الإعلان عن تشكيل مجلس للعائلة الملكية السعودية ليس شأنا أسريا,, كما هو المتبادر الى الذهن كما في الملكيات الاوروبية لحفظ النسل/ النسب فليس في العائلة دخيل,, فلا احد من لوكسمبورج ولا من انجلترا لكي تتم بنية العائلة,.
ان العائلة رمز كيان سياسي قام به الاجداد من ثلاثة قرون كفاحا ونضالا وثورة على الفراغ السياسي,, الذي عانت منه ارض الحرمين وما حولها من الارجاء في بقية الجزء الاكبر من جزيرة العرب في الجنوب ونجد والاحساء والشمال ولذا فان ثمرة الجهاد والاجتهاد لكل اولئك المناضلين قد اينعت الوطن الكيان القائم الآن المملكة العربية السعودية ,, ولاشك ان قادة النضال من آل سعود ما جمع الشمل حولهم، ان الأمة وجدت فيهم من الامام محمد بن سعود وابنه الامام عبدالعزيز ثم حفيدهم الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمهم الله جميعا وجدت الأمة فيهم ما لم يتوافر في غيرهم ,, ألا وهو الامامة للدين, والإنسان في هذه الارض مجبول بفطرته والأمانة المتوارثه في الالتقاء والالتفاف حول الدين, فالامة أمة رسالة والأرض قبلة ومحج للأمة المحمدية,, وهنا فلاشيء يعلو في المثل الاجتماعية العليا على الدين,, والامامة التي هي الامانة,,
كان نضال آل سعود قائما على ما يجمع الشعب في أرض العرب وهو القيادة لاعادة الحق الشرعي الواجب لله ورسوله في اعمار وعمار الارض الرسالة والقبلة وهنا فان استقراء وعي التاريخ وفلسفته تقتضي الاقرار بالعدل فان آل سعود العائلة ما كان يمكن ان يتحقق لهم الاجماع والاجتماع من شيوخ القبائل التي تخلت عن كل الزعامات في مناطقها ومخالبها الا حين تلقبوا بلقب الامام وما جعل الامام الا ليؤتم به,من أجل هذا,, أجيالنا تتوارث اجماع واجتماع الأمة/ الوطن,, في الحفاظ على الرمز الوطني فنحن الاجيال أعضاء وارثون لما قام به الاجداد من التضحيات والنضال,, بقيادة القائد الرمز الملك عبدالعزيز ,, ولا يمكن ان يكون عمل القائد الامام عبدالعزيز الا ملكا مشاعا وإرثا للوطن والمواطن,, وهو ما يرسخه مجلس العائلة الذي انعقد برئاسة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
|