وتذهل عن خزّ العراق، ونسجهِ
وتبدَلُ نسجا يغمرنها رياطُها
وتمسي على البيداء: بيداء يَصفُرٍ
إذا مازهتها الشمسُ: مُلقٌى بساطُها
ولا أنا حابيها بأصوُع حنطةٍ
من السوق مشدوداً عليها رباطُها
وظيفة قوتٍ كلَّ شهرِ، فإن أرُغ
يكن ريخة أخطا السبيل صراطُها
ولكن سأسقيها حليباًتجمُّهُ
لها ركوةٌ حِمرُّها وسُباطها
وأنحاء سمن لاتزال تصيبها
وقد غاب عنها مَدُّها وبِطاطُها
وأعضاء لحم لم تُرَطَّل بقريةٍ
ولم يُثن يوما للقديد مقاطها
هنالك ما عاشت تعيش بغبطةٍ
فإن هي ماتت، فالبقول حِناطُها