| الريـاضيـة
بعث مدرب حراس منتخب الشباب السابق الكابتن أحمد داود برد تعقيبي على ما تناوله الزميل سعود عبدالعزيز بخصوص ما أثاره المدرب الوطني حمود السلوة حول المدرب الهولندي بيتر هامبرج, ولأن الجزيرة للجميع فاننا ننشر رده كاملا.
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إشارة الى الموضوع المنشور في الصفحة الرياضية لجريدتكم الغراء يوم السبت الموافق 23/2/1421ه العدد 10103 بقلم الكاتب/ سعود عبدالعزيز وعنوانه: مدرب وطني يفضح ممارسات غير مسؤولة أبطالها إداريون ومدربون وما كتب قبله تحت عنوان: عن الهولندي بيتر هامبرج,, بشجاعة للمدرب الوطني الزميل حمود السلوة, وقبل ردي على ذلك أود أولا ان اوضح انني كنت اتمنى من الكاتب العزيز قبل أن يتناول هذا الموضوع ويكيل الاتهامات يمينا وشمالا دون مبالاة او أي اعتبار لمن اتهمهم ويشكك في اشخاص كان لهم شرف خدمة وطنهم من خلال المجال الرياضي كمدربين، اقول كنت اتمنى منه ان يبحث ويتقصى عن الموضوع ويحرص على ان يلم به من جميع جوانبه ويجمع معلومات كاملة ممن ورد ذكرهم في المقال لينطلق في معالجته وطرحه واتهاماته من قاعدة صلبة مبنية على حقائق وأدلة, وأن تكون صياغته للموضوع ملائمة لما تحصل عليه من معلومات تدين من ورد ذكرهم, ولكن المؤسف أن معالجته لموضوع حساس وهام وخطير استندت فقط على مقال أعده فرد واحد من مجموعة، عبر خلاله عن رأيه الشخصي, وثانيا: ما أثار استغرابي ودهشتي ما كتبه الزميل السلوة وشمل به جميع من عمل مع المدرب الهولندي لا من حيث ما احتواه المقال ولا من حيث التوقيت, والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هو المغزى من كتابة هذا المقال في هذا الوقت بالذات مع أن المدرب تمت اقالته منذ أكثر من سنة؟!
وبكل تأكيد فإن الإجابة لدى الزميل حمود السلوة,,!
عزيزي القارىء:
في البداية أود أن أذكرك ببعض ما جاء في المقال، فقد ذكر الأخ الكاتب ان الصفات الحميدة التي ذكرها السلوة لم يتم ذكرها من قبل العاملين في الأجهزة الإدارية والفنية في تقريرهم الذي رفع لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، (استغرب من أين أتى بهذه المعلومة رغم ان التقارير سرية؟).
كما ذكر ان هذه مؤامرة منهم ضد مصلحة الكرة السعودية وأن هؤلاء العاملين لم يتعودوا على العمل بإخلاص ودقة ونظام صارم ويريدون مواصلة العمل الفوضوي,, ولهذا قرروا إحاكة مؤامرة ضده ورفع تقرير مغلوط للتخلص من المدرب الهولندي,, كما اوضح ان هؤلاء الأشخاص لا تهمهم مصلحة الكرة السعودية وأن الجزيرة اتصلت بعدد من الأشخاص الذين اتهمهم السلوة في مقاله ورفضوا الحديث والتعليق لم يوضح الكاتب أسماؤهم واختتم مقاله بأنه يجب جر كل من اتهمهم السلوة وتشكيل لجنة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورعاية الشباب للتحقيق معهم في الاتهامات التي ذكرها السلوة.
وباعتباري احد المعنيين بالأمر والمتهمين من قبل الكاتب حيث تشرفت بالعمل ضمن الجهاز الفني لمنتخب الشباب في فترة السيد هامبرج كمدرب للحراس حتى انتهاء نهائيات تايلند وتأهل بعدها المنتخب لكأس العالم بنيجيريا فضلا عن ذلك لان سكوتي ربما يفسر من البعض بانه إقرار واعتراف مني بما جاء به، ولهذا كان الأمر يحتم الرد لايضاح حقائق لم يكلف الكاتب نفسه عناء البحث والتقصي للوقوف على حقيقة الأمر والتثبت قبل إعداد مقاله الذي تضمن اتهامات قاسية وخطيرة تشكك في وطنية أشخاص وتجردهم من صفة الإخلاص والولاء فيما أنيط بهم من أعمال أؤتمنوا عليها من قبل المسؤولين وتشرفوا بأدائها خدمة لوطنهم,, أما إذا كان الكاتب استند في مقاله على معلومات تدين بعض العاملين فهذا أمر آخر، وكان الأحرى به الإشارة إليهم لا الزج بجميع من عمل مع المدرب وكيل التهامات لهم دون أدلة تؤكد اتهامه، مع انني على يقين تام ان المذكور لا يملك الخلفية الكاملة لهذا الموضوع وان معالجته كانت فقط مبنية على ما كتبه الزميل السلوة والذي عبر خلاله عن رأيه الشخصي,إخواني الأعزاء:
لا يخفى على الجميع ان أي مجموعة يوكل اليها عمل ما لا بد أن يتخلل عملهم تباين في وجهات النظر وربما تتطابق بعض آرائهم في معالجة قضية ما, إلا انه في نهاية الأمر من الصعوبة اتفاق جميع الآراء على رأي واحد وهذا بلا شك ظاهرة صحية وإيجابيتها لصالح العمل نفسه,, من هذا المنطلق أقول ان الأجهزة العاملة مع السيد هامبرج كان يصادفها بعض الاختلاف في وجهات النظر في بعض الأمور، وهذا أمر وارد في أي عمل ولكن هذا لا يعني ان الجميع كان على خلاف معه او يكن له العداء وبالتالي تحاك ضده المؤامرات لابعاده على أساس انه منظم ودقيق والبقية لم يتعودوا على العمل باخلاص ودقة كما اتهمهم الكاتب وان همهم فقط الربح المادي والتوجه في أنحاء العالم، وهذا الكلام مجحف بحق الجميع، واتهام خطير ظلم به الكاتب نفسه قبل أن يظلم غيره,.
واؤكد للقراء الكرام وللكاتب ان كل فرد عمل مع السيد هامبرج أدى عمله بإخلاص وتفانٍ وقدم تضحيات وعلى قدر الإمكانات المتوفرة لديه لكون ما يقوم بأدائه واجب وطني يتشرف أي فرد بتأديته وهذا الكلام لا ينكره أي فرد من أفراد البعثة وأولهم السيد هامبرج حيث كان في فترات كثيرة يشيد بالجهاز الفني وانه محظوظ بالعمل مع هذه النخبة لكونه وجد فريق عمل جديا ومخلصا ويلبي جميع طلباته وينفذها دون أي تذمر أو ملل.
أما بالنسبة لاتهام الكاتب بأن تلك التقارير أدت الى اقالة المدرب الهولندين فأوضح ما يلي:
1 اقالة المدرب المذكور لم تكن بعد تصفيات تايلند وإنما تمت بعد انتهاء مشاركات المنتخب في كأس العالم في نيجيريا وهذا يؤكد ان الابعاد لم يكن بسبب تلك التقارير إذا افترضنا وحسبما زعم الكاتب ان جميع تلك التقارير مغلوطة ومتلاعب بها ولم تتضمن سوى النواحي السلبية عن المدرب (وهذا الكلام مخالف للحقيقة فيما تضمنه التقرير المعد من قبلي) وسأوضح ذلك لاحقا.
2 إن التقارير تشرفنا بتسليمها لسمو سيدي الامير سلطان بن فهد قبل اجتماعنا معه في مكتب سموه ولم يكن أحدنا من الجهاز الفني يعلم ما كتبه زميله والدليل انه بعد انتهاء الاجتماع والمناقشة مع بعض الزملاء اتضح ان كل تقرير يختلف عن الآخر وهذا يؤكد انه لم يكن هناك مجال للضغط او التأثير على بعضنا فيما جاء بالتقارير وينفي تهمة المؤامرة.
3 التقرير المعد لم يتضمن معلقات طويلة او مبالغ في كتابتها لتشويه صورة المدرب كما تضمنه المقال ولتأكيد ذلك ورغم سرية التقرير إلا انني ألتمس العذر من سمو سيدي الامير سلطان بإيضاح بعض النقاط التي تضمنها التقرير فيما يخص السيد هامبرج فقط,, ومنها هذا النص منقول حرفيا:
(لا أود التطرق الى الأمور الفنية لأن هناك من هو أقدر مني على الخوض في هذا المجال) انتهى النص.
وهذا الرأي انطلقت به من مبدأ أن خبرتي وإمكاناتي الفنية لا تؤهلني لتقييم مدرب محترف ومؤهل علميا وفنيا، (ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه) كما تضمن بعض الملاحظات على المدرب من ناحية تعامله وسلوكه وبعض تصرفاته,, وهي مبنية على أحداث واقعية عايشها الجميع، ولا ينكرها أحد، وان تلك الأمور كان لا بد من ايضاحها بكل أمانة وصدق سواء كانت إيجابية او سلبية لأكون عند حسن الظن بمن اولاني الثقة التي تشرفت بها ولإطلاعه على حقيقة الأمر.
كما ذكرت عن النواحي الإيجابية في السيد هامبرج انقل بعضها حرفيا:
(ورغم تلك الملاحظات إلا ان الحق يقال انه مدرب منظم ودقيق يؤدي عمله بكل جد وإخلاص وتمكن من تطوير أداء اللاعبين ومهارة التمرير والاستقبال لديهم وتحركاتهم وعودهم على اللعب الرجولي وعملية الضغط على الخصم وأن كل هذه الأمور تحسب له).
واختتمت ذلك بأن أي فرد في هذا الكون له سلبيات وإيجابيات ولا يوجد من هو كامل فالكمال لله وحده عز وجل.
وما ذكر أعلاه منقول حرفيا وهو مؤثق لدي رغم سريته إلا أنني اشرت اليه لإطلاع القارىء العزيز ومن يهمه الأمر على الحقيقة لأنفي تلك الاتهامات والمغالطات التي ذكرت في المقال وشككت في عملي كمدرب وطني.
وأترك الحكم لجميع القراء الكرام,, هل ما كتب فيه تشويه لصورة السيد هامبرج او انها إفتراءات ومؤامرات؟
وختاما أود أن اؤكد أمرا مهما جدا وهو أن تحقيق المنتخب لتلك النتائج وتأهله لكأس العالم وهو الهدف الذي كان الجميع يسعى إليه لم يتحقق بمحض الصدفة او انه ينسب للمدرب وحده وإنما تحقق نتيجة للدعم اللامحدود من قبل حكومتنا الرشيدة التي تبذل الكثير للرياضة السعودية للإرتقاء بمستواها الى العالمية وتحقيق الإنجازات وكذلك الرعاية والاهتمام من قل سمو سيدي الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - والمتابعة المستمرة والإشراف المباشر من قبل سمو سيدي الامير سلطان بن فهد - حفظه الله - حيث كانت اتصالاته مستمرة مع البعثة في كل مكان وكنا جميعا نحظى بتحفيز سموه الدائم معنويا وماديا، ثم بالتعاون المخلص والجاد من فريق العمل,, كل تلك الأمور أدت الى هذا النجاح ولو كان الأمر كما صوره الكاتب لما تحقق شيء من ذلك,ختاما آمل منكم ومن مبدأ إتاحة الفرصة للجميع للدفاع عن نفسه ولنفي تلك الاتهامات وإيمانا بحرية الرأي نشر هذا الرد في الصفحة الرياضية دون حذف او تغيير يخل بالمعنى او الهدف الذي أُعد من أجله، ليطلع الجميع على حقيقة الأمر,, وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه, والسلام عليم ورحمة الله وبركاته.
مدرب حراس منتخب المملكة للشباب سابقا
أحمد داود العبداللطيف
|
|
|
|
|