أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th June,2000العدد:10114الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

الطبيب الإنسان,, والاختيار الموفق
د, خالد بن سعود البشر
لقد ترددت كثيراً قبل كتابة هذه السطور ولكن مقالاً لأخي الخلوق د, احمد السناني تحدث فيه عن الدكتور/ منصور الحواسي وعن تفانيه في أداء عمله ونزعته الانسانية المشهودة والتي يعرفها كل من تعامل معه دفعني إلى الكتابة والتعبير عن مشاعري تجاه أحد الرموز الطبية في بلادنا الكريمة,انا ادرك أنه قد يعتب عليّ بسبب كتابة هذه الكلمات,, ولكنه شعور يراودني منذ زمن ويعيش في اعماقي كما يعيش في اعماق كثيرين من ابناء هذا الوطن الذين قدم لهم الدكتور منصور خدماته دون أن ينتظر كلمة الشكر ذلك لأنه نبتة ارتوت من مكارم الأخلاق امتزج معها علم ومعرفة فزادت تألقاً وعطاء.
وإن استعرض الدكتور احمد السناني احد المواقف المشرفة فإن كل من عرف الدكتور منصور يعرف عشرات من هذه المواقف لهذا الرجل الذي يتدفق إخلاصاً وانسانية ومشاعر نبيلة.
إن تميز الدكتور منصور الحواسي ليس بمهارته الطبية فحسب رغم إبداعه في هذا الجانب ورغم تخرج الأطباء على يديه إلا أن سر تميزه هو الطابع الإنساني النبيل وسمو اخلاقه الكريمة ورهافة الحس التي تطبع تصرفاته مع من حوله، فهو يقابلك بابتسامة تخفف آلامك وتبعث الأمل في نفسك ويسمّعك من الحديث ما يجعلك عاجزاً حتى عن الرد، يقف معك إلى أبعد ما تتصور من أجل خدمتك,, لقد كان ولا يزال مستشفى السليمانة متميزاً بكفاءة أطبائه ومرونتهم وسرعتهم في استقبال مرضاهم في جميع الظروف والأحوال, ولقد عرفناه عندما كان مديراً لهذا المستشفى دائب العمل قائماً على استقبال المراجعين بكل ترحيب وسرور بأداء الواجب,, وبقي ذلك سُنة متبعة في مستشفى السليمانية حتى بعد أن انتقل منه الدكتور منصور واصبح وكيلاً لوزارة الصحة.
هل كنا نتصور في السابق أن يتصل بك اطباء وزارة الصحة في منزلك ليطمئنوك عن صحة ولدك المصاب بمرض مخيف ويعرضوا أمامك الإجراءات التي تمت وطبيعة المرض ويبثوا الأمل في أن يشفى مصابك,,!! كم هو رائع وجميل أن يكون المسئولون في دوائرنا الرسمية على هذا المستوى المتألق والخلق الكريم والنبيل والسمو والإحساس بمشاعر الآخرين,, هذا جانب مما احدثه الدكتور منصور وزملاؤه بلمساتهم الانسانية وتفانيهم في خدمة المجتمع, كم هو جميل أن يتولى مثل هؤلاء ممن يقدّرون المسئولية مواقع خدمية تهم المواطنين,, وليت أصحاب القرار في الوزارات والمصالح يدركون اهمية أبعاد الجانب الانساني في حياتنا عند اختيار العناصر العاملة من امثال هؤلاء الرجال للمواقع الحساسة ولا سيما في القطاعات التي يرتادها الجمهور وتمس مصالحهم وسلامتهم مباشرة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved