| مقـالات
في الأعوام الثلاثة الاخيرة أصبحت كلمة الالكتروني او الالكترونية مرادفة بل صفة لكثير من الاشياء ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر,, البريد الالكتروني والتجارة الالكترونيةوالبنوك الالكترونية بل والتعليم عن بعد او التعليم الالكتروني واخيراً ربما نرى أبناءنا وليس احفادنا يعيشون في مجتمعات الكترونية, حيث سيتعاملون في معظم شؤون حياتهم الكترونيا.
والمقصود هنا بهذه الصفة ان يتم كل شيء عن بعد وبدون مراجعات وتعقيبات ومعاملات,, حيث سيصبح التعامل عبر الحاسبات الالكترونية هو السائد وذلك من خلال الشبكة العالمية الانترنت ,, والعالم اليوم يعيش الجيل الثاني من الانترنت ومن المتوقع ان تشهد هذه الشبكة الاتصالية قفزات هائلة في اجيالها القادمة,.
مجلس الشورى ومنذ اعادة تشكيله قبل سبعة اعوام تطور بشكل عصري وتفاعل مع كثير من ما يشهده العصر من تقنيات,, حيث استحدث مركزاً لمعلومات هو الاول من نوعه في اكثر القطاعات الحكومية والاهلية,, وادخل مفهومات عصرية مثل استحداث شعار له,, كما اتاح لمنسوبيه الدراسات العليا والتدريب داخل المملكة وخارجها، وقامت وفود من المجلس برئاسة رئيس المجلس بزيارات لمعظم دول العالم تم من خلالها شرح التجربة الشوروية الاسلامية ومدى مناسبتها للمجتمع الاسلامي السعودي وكان له دور المشاركة في الكثير من اللقاءات البرلمانية العربية، بل وشارك مجالس الشورى والامة والبرلمانات الخليجية في اكثر من لقاء,.
وقد استحدث المجلس له موقعاً خاصاً على شبكة الانترنت وهذه خطوة تحسب للمجلس وللقائمين عليه,, المطلوب ان يقسم هذا الموقع الى عدة اقسام بحيث يخصص لكل لجنة من لجانه الاحدى عشرة نافذة خاصة وبعد الدخول على موقع اللجنة يعرض من خلال موقعها الموضوعات التي على جدول أعمالها خلال الشهر القادم، وهنا يترك لكل مواطن سعودي داخل المملكة وخارجها بل ولكل من يهمه امر هذا الموضوع حتى من غير السعوديين ويرغب في الادلاء بمرئياته وضع مايراه من افكار حول الموضوع,, وعندها تقوم اللجنة المختصة بتدارس الافكار الواردة عبر البريد الالكتروني والاستفادة من الصالح منها,, ويمكن حتى عند المداولات الاشارة الى الافكار الجيدة التي وردت عبر البريد الالكتروني وتم الاخذ بها.
لقد فتح المجلس مشكوراً ابوابه لكل المواطنين لحضور الجلسات كما أنشئت في المجلس لجنة خاصة لاستقبال المقترحات وما يعرضه المواطنون من افكار,, وكل هذه خطوات جيدة في سبيل تعميم الشورى والاستفادة من آراء الجميع,.
الا ان فتح المجال للشورى الالكترونية عبر البريد الالكتروني ومن خلال الانترنت سيتيح الفرصة لكل مواطن اينما كان موقعه على سطح الكرة الارضية لابداء مايراه من مقترحات لتطوير الحياة الاجتماعية في بلادنا دون الحاجة للحضور بل ودون ان يكلفه ذلك ثمن طابع البريد,.
ترى هل تكون بلادنا هي السباقة الى الاستفادة من هذه التقنية الحديثة في تطارح الآراء مع كل المواطنين على كل الارض السعودية,, وهل يكون مجلس الشورى السعودي هو اول مجلس في العالم يطبق مبدأ الشورى الالكترونية؟!.
|
|
|
|
|