح محمد السليمان.
* هل تأثرت بأغنية معينة عندما لحنت أغنية الكنة؟
لا وعلى فكرة أنا طلبت من عبدالعزيز المنصور أن يلحنها ولكن لم أقتنع باللحن وكنت في إحدى المرات مع مساعد وعبدالعزيز وأخذت العود وجربت أن ألحن القصيدة, وفي فترة قصيرة عملت اللحن وطلبت من عبدالعزيز أن يحضر مسجلا لنسجل اللحن حتى لا أنساه، وهذه هي الحكاية, فاللحن خرج بالصدفة.
* دراستك للموسيقى هل تركت طابعاً على أعمالك وأدائك الشيء الذي جعلك تتميز عن غيرك؟
درست الموسيقى ونسيتها الآن ولو قلت لي ما هذا الحرف لما عرفته ونسيتها لأني لم أجد أحدا أتكلم معه عما درسناه وراحت هباء منثوراً.
ولم تؤثر في ولم تغير شيئا وتفيد في المعلومات ولم أجد شيئا في العمل يتعلق بالدراسة نهائياً, وأنا أحب العمل والتلحين على الفطرة تأخذ الكلام وتتأثر به وتلحنه, والدراسة تنفع في كتابة النوتة الموسيقية وغير ذلك في مجالات محددة, ولكن قد تجد أعمى ضريراً يعزف الموسيقى ويلحن.
والبدوي على بعيره يهيجن ويلحن الهجيني وهو لم يدرس الموسيقى وأنا لا أحب أن أتعامل مع الملحنين الأكاديميين ومن اليوم الذي يدرس فيه الموسيقى يكبر رأسه على الفن الشعبي ويرى أنه تخلف, فهم تطوروا ونسوا ماضيهم, ومشكلة الفن الشعبي أن هناك اناسا لا ينتمون إلى الفن يقدمون الفن الشعبي, وهم الذين أساءوا له فتجد أفضل فنان منهم صوت المطحنة أفضل من صوته، كما أن معظم كلماتهم بعيدة عن الوجدان, وعلى هذا لا عيب في الفن الشعبي كفن, وأنا لا أحدد أسماء معينة.
* من أفضل من قدم اللون الشعبي؟
سلامة العبدالله وحتى الآن مع أنه تأثر بكبر السن, وكذلك الفنان خالد عبدالرحمن , وهناك أسماء أخرى مثل حسين العلي الذي يمتلك صوتاً جميلاً وهو متميز بلونه وأنصحه بالاستمرار في هذا اللون وهو ناجح ولو حاول أن يغير لونه يضيع كما حصل لي فأنا كنت ناجحاً وحاولت أن أتطور وأتقدم في اللون الحديث ففشلت والآن عدت إلى لوني وعدت كما كنت وأفضل.
* ماهو سبب توقفك وهل الفن متعب فعلاً كما ذكرت في لقائك؟
الفن فعلاً متعب وخصوصاً إذا كان الفنان موظفاً وأنا عملي يختلف عن باقي الفنانين الموظفين فدوامي بطريقة المناوبة ولا عندي راحات محددة فهي إما السبت والأحد أو الاثنين والثلاثاء وهكذا، ولست مثل أكثر الفنانين متفرغاً فأنا دخلت المجال الفني كهاوٍ ولا أزال هاويا ولن أحترف، وأنا الذي قدمت نفسي لم يقدمني أحد فأنا أريد أن أغني متى ما أردت وأسكت متى ما أردت السكوت, ليس لأحد فضل علي ليفرض علي مايريد,
وقد توقفت فترة قصيرة لا تسمى توقفا وكان ذلك بمثابة ترقب فكنت أتابع وضعي ورأيت أن اللون الرومانسي الذي كنت أقدمه هو السبب والحقيقة أن سبب فشلي أنني سمعت كلام بعض الفنانين فكانوا يقولون لي لماذا لا تطور وتترك هذا الخط الذي تسير عليه وصدقتهم وكان الفشل حليفي ولو أني استمررت على اللون الذي قدمته في البداية مع الفنان سلامة لما حصل كل هذا وكان سلامة يقول لي استمر يا محمد على نفس الخط وظننت أن ذلك سيضرني, والآن تبين لي أن سلامة كان صح وأنا كنت على خطأ, ووجدت أن الموضوع كله كلمة ولحن بسيط لا يكون أكبر من الكلام ليكون العمل متوازناً إضافة إلى التوزيع الجيد.
* هناك من يقول إن علي عبدالستار أدى الكنة أفضل من محمد السليمان؟
هو غنى رد الكنة ولكن بنفس لحني وأنا الذي قدمت له التنازل.
ولكن لم يغنها أفضل مني, وقد طلب مني الشيخ محمد البراهيم أن اقدم لعلي عبدالستار اللحن وبالفعل قدمتها له وغناها ولكن ليس أفضل مني مع احترامي للفنان علي , ولو غنيت أنا رد الكنة لكنت أفضل فهو لم ينطق الحروف كما يجب, وعلى العموم الفنان علي أوصل رد الكنة لبعض الجماهير التي لم تسمع الكنة مما جعلهم يعودون ليسمعوا الأغنية الأصلية مني.
* في نهاية حديثنا ماذا تود أن تقول؟
لا أقول سوى شكرا لالجزيرة وضيافتها الجميلة, ولالجزيرة مكانة عزيزة في قلبي فهي الجريدة الوحيدة التي تخدم الفنان السعودي المتميز، كما تتميز بالمصداقية التي قلما تجدها في جريدة أخرى.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved