| منوعـات
* قرأت في صحيفة الندوة وأربع كلمات,, حول المؤسسات الصحافية، آخرها بتاريخ يوم الاثنين 25 صفر 1421ه, وفي هذه الكلمة,, أريد الوقوف على الحلقة الثالثة، وإذاعن لي الوقوف على الثلاث الأخر أو أحدها,, فسوف أفعل إن شاء الله ، وكاتب هذه الزوايا، هو الأخ الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري !
* يقول الأخ عبدالرحمن في مطلع حديثه: (في المؤسسات الصحفية تنحصر مهمة المدير العام في ضبط الإنفاق والتقليل من المصاريف، وعمل فلترة دقيقة على مصاريف السيد رئيس التحرير خوفا من أن تكون يده سخية أو يبذر أو يتوسع في الإنفاق أو أن يجامل أحد الكتاب) إلخ.
* أقول وبالله التوفيق، إن مهمة المدير العام لاتنحصر فقط في ضبط الإنفاق، وإنما مهامه كثيرة، يعرفها من عايش هذا العمل، ومنها على سبيل المثال: الاهتمام بالدخل,, لأنه الأساس في التمويل، والسعي الحثيث الى الحصول على الاعلانات لدعم الدخل وتوفير المال, وكذلك دعم تطوير الصحيفة بالآلات المختلفة، من وكالات أنباء وصور ومراسلين وتأمين المرتبات والنفقات الشتى,, من ايجارات ومكافآت كتاب وانتدابات محررين ومصورين إلخ,! وأقول: نعم، ان الكثير من رؤساء التحرير أيديهم (سخية)، ويتوسعون في الإنفاق، دون ان يقدروا حال ظروف المؤسسة المالية,!
* وليس كل مدير عام,, يخشى سطوة مجلس الادارة، لأنه مدعم بمطالب وسطوة رئيس التحرير، الذي يريد الانفاق,, من اجل التطوير ورواج المطبوعة، الذي يؤدي بالتالي الى الحصول على المزيد من الإعلانات,, التي تدعم الدخل، وتزيد في العائد المادي، إلا أن المدير العام الضعيف، هو الذي يحاصره مجلس الادارة ورئيس التحرير معا، فيصبح في حال لا يحسد عليها، لا سيما إذا لم يكن إداريا واعيا بمسؤولية الإدارة الصحافية، وكذلك الذي وصل الى هذا المركز عفو الخاطر ، ويخشى ان يطير منه، والحرص كما يقال أذل أعناق الرجال!
* إن المدير العام القوي، والصحيفة القوية، لا يحس من فيهما بهذا التخوف,, الذي يشير اليه الأخ السماري، مثل ترشيد الإنفاق وضبط المصاريف، لأن المال يجلب المال، إذا كان في يد ماهرة وتفكير رجل واع خبير، له المزيد من التجارب والخبرات,, ويملأ مركزه، فمثل هذا لا يكون عنده هذا التخوف والتوجس والحرص,, الذي يأتي على حساب العمل والارتقاء به ونجاح المطبوعة, وإذا كان المدير العام,, غير ذلك، فإن التردد والتراجع في القرارات، أو لا اتخاذ لأي قرار شجاع، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، يؤدي الى التردي والفشل الذريع، ذلك أن المكان بالمكين كما يقال,!
* إن الذي يركن أوراق رئيس التحرير، فلا يحاور، ولا يناقش، وإنما يتهرب من المسؤولية، إنسان غير واع، وأستطيع أن اقول انه عاجز, وهذه حالة شاذة، لا تنسحب على المديرين العاملين الذين في الساحة، فأكثرهم أكفاء وشجعان، واهل لهذه الادارات لتسييرها بكفاءة وايد وبعد نظر,, وفهم عريض للعمل الناجح ومتطلباته، وكيف يكون النجاح والارتقاء الأمثل,, في صناعة الصحافة اليوم وغدا,!؟
* وأعود الى تعبير الاستاذ السماري، الذي يقول: (وفي جلسة مجلس الإدارة يرتعد المدير العام)! إن الذي يرتعد يا اخي عبر كل الحالات، إنما هو غير الكفء، وغير الاداري الحازم,, ممن أشرت آنفا، لكن (الذي يعمل ربانا يجيب الهوى من قرونه)،كما يقول المثل السائر في السواحل, والمدير العام القدير,, الذي يملأ مركزه، لا يخشى مجلس الإدارة، وإنما يحكمه هو، ذلك أن سفينته لن تغرق بإذن الله لأنه ربان ماهر وعمله الناجح ومردوده الإيجابي، لا يعطي مجالا للانتقاد الحق، وإنما ينال الثناء والتقدير، لأن العمل، أي عمل,, يتحدث عن نفسه,! وأكبر الظن أنني محتاج الى وقفة أخرى,, مع ما طرحه الأخ عبدالرحمن السماري، لنلحق معه فيما تحدث واستطرد, فإلى الملتقى,!
|
|
|
|
|