بعض البشر لو غاب ساعة فقدناه
وبعض البشر لو غيبته سنين عادي
هذا ما ينطق به حال (ميدان الفروسية) بالطائف,.
بعد حضور سمو الامير/ سلطان بن محمد بن سعود الكبير,, للسباقات في الأسبوع الثاني والثالث,, من بدئها هناك,, فقد كان لحضور سموه,, بهاء,, اعاد للميدان روح التنافس,, والحيوية المفقودة,, وزرع الحماس المتقد في نفوس المنتمين للفروسية هناك.
فالتنافس الأزرق ما زال بكل اعتزاز يتربع على صدارة الانتاج,, وسيظل كعادته إن شاء الله,, وليته يسلم من تعليق/ متعب الشمري !!
وبالطبع هذ التربع ليس غريبا ولا جديدا,, ما دام يحيطه من كل جوانبه إنسان هو الأمير سلطان.
ولا عجب ان يخرج من هذا الأسطبل العريق,, فارس بحجم الخيال السعودي الفذ (بندر حمدام),, الذي يزداد اعجابي بتفوقه وقدرته على التعامل مع الخيل,, وروحه الحماسية الفائقة بكل تفان وإخلاص,, من أجل النهوض بمستوى الفارس السعودي ليصبح أكثر حضورا وفاعلية في الميادين السعودية.
ولذلك,, رغم المطالبة بسعودة القطاعات في الدولة إلا ان الفروسية لم يكن للسعودة فيها نصيب كبير,, بل تناقص فكثير من الأسماء الفروسية (الخيالة) التي اسمع بها لم اعد كذلك,, وربما سأكتب لاحقا عن أسباب الغياب!!
ولكن,, يبقى الفارس (بندر حمدام) في نظري وبالتأكيد بشهادة الجميع والمنصفين انه افضل فارس سعودي في الميادين السعودية,, بدرجة (ممتاز) رغم ان اسمه يغيب دائما في السباقات الكبيرة,, لأن الكثيرين ما زالوا يعانون من عقدة الأجنبي (وربما لهم الحق وربما لا)؟!
ولإنصاف هذا الفارس السعودي,, فانني دائما أتساءل لماذا لا يفتح باب الاحتراف للخيال السعودي أسوة بلاعبي كرة القدم,, فعلى الأقل حتى يجد الفارس السعودي نفسه ويختبر قدراته وإمكانياته واستعداداته النفسية ولياقته الفنية، في الميادين الامريكية والأوروبية والآسيوية,, ليساهم مع بقية الفرسان المشاركين في البطولات الدولية باسم المملكة العربية السعودية,, في رفع اسم بلاده في الميادين العالمية,, وفي حال تم ذلك فان نجاحه وتفوقه وتألقه سيعود بالفضل الى الله سبحانه وتعالى ثم لمهندس الاسطبل الأزرق والعقل الراجح صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي منحه الدعم الكبير لوصوله الى هذه المكانة التي يأملها ونأملها جميعا.
ميدان آخر:
في كل مشاركة دولية لفرساننا السعوديين,, اتطلع للمركز الأول,, رغم بعض المعضلات التي تواجه الفرسان,, ولكن الدعم الذي يقف خلفه سمو سيدي ولي العهد حفظه الله,, يجعلنا ننظر الى المركز الأول حتى وان حصل ابطالنا على المراكز الثلاثة الأولى من بين خمسين او ستين فارسا عالميا,, فكما لأولئك عقول وبدنية وتأهيل وتدريب ومشاركات,, فإن لأبطالنا مثلها,, ولذلك كسعوديين مهتمين (نعم) نبارك لفرساننا ولكن,, نريدهم ان يرددوا قول الامير خالد الفيصل: المركز الأول أموت وأحيا به .
من لطائف الطائف:
النقل المباشر لسباقات الفروسية من ميدان الطائف,, مكرمة جليلة من سمو سيدي ولي العهد المعظم (حفظه الله) لا يدركها ويثمنها إلا عشاق الفروسية والمتابعون لسباقاتها,, ولكن للأسف الحضور في هذا الميدان عامل (ريجيم جمهوري),,!! فلماذا لا يتم نقل مسابقات الفروسية للحضور والمشاهدين كما هو معمول به في فروسية الرياض؟ حتى يزداد عدد الحضور وتتسع قاعدة الفروسية الجماهيرية في كل مناطق المملكة لا سيما وانها مصيف وقريبة من مكة المكرمة وجدة؟ سؤال يظل معلقا ينتظر الإجابة او التنفيذ دون رد.
سنا الحرف:
المذيع الفروسي: متعب الشمري,, ما هكذا يكون التعليق على أحداث الأشواط ونتائجه,, فالتكرار ممل ياأخ متعب,, ولجوء الإنسان لتحسين مستوى أدائه يعد أسلوبا حضاريا يحسب لصالحه لأنه ينم عن مدى وعي الفرد وقناعته فيما يغذيه من معلومات في عقول المتلقين,, فمن غير المعقول ان يذهب نصف الوقت في التعليق على نقطة للأزرق ونقطة للأبيض,, وإن كانت حواراتك الجانبية تألقا وتحسب في صالحك كمدخل جانبي هدفه التعريف بالجنود المجهولين كما يطلق عليهم في إثراء عقلية المشاهد بما يخفى على ذهنيته,, فشكرا لك.
سنا البرق
|
