| الاولــى
* سدني د,ب,أ
تحولت محاولة الانقلاب التي شهدتها جزر السولومونز أمس الأول الى العنف أمس الثلاثاء حيث انخرط أفراد الميليشيا المتناحرة في معركة أطلقت فيها نيران المدافع من أجل السيطرة على المطار الدولي بالعاصمة هونيارا.
وأفادت أنباء بأن قوات حركة ماليتان ايجلز فورس نسور الماليتان التي تحتجز رئيس الوزراء بارثولوميو أولوفا الو رهينة انخرطت في معركة ضد ميليشيا منافسة تدعى حركة حرية ايساتابو, وكانت الأخيرة قد تأسست قبل 18 شهرا من أجل تحقيق هدف خاص هو طرد المستوطنين من سكان جزيرة الماليتان بجزيرة جواد الكانال الى قراهم الموجودة في جزيرتهم الأصلية المجاورة.
وذكرت مؤسسة جزر السولومونز للاذاعة أن حواجز السير بطرق المدينة أقيمت في مختلف أرجائها بينما أغلقت المتاجر أبوابها واستعد السكان لنشوب مصادمات بين سكان جزيرتي ماليتان وجواد الكانال.
واستولى المتمردون على مركز الاتصالات في المدينة مما اجتمع مع اغلاق المطار بها على قطع كافة وسائل اتصال هونيارا بالعالم الخارجي.
قاد المتمردين في محاولة الانقلاب هذه المحامي آندرو نوري الذي شغل منصب وزير المالية في البلاد في وقت سابق والذي يصر على استقالة ألوفا الو من منصبه.
يذكر ان نوري وألوفا ألو وكلاهما من أبناء جزيرة ماليتان، يتنافسان على الامساك بمقاليد الحكم في هذا البلد الصغير الذي يقع في جنوبي المحيط الهادىء والذي حصل على الاستقلال من بريطانيا عام 1978.
وقد أودت المصادمات التي اندلعت بين الميليشيات المتنافسة على مدى الأشهر الثمانية عشر الأخيرة بحياة اكثر من 50 شخصا فيما أجبر ما يقدر بزهاء 20 ألفاً آخرين على الفرار من جواد الكانال الى قراهم بجزيرة ماليتان.
يذكر أن جواد الكانال هي الجزيرة التي بدأت منها القوات الأمريكية المتمركزة بالمحيط الهادىء هجومها المضاد بعد أن قصفت اليابان الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربر بهاواي مما أطلق شرارة الحرب العالمية الثانية.
وحذر الأكاديمي كلايف مور من جامعة كوينزلاند من أن العالم أوشك أن يشهد موت الديمقراطية البرلمانية في جزر السولومونز.
وقال مور في مقابلة مع وكالة إيه,إيه,بي الاسترالية للأنباء الأمر الذي يمكن أن يحدث بسهولة شديدة في جزر السولومونز هو نشوب حرب أهلية حقيقية بين جزيرتين جارتين, لقد قام أهالي جواد الكانال بطرد أبناء ماليتان من الجزيرة وأرسلوهم بالفعل الى ديارهم .
|
|
|
|
|