| منوعـات
* موسكو واس:
ظهر في عالم الاجرام في روسيا اختصاص جديد يتمثل في صيد زوجات الاغنياء الروس.
وتكشفت تفاصيل هذه الحرفة الجنائية مؤخرا في موسكو بعد القبض على عصابة من المجرمين انشئت لهذا الغرض وتخصصت فيه.
وكانت أجهزة المباحث الجنائية بالعاصمة الروسية قد تلقت اخبارا عن ارتكاب الجرائم من هذا النوع منذ شهرين تقريبا وجاءت روايات النساء ضحايا الاعتداءات مشابهة تماما اذ يقفز رجال مجهولون الى سياراتهن الأجنبية الفاخرة بعد توقيفها وبحوزتهم بطاقات هوية لضباط في دائرة الأمن الفيدرالي أو وزارة العدل.
وجرى تطور الاحداث في كل حالة وفقا للسيناريو المماثل اذ كانت السيدة الخائفة الملقاة الى المقعد الخلفي وعلى رأسها كيس أسود أو معطف تقتاد برفقة المجرمين الى جراج ما يقع في احد أطراف المدينة حيث تسلب منها كل مجوهراتها ونقودها وتليفونها المحمول بالاضافة الى مفتاح شقتها وهو هدف الجناة الرئيسي تحت التهديد باستعمال القوة يجبر المجرمون السيدة على كشف عنوانها لتسرق كل الأشياء الثمينة من بيتها قبل ان يطلق سراحها في احدى ضواحي العاصمة.
ونتيجة اعتدائهم الاخير نهب أفراد العصابة حوالي 100 ألف دولار من شقة أحد أصحاب ومديري البنك الكبير في موسكو بعد ان أخبرهم الزوج نفسه الخائف على حياة قرينته لدى سماع صوتها المرتجف بالتلفون عن شفرة كود خزنته الفولاذية.
وبعد هذا السطو بالذات تمكن رجال المباحث الجنائية من رسم صور الروبت المطابقة لملامح وجوه الجناة بالاستناد الى شهادات النساء ضحايا الاعتداءات ثم استطاعت الشرطة بواسطة عملائها ان تحدد مكان الجراج الواقع في منطقة اتوستراد فولجونرادسكي حيث عثروا على سيارة تيوتا اليابانية الصنع المسروقة من زوجة مدير أحد البنوك قبل أيام عدة ونصب رجال المباحث كمينا مسلحا على مقربة من الجراج وقع فيه في صبيحة اليوم التالي كل الافراد الأربعة للعصابة بزعامة ميخائيل بلاتونوف وكان من بين أفراد العصابة أيضا فلاديمير غورودولين المتنكر في زي رجال الدين وعرفت الشرطة من ملفاتها الجنائية ان المجرم كان قد أمضى حوالي 21 سنة في السجن عقابا على ما اقترفه من الجنح في الفترتين السوفيتية والروسية ومعظمها عبارة عن أعمال السطو.
وأثناء التحقيقات اعترف الجناة المقبوض عليهم بارتكاب سلسلة من الجرائم المختلفة في شتى أنحاء موسكو ومنها نهب السيارات من طراز مرسيدس وفولفو من النساء زوجات الأغنياء الروس الجدد وتكشف من شهاداتهم أيضا ان عتاة المجرمين صرفوا نقودهم المسروقة من ضحايا الاعتداءات على تلبية حاجاتهم الرفيعة المستوى مثل شراء السيارات الاجنبية الحديثة والملابس المستوردة من أفخم المحلات التجارية الاوروبية وكان المجرمون يقضون سهراتهم في النوادي الليلية والكازينوهات وهم يلعبون القمار ويخسرون فيه عشرات الآلاف من الدولارات خلال الجلسة الواحدة.
وأسفرت أعمال التفتيش عن مصادرة اعداد كبيرة من بطاقات الهوية المزورة لضباط الادارة الحقوقية لوزارة العدل الروسية وضابط العمليات في الجهاز المركزي لدائرة الأمن الفيدرالي ورئيس أحد الاديرة الموسكوفية ويعمل رجال المباحث الجنائية الآن على كشف الطريقة التي استطاع أفراد العصابة وفقها طباعة النسخ طبق الأصل للوثائق الثبوتية الحقيقية.
|
|
|
|
|