| محليــات
** لكم آلمني كما آلم الكثيرين ذلك السجال غير الشريف من أجل حطام الدنيا بين أفراد أسرة كريمة وأبناء رجل صالح!
ترى,,!
هل تستحق الدنيا بما فيها ومن فيها أن يمزق الاقارب صلة الرحم، ورابطة الدم، ووشيجة الأخوة!
وقبل ذلك وبعده
كيف يليق بأبناء أخيار إن شاء الله أن يسيئوا لوالدهم من حيث قصدوا أم لم يقصدوا؟
ومن أجل ماذا؟
من أجل مادة مهما كثرت فإنها أحقر من أن تكون سبباً في الإساءة إلى أغلى الناس لديهم!
لو كان هذا السجال من أجل سد جوع، أو دفع ضائقة لربما هان الأمر .
ولكنه من أجل الظفر بفضول العيش الذي قال عنه المتنبي قبل أكثر من ألف عام: وفضول العيش إشغال !
إن علينا أن ندرك جميعاً
أن اعظم بر بالوالدين هو الحفاظ على سمعتهما ، وإدخال السرور عليهما وهم أحياء,.
وليس جلب الضيف لهما أو الإساءة إلىماضيهما في صورة من العقوق مؤلمة.
ما أتفه المادة عندما يصل الأمر إلى أن تجعل غاية الحصول عليها التعرض بمن كان سبب وجودك بعد الله !
أين هؤلاء من حكمة ذلك الشاعر الحكيم الذي قال هذا البيت الحكيم :
ومراد النفوس أهون من أن نتعادى فيه أو نتفانى |
بل أين هؤلاء من قول الله تعالى في كلمات تقشعر لها القلوب ، وتلين النفوس ، وتدمع الأعين ، وترخص الدنيا ,, كل الدنيا !
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغنَّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً) سورة الاسراء : آية 23، 24.
الله !
أحسب كل ابن عند قراءة هذه الآيات لابد أن يخشى ،وأن يتعظ ، وأن يبر بأمه وأبيه,, !
** إنني وأنا أقرأ وأسمع عن هذا السجال العائلي المؤلم والمؤذي أتذكر أن هذا الرجل الصالح ختم الله له بخير، كان رجلا صالحا يقضي الحاجات ويدفع الصدقات، وكان المحتاجون إلى وقت قريب يقفون على باب بيته ليساعدهم ويفك ضائقتهم فك الله ضائقته في الدنيا والآخرة واتذكر أن أول مصحف أمسكته يداي في الجامع الكبير في عنيزة كان على نفقة هذا الرجل الصالح!
فهل يستحق مثل هذا الرجل هذه الاساءات التي تناله من أقرب الناس إليه!
**وبعد:
إنني من باب الغيرة والحب لهذا الرجل الفاضل وأسرته الكريمة أدعو إلى تدخل رجل رشيد من هذه الأسرة أو أي شهم له علاقة أو دالة على هذه الأسرة لإيقاف هذه الاساءات المؤذية بحق هذا الشيخ الصالح وبحق هذه الاسرة الكريمة ، براً بهذا الفاضل في ختام حياته ، وحداً من جعل المادة سببا في تقطيع الأرحام، ولكيلا نكرس أمام الأجيال الجديدة مثل هذه الممارسات الخاطئة التي جاءت بسبب غلبة حب المادة في لحظة ضعف دنيوي قد تمر بكل إنسان!.
إنها دعوة للخير والبر ,, فهل من مستجيب لها؟
|
|
|
|
|