| الاولــى
القدس غزة الوكالات
اتهمت جماعة فلسطينية لحقوق الانسان اسرائيل بانتهاج سياسة للتطهير العرقي لتخليص القدس من سكانها الفلسطينيين.
وقالت جمعية القانون الفلسطينية في بيان الليلة الماضية في ختام مؤتمر استمر ثلاثة أيام ان اسرائيل تخلق حقائق على الأرض تستبق نتيجة مفاوضات السلام كما انها تنتهج سياسات تستهدف التطهير العرقي للوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة.
وأضافت الجمعية ان تلك السياسة تمارس من خلال هدم اسرائيل للمنازل الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من تصاريح الاقامة ومصادرة الأرض الفلسطينية.
ولم يصدر رد فعل فوري من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود بارك.
ووضع القدس هو أحد المسائل الأكثر تعقيدا التي يحاول الاسرائيليون والفلسطينيون تسويتها في محادثات السلام قبل منتصف سبتمبر ايلول وهو الموعد الذي حدده الجانبان للتوصل الى اتفاقية سلام نهائية.
ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية العربية التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 عاصمة لدولة فلسطينية يعتزمون اعلانها هذا العام.
وتصر اسرائيل على ان القدس بشطريها هي عاصمة أبدية لها غير قابلة للتقسيم.
ويقول الفلسطينيون وجماعات لحقوق الانسان ان اسرائيل ترفض اصدار رخص بناء قد تعزز مواطىء القدم الفلسطيني في المدينة المتنازع عليها.
وجرد القانون الاسرائيلي الكثير من الفلسطينيين من حقوق الاقامة في القدس بسحب تصاريح الاقامة من الأشخاص الذين لم يعيشوا في المدينة لسبع سنوات متتالية.
وقالت جمعية القانون ان اسرائيل تمارس انتهاكات منظمة لحقوق الانسان في القدس الشرقية وانها عزلت المدينة عن الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وتغلق اسرائيل من وقت لآخر الحدود متذرعة بأسباب أمنية, وغالبية الفلسطينيين محظورة عليهم دخول اسرائيل والقدس الشرقية.
وأمر باراك يوم الأحد الماضي الفريق الاسرائيلي الذي يتفاوض على اتفاقية السلام النهائية ألا يناقش وضع القدس, ويصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القدس بأنها أهم قضية منفردة في المفاوضات.
هذا ومن ناحيته أعلن الدكتور صائب عريقات رئيس الطاقم الفلسطيني الى المفاوضات الانتقالية ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي ستستأنف في واشنطن الاثنين القادم ستكون بشقيها النهائي والانتقالي وفي موقعين مختلفين.
وأوضح عريقات في تصريحات أذاعها راديو صوت فلسطين أمس ان المفاوضات الانتقالية ستركز على موضوع الافراج عن الأسرى وعن دفعة جديدة خلال عشرة أيام اضافة الى الانسحاب الثالث والأخير.
وأعرب الدكتور عريقات عن أمله ألا تتخذ الحكومة الاسرائيلية مسألة أزمتها الائتلافية كذريعة لمصادرة الأراضي وتصعيد الهجمة الاستيطانية والتنكر للاتفاقات والتراجع عن استحقاقات متفق عليها أو مرجعيات عملية السلام.
وأضاف عريقات ان الحكومة الاسرائيلية عندما تواجه أزمة داخلية تلجأ غالبا الى تقديم رشاوى لليمين والمستوطنين.
وجدد المسؤول الفلسطيني مطالبة السلطة الوطنية للادارة الامريكية القيام بدور فاعل وضاغط في المفاوضات القادمة.
من جهة أخرى ذكر الراديو الاسرائيلي ان مفاوضات سرية تجري بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين حول وضع القدس في اطار الاتفاق النهائي للاراضي الفلسطينية الجارية بين الجانبين.
وأوضح الراديو بأن أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وشلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يتفاوضان منذ عدة أسابيع حول تعديل الحدود البلدية لمدينة القدس,, وأكد الراديو ان هذه المفاوضات السرية مستمرة رغم النفي الرسمي من الجانبين لاستمرارها.
|
|
|
|
|