| محليــات
*
* كتب- مندوب الجزيرة
عاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ إلى الرياض أمس قادما من كولومبو بسيرلانكا مختتما معاليه بذلك جولته التي زار خلالها كلا من تايلند واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا بالإضافة إلى سيرلانكا واستغرقت أسبوعين.
كما شارك معاليه خلالها في فعاليات الندوة الإسلامية الدولية: شرق آسيا والعالم الإسلامي,, العلاقات اليابانية الإسلامية في قرن التي عقدت في المدة من 25 27 صفر 1421ه الموافق 29 31 مايو 2000م في العاصمة اليابانية طوكيو, وقد رافق معاليه في جولته تلك كل من فضيلة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور صالح بن حسين العايد، وسعادة المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ سلمان بن محمد العمري، وسعادة مدير عام الدعوة في الخارج الدكتور عبدالرحمن العيسى وسعادة مدير المكتب الخاص الأستاذ محمد الفارس,وكان معاليه قد استهل جولته هذه بزيارة تايلند حيث وصلها يوم الخميس 21/2/1421ه وأوضح في تصريح له آنذاك أن زياراته تلك الدولة جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بهدف تفقد أحوال المسلمين والالتقاء بالأئمة والدعاة، وتفقد المكاتب الدعوية التابعة للوزارة في بعض تلك البلدان، وزيارة المدارس والجمعيات والمراكز الإسلامية، وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم لتوفيرها قدر الإمكان كما اتاحت الالتقاء بالعديد من المسؤولين فيها والقيادات والشخصيات الإسلامية والتباحث معهم في كل ما يهم الإسلام والمسلمين ودعم العمل الإسلامي وتوسيع اطره ومناشطه وتفعيل برامجه وخططه الهادفة إلى نشر الدعوة إلى الله بين المجتمعات غير المسلمة.
وقد قام معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ باسم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتقديم مساعدة مالية مقدارها نصف مليون بات تايلندي لمسجد دار الفتوى في بانكوك، وذلك لترميم وتجهيز المسجد من كافة الخدمات الضرورية له، كما قدم معاليه للمركز الإسلامي في تايلند مجموعة من المصحف الشريف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ومجموعة من الكتب الدينية، كما وافق معالي الوزير آل الشيخ على دعم طباعة مجموعة من الكتب الدينية التي يحتاجها المسلمون في تايلند والتي رشحتها عدد من الجمعيات الإسلامية هناك لمعالي الوزير، وتبلغ تكلفتها نصف مليون بات تايلندي، كذا وجه معاليه بتأليف كتاب باللغات المحلية في تايلند لإزالة الشبهات عن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، وذلك لتجلية حقيقة الدعوة للإمام المجدد، والرد على الشبهات والتشويش والتصورات الخاطئة في تايلند، لتحقيق رغبات المسلمين في تلك المنطقة، كما وافق معاليه على تنظيم جولات دعوية لجميع أجزاء تايلند لدعاة الوزارة البالغ عددهم (41) داعية لمدة سنة كاملة مع ترتيب لقاءات دورية شهرية مع المستشار الإسلامي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في تايلند، والتعرف على ما تم في جميع نتائج هذه الجولات خلال ثلاثة أشهر.
كما التقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ برؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية والدعاة في بانكوك، حيث وجه معاليه كلمة نقل خلالها تحيات المسؤولين في المملكة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مبديا رغبة المملكة في التواصل مع المسلمين ولا تريد منهم جزاء ولا شكورا، وإنما تريد تحقيق أمر الله جل وعلا ، وهو أن يكون المؤمنون بعضهم لبعض أنصارا أحبابا، وأن لا يخذل مؤمن مؤمنا ما دام أنه مستمسكا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، سليم من كل ما يدنس صفاء الإسلام، وعقيدته المباركة,كما تفقد معاليه المركز الإسلامي في بانكوك، وزار دار الأيتام، وكذلك شهد معاليه الموقع الجديد لمشروع مقر المركز الإسلامي الجديد المزمع اقامته في بانكوك.
وفي اليابان التي تعد الدولة الثانية في جولة معاليه فقد وصلها يوم السبت الثالث والعشرين من شهر صفر الماضي 1421ه، واستهلها بالمشاركة في فعاليات الندوة الإسلامية الدولية: شرق آسيا والعالم الإسلامي العلاقات اليابانية الإسلامية في قرن التي عقدت في المدة من 2527 صفر 1421ه الموافق 2931 مايو 2000م في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث ألقى كلمة بين فيها أن المملكة قد ورثت في هذا الزمن تاريخ الإسلام كله، وورثت شرف المكان والبقعة الجغرافية التي ترنو إليها أفئدة المسلمين وتتصل بها دائما، كما أن المملكة يسرها دائما أن تكون محيية لكل أمر فيه نفع للمسليمن وفيه نفع للإنسانية، مبديا معاليه سرور المملكة في أن تتعاون في تأصيل هذا الإسلام المعتدل والوسط والنظرة الصحيحة المطمئنة للأمور مع كل الناس في جميع المجالات.
كما أشاد المشاركون في الندوة في بيانهم الختامي بالدعم الذي تلقته الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أجل تنظيم الندوة,وقام معاليه خلال تواجده في طوكيو بزيارة لمقر دار الأرقم الإسلامية، وتجول في أقسامها، ومكتبتها والفصول الدراسية المخصصة للأطفال والنساء المعدة لتعليم اليابانيين الإسلام وتعاليمه السمحة، كما زار معاليه مسجد الدار وقسم الحاسب الآلي فيه، كما شملت زيارة معاليه المركز الإسلامي في طوكيو، وشاهد المكتبة وقاعات الفصول وقسم الحاسب الآلي، كذلك زار معاليه جمعية مسلمي اليابان، وتجول في أقسامها ومكاتبها، واطلع على سير العمل فيها,أما في كوريا الجنوبية وهي المحطة الثالثة لجولات معاليه والتي بدأها يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر صفر الماضي 1421ه فقد زار المركز الإسلامي في العاصمة الكورية سيئول، وتجول معاليه في أقسام المركز والتقى فيه بعدد من المسلمين في كوريا كما زار معاليه موقع أرض الجامعة الإسلامية الكورية بمدينة بيونغ إن , وزار معاليه أيضا القرية الشعبية، وكذلك زار معاليه جامعة ميونغ جي العاصمة الكورية سيئول، واطلع على مناشط الجامعة التعليمية والمناهج التي تسير عليها واستمع إلى شرح عن جهود قسم اللغة العربية بالجامعة في تقوية علاقات كوريا مع الدول العربية إلى جانب المساعدة في فهم الجانب الثقافي والإسلامي، كما شملت زيارة معاليه في كوريا الالتقاء بالجالية المسلمة فيها، وناقش معهم الأوضاع الراهنة لهم، وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وقد استهل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ زيارته لماليزيا التي تعد المحطة الرابعة في جولاته وبدأها يوم الأحد الثاني من شهر ربيع الأول الجاري 1421ه، بزيارة لسفارة خادم الحرمين الشريفين في كوالالمبور، حيث هنأ معاليه سعادة السفير الأستاذ حامد بن علي يحيى على تعيينه سفيرا لخادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا، كما قام معاليه بزيارة لمقر مكتب المستشار الإسلامي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وتفقد أقسام المكتب والمسجد الملحق به، وقد وجه معاليه العاملين في المكتب بضرورة بذل المزيد من الجهد، ومواصلة العمل في نشر الدعوة إلى الله تعالى، وتبصير المسلمين هنا بكل ما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي كوالالمبور أيضا التقى معالي الشيخ صالح آل الشيخ بالدعاة وبعض رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية بماليزيا، ووجه معاليه كلمة طيبة للحاضرين نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وكل أركان الدولة في المملكة لأنهم يكنون لكم كل محبة وتقدير ولأنهم يحبون من يحمل هم الدعوة إلى الله، ومن ينشر دين الله ويعلم، ويؤم الناس في المساجد مبينا معاليه أن مهمة الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه، فالرسل إنما كانت مهمتهم الدعوة الى الله جل وعلا، كما قال الله سبحانه قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ,وكانت زيارة معالي الشيخ صالح آل الشيخ لسيرلانكا التي بدأها يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول الجاري 1421ه ناجحة بكل المقاييس ولله الحمد مثل سابقاتها، وحققت الفائدة المرجوة منها بمشيئة الله تعالى، وتعتبر سيرلانكا الدولة الخامسة في جولة معالي الشيخ صالح آل الشيخ لجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى، فقد وصلها معاليه صباح يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول الجاري 1421ه واستهلها معاليه بزيارة لجمعية شباب مسلمي سيلان في العاصمة السيرلانكية كولمبو وتجول معاليه في أرجاء الجمعية، وشاهد أقسامها ومكاتبها، وتعرف على مناشطها وإنجازاتها الدعوية التي تقوم بها الجمعية.
كذلك التقى معاليه في كولمبو بالدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في سيرلانكا، ووجه معاليه في هذا اللقاء كلمة أوضح فيها لهم أن المملكة العربية السعودية وقيادتها الراشدة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تعمل جاهدة لتقوي جانب المسلمين في الدعوة إلى الله، وفق ما جاء في الكتاب والسنة، وطريق سلف هذه الأمة هو الطريق الذي ينجو من سلكه ويخيب من حاد عنه,وبين معاليه في كلمته أن العلم يعد من أول شرائط الدعوة لأن العلم ضد الجهل، وكما أن الجهل مذموم فإن العلم ممدوح، مبينا معاليه أن الجهل المذموم هو الجهل بالكتاب والسنة، والعلم المحمود هو العلم بالكتاب والسنة، كذلك فإن الشرط الثاني في الدعوة إلى الله هو أن يكون الداعي صاحب نزاهة وإخلاص وبعد عن الحزبية، والشرط الثالث في الدعوة، هو أن تصحب في دعوتك دائما العمل الصالح، لأن من الناس من قد يكون داعية أو قد يكون عالما ولكنه ليس بذي عبادة وعمل صالح لله جل وعلا والشرط الرابع أن يكون الداعية إلى الله حريصاً على الائتلاف بينه وبين اخوانه المؤمنين بعيدا عن سبل الاختلاف، لأن الإئتلاف والجماعة رحمة والفرقة عذاب، فإذا ائتلفنا واجتمعنا صار الإنتاج أكثر، وصارت النتيجة أفضل، مؤكدا معاليه أن دعوة الناس لابد أن تكون من أعظم المهمات، وعلى الداعية استخدام وسائل الدعوة كافة والاستفادة مما هو متوافر ويسهل أمر نشر الدعوة الصحيحة.
وفي العاصمة السيرلانكية كولمبو أيضا زار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ المركز الإسلامي في كولمبو وتجول فيه، حيث شاهد المكتبة، وقاعة المحاضرات، وقسم الكمبيوتر وقد وجه معاليه بهذه المناسبة كلمة عبر فيها عن سروره بزيارة المركز وبما شاهده وسمعه عن إنجازات ومناشط المركز، منوها في ذات الوقت حرص حكومة المملكة العربية السعودية على الدوام في مساندة المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية قدر استطاعتها ماديا ومعنويا في جميع دول العالم بعامة، وفي سيريلانكا بخاصة، إضافة إلى تزويدها بنسخ من المصحف الشريف وترجمات معانيه إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والكتب العربية، وذلك انطلاقا من رسالتها الإسلامية الخالدة التي تطبقها منهجا وسلوكا في شتى ميادين الحياة ولله الحمد ,كما قام معاليه بزيارة لأحد مصانع الشاي في العاصمة السيرلانكية كولمبو ، اطلع فيها على أقسام المصنع والتجهيزات التي يقوم بها، كذلك زار معاليه دار أيتام مسلمي سيلان في مدينة مالوانا بسيرلانكا, وقد تجول معالي الوزير في الدار، وتفقد الفصول الدراسية، وقاعات التدريب، والمكتبة، كما تجول معاليه في السكن الداخلي، وقدم الأمين العام للدار الأستاذ مظفر محمد كانون، بهذه المناسبة درعا تذكاريا لمعالي الوزير آل الشيخ تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
|
|
|
|
|