**جدة حسن الشهري
جاء المشري عبدالعزيز (يرحمه الله) الى جدة من المنطقة الشرقية لإقامة معرض تشكيلي منذ ثماني سنوات تقريباً، وكانت المفاجأة لعبدالعزيز أن يطالبه عبدالله الخشرمي بعدم مغادرة جدة والاستقرار فيها بصورة دائمة.
وبطرق (إقناعية) عديدة استطاع إقناع المشري أن يبقى في جدة لتشكل صداقتهما نموذجاً جميلاً في ذاكرة الأدباء,.
وهذه القصيدة ترجمة للحميمية والأخوة التي ربطت بين قاص مميز وشاعر متمكن.
وعندما قرأ المشري هذه القصيدة دمعت عيناه وطالب بإعادة قراءتها فكانت هذه الرسالة الأبلغ من أي كلام وقد تكون آخر رسالة بعث بها المشري الى صديق.
ولكن الحلم لم يتحقق,, وكان يحلم أن يكون (الخشرمي مشروع رواية للمشري).
اليكم نص رسالة المشري بخط يده رداً على القصيدة التي نظمها الخشرمي في المشري, والمنشورة إيضاً.
العزيز/أبوحسان
تحية بيضاء، وأخرى خضراء لكريم شهر رمضان
كنت قد قرأت ملحق الرياض الثقافي، رأيت الينابيع مجملة بطلعتك، القوية الشجاعة,, قلت أقرأ القصيدة بعد الانتهاء من خزعبلات الملحق المزدانة ظاهراً والمخفية بأشياء من الفرضانيات المستترة بين الكتاب!.
اليوم السبت,, الوقت الثانية عشرة ليلاً,, بهدوء المحبة والاستمتاع,, استمعت إلى القصيدة,, قبل أن استمع لربعها الأخير,, كنت مقدراً (مفاكستك) فقد وجدتها تطوراً شاعرياً جذورياً متموسقاً غير مهتم باللغة التي عرفناها في شعر عبدالله الخشرمي ، في الاخير سمعت ماتفضلت به على من إسباغ كرمك الحقيقي وكم من مرة كان كرمك على كل صعيد يتجاوز اخطائي,, لكنك كنت دائماً تكبر في عيني يا ابا حسام .
شكراً حتى الينابيع التي ذكرتني بتفاصيل دقيقه في حياتك وكثيرة ذكرتها لي لاتزال بدقة في الذاكرة ربما أتت يوماً في احدى الروايات القادمة إن شاء الله.
تقبل المحبة كاملة ايها القلب الكبير,,
دمت وعائلتك
محبك عبدالعزيز مشري
|