** عندما نتابع البرامج السياسية في المحطات الفضائية,, أو تلك البرامج التي تعالج بعض الأحداث والتطورات السياسية,, تخجل من إجابات بعض الضيوف المنسوبين للعمل السياسي أو المحسوبين كمراقبين أو محللين سياسيين,.
**بعضهم,, تفاجأ بضحالة معلوماته وقصر نظره,, وتدرك أنه إنسان بسيط العقلية,, بسيط التصور,, ضعيف المدارك,, الحدث في واد,, وكلامه في وادٍ آخر,.
**يتكلم عن الحدث وكأنه لأول مرة يسمعه,, فتدرك أن المسكين أحضر لمجرد سد الفراغ فقط,.
أو أنه أحرج بالحضور فانكشف المستور وظهرت إمكاناته,.
** وبعضهم,, يتحدث عن سوء نية وسوء قصد,, فيحاول تغفيل المشاهدين والضحك عليهم,, ويحاول ليَّ عنق الحقيقة,, ويحاول التدليس والكذب والغش,, ويبدأ في تزوير الحقائق,, ويتخيل أن كل المشاهدين أغبياء جهلة,, وأن بوسعه,, الضحك عليهم,,!!.
**والمشكلة أن هذه الفئة تكثر بين السياسيين العرب أكثر من غيرهم,, وبالذات الثوريين منهم والمحسوبين على القوميةوماسار في فلكها .
**فهذه الفئة,, نوعية ممجوجة مكروهة,, ملَّ الناس هتافاتها وصراخها وكذبها طوال العقود الماضية,.
**كما أدرك المتابع,, أنه ليس وراء هؤلاء,, سوى الكذب والتزوير والتزييف,, ومع ذلك كله,, تجد هذه النوعية,, مكاناً لها في المحطات التلفازية,.
** الصنف الثالث من تلك النوعية,, هم فئة المتعالين المتغطرسين المتكبرين,, الذين يرون أنهم يعرفون كل شيء,, وأن القارىء,, أو عموم الآخرين,, لا يعرفون اي شيء,, فيحضر أحدهم وقد ربط الكرفتة بعناية,, واختار ملابس فاخرة,, ثم يحاول أن يمارس الأستاذية والغطرسة على القارىء,, بل على المذيع المحاور بل وعلى باقي الضيوف,, ويظن أنه لا أحد أعلم,, ولا أعرف,, ولا أدرى منه.
** الصنف الرابع,, هم المترززون في كل محطة,, فتجدهم في كل محطة عربية,, هم المتحدثون,, وكأن العرب الباقين لا يعرفون شيئاً,,, فيندر أن يكون هناك حدث أو موضوع سياسي يناقش ولا تجد واحداً منهم فيه.
** ولقد تمنيت أن أضرب أمثلة وبالاسماء لكل نوعية,, ولكني وجدت أن كلاً من عبدالباري عطوان ومحمد المسفر,, تنطبق عليهم كل المعايير الأربعة,, التي ذكرتها,, من الصنف الأول إلى الصنف الأخير,, فهنيئاً لهما بكل ذلك,,
|