,, ولكن قال الشاعر الأنيق سعدي يوسف:
الأشجار تموت
مهدمة,, دائخة ,,لا واقفة,.
الأشجار تموت!!! ومن قبله قال نزار:
لا وقت لدينا للتفكير,.
أعصابي ليست من خشب
وشفاهك ليست من قصدير!!
إن الاحتفاء باللغة بوابة لولادة المسافة الشعرية,, وللشاعر مساحات عريضة للتحرك من خلال باحة اللغة,, لذا يمكن تعمير المسافة بين النص والشخص بخيوط اللسان، وتفاصيل التركيب!! وكما لكل أجل كتاب، فللألفاظ كما للناس آجالُ!!
وخير اللغات ما كان أليفاً إلى القلب، ودوداً عند الأذن,, لم تألف الأذن الخشب، والقصدير، فهذه من أدوات المصنع والمنجرة، لكن علاقة الشخص بالنص زيّنت الأدوات الأولية الصناعية لتتماشى مع الصياغة الأدبية!!
لن تنطلق في فضاء اللغة، طالما أنت مخفور بالقوالب الجاهزة، والتقاليد المعلبة، والأعراف اللفظية التي صاغها الاجداد وما قبل الاجداد,, ومن كانت متواضعاتنا اللسانية تنفر من واقعنا بقدر الفرق بين، الذي يكتب في الغرفة، والآخر الذي يكتب في الشارع (على قارعة الطريق)!!
وإن شئت الايضاح أكثر، مثل من يركب سيارة فارهة ويقبض على علبة 7UP، وتثني على ناقة طرفة، التي إن لم ترقل، وان شاء ارقلت!! ومثنياً على هذا الوصف بعذوبة حليب (النياق)، الذي لا يعرف إلا من خلال (سِير الرجال)!! إن الزمن اليخضور فرصة لمحاكمة الخُطى، استرجاع صفحات الأفواه، ليتبين الخيط الابيض من الأسود!!
* إشارة على مدخل الصمت:
أصدقاء الحروف,, لا تعذلوني إن تفجّرت (أيها الأصدقاءُ)!! إنني أخزنُ الرعود بصدري مثلما يحزن الرعود الشتاءُ إنني رافضٌ زماني، وعصري ومن الرفض، تُولد الاشياءُ أصدقائي: حكيتُ ما ليس يُحكى وشفيعي طفولتي والنقاءُ إنني قادمٌ إليكم,, وقلبي فوق كفي |
(حمامة بيضاء)!
كل شعرٍ معاصرٍ,, ليس فيه
غضبُ العصر,,.
نملَةُ عرجاء!!
Al-Arfaj@Hotmail.com
|