| مقـالات
المملكة العربية السعودية سجل تاريخ مضيء استطاع به المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه توحيد أجزائها المتباعدة وتأكيد مكانتها الاسلامية الكريمة وسياستها المعتدلة ورسم خطوطها العريضة على خارطة الدنيا بمثالية لا تمارس الأساليب العدوانية ولا التدخل في شؤون الغير وعدم السماح بالتدخل في شؤونها.
والمنهجية الثابتة في تعاملنا بالحوار الهادىء والأسلوب النظيف والمواقف النبيلة مع الاشقاء والاصدقاء وفخارنا بقوتنا الاسلامية ووقارها وثوابتها الراسخة ومواقفها الشريفة واحتلالها مكان الصدارة والاعتبار والاحترام في كل الأوساط والمحافل الدولية هو عنوان شموخنا على جبين الزمن.
وحراسة ارادتنا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وحكومته الرشيدة والعمل على النهوض بمستوى البناء الاقتصادي والاجتماعي والعلمي ومسايرة التطور الحضاري بما تنطق به الأفعال لا الأقوال للوقوف مع صفوف الأمم المتقدمة والتسبيح بحمد الله على ما تفضل به علينا من نعم جزيلة لا يمكن حصرها أو عدها وأهمها نعمة الإيمان والأمان والاستقرار والرخاء والمساواة والتراحم كأسرة واحدة تعتز بجوهر عقيدتها وأخلاقياتها وتربياتها.
ولأنه الوطن الذي يسكن الروح والقلب والعقل والسمع والبصر وباسمه نطل على الحياة برؤية متفائلة والحديث عن الوفاء له بالتفاتة واعية الى الماضي والحاضر والمستقبل والاستضاءة بنور القرآن وهديه وفصاحته وتشريعه القويم والالتزام بالسنة النبوية وبالتسامح هي الأمل الذي نعيش به وله,.
والتضحية من أجله بإخلاص باعتباره يقيم في أعماقنا ونقيم على ترابه الطهور ليست خيالا خادعا أو نفاقا فاجعا ودموعا مزيفة وإنما هو البذل بالروح والدماء والأبناء والأموال في سبيل حمايته وحراسته بيقظة وثبات والنهوض به الى أهداف رفيعة لما له من مكانة مقدسة يهتف باسمه وتتجه الى قبلته قلوب الملايين من المسلمين من شتى بقاع الأرض.
ولأنه الوطن السخي والعزيز بأصالته فلا يبرح ذكره قاعدة دعم لكل حب وكرم وسعة لمهوى الأفئدة وخدمتهم ورعايتهم لبلوغ غايتهم في عبادتهم وأداء مناسكهم في طمأنينة وأمان,, ولسلوكياتنا الطيبة صوت يدوي في كل مكان.
ولأننا في وطننا الكريم نتلاقى مع مسراته ومسيراته والعمل برجوليتنا في همومه ونستظل بشمائلنا العريقة وأصالتنا العربية فيه تلك التي نحافظ عليها ونصونها بثقتنا والوفاء بعهدنا لقيادتنا الغالية وعروبتنا الأصيلة ولغتنا الفصيحة ومعاجمها التي ترتفع بنا إلى ما فوق منازل الأفلاك ونرتفع معها عن مواجع الأشواك والارتباك أو الاحتكاك في مسائل ووسائل الاستفزاز القبيحة التي تحاول تشويه ملامح قوتنا وارادتنا المليحة.
هذا هو أسلوبنا ومنهجنا الذي نواجه به تحديات مزاعم منظمة حقوق الانسان ومخترعات اتهاماتها الباطلة التي لا تستطيع الاقتراب من صورة هذا الوطن المقدس مهما كانت دسائس سمومها لتشرب نقيعها بكؤوسها فتجعلها صريعة انهزامها لتتوقف عن التطاول فيما يتفق مع اتجاهها الكريه الذي لا يعترف بجوهر دعائمنا الاسلامية وتمايزنا بها بتطبيق أحكام الشريعة السماوية ومتون السنة النبوية لأن الفارق بين قبولها بالقوانين الوضعية الملفقة وبين قواعدنا الراسخة لا يمكن ترتيبه بعمليات نسبة وتناسب لسلامة اتجاهنا وخراب اتجاه وضيع.
أما دعائم ثباتنا فلا تسمح لها بمجاراة مجادلتها في ثوابتنا الاسلامية وانسانيتها أو تدخلنا في مصادرة حريتها وقراءة مفردات تركيباتها المتجانسة مع منطقها المعلوم الذي لا يستند الى برهان وحجة.
واعتزازنا باسلامنا ويقيننا والتزامنا بأخلاقيات رفيعة تحميها غيرتنا الواعية واحترامنا لها هو الرد الأقوى ضد تلك الاختلاقات التي تحرقها ثقتنا مهما اختلطت مبالغات ومغالطات تلك المنظمة الموجهة من قبل أعدائنا فانها لن تستطيع بكل ذلك أن تفرض من خلال قنواتها المشبوهة شرورها والنيل من شرف هذا الوطن وانسانه,،،،
* مكة المكرمة
|
|
|
|
|