| الثقافية
سيظل الشاعر محمد الثبيتي سامقاً كالنخل، لأنه والنخل صنوان كما في قصيدته موقف الرمال موقف الجناس المتميزة كبقية شعره الواعد، منذ صدور دواوينه الثلاثة:
عاشقة الزمن الوردي وتهجيت حلماً تهجيت وهماً و تضاريس في فترة وجيزة وقياسية مابين 1402حتى 1405ه، تلك العلامات البارزة في إبداعنا الشعري المعاصر, ثم استرخى فارس الشعر بعدها قليلاً ليفاجىء الساحة الشعرية برائعته موقف الرمال موقف الجناس ليؤكد حضوره المفقود والمنشود،فقد اثار هذا الغياب قلق عشاق الكلمة الشاعرة، وكان الفضل في هذه العودة الظافرة إلى القائمين على مجلة الفيصل رئيس تحريرها الدكتور/ يحيى ساعاتي ومدير التحرير عبدالله الكويليت الذي آلمه غياب الشاعر وأصر على حضوره, ونزولاً عند رغبتهما الملحة كسر صمت الرمل الذي استوقف فيه ليؤكد أن أنداءه لم تجف وأن الدماء مازالت (تسري من العذوق إلى العروق) ثماراً شهية إلى كل من يبحث عن الكلمة الصادقة الجميلة، وقامت مجلة الفيصل بنشر قصيدة الثبيتي في عدد ذي القعدة 1419ه التي أثبتت حقاً أنه قريب كقطر الندى .
وتحت تأثير شاعرية هذه القصيدة توسمت مكتبة الملك فهد الوطنية فوزها بجائزة بابطين الثقافية، وانطلاقاً من شعور المكتبة بمسئوليتها تجاه الإنتاج الفكري الإبداعي الوطني وجّه سعادة الأمين علي السليمان الصوينع بترشيحها، وتابع الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي مدير الإدارة الثقافية في المكتبة مبادراً بالاتصال وتقديم القصيدة التي حظيت باهتمام القائمين على جائزة بابطين الثقافة وتأكيداً لثقة هيئة تحرير مجلة الفيصل والمسئولين في مكتبة الملك فهد الوطنية في شاعرية محمد الثبيتي الرائدة جاء فوزه بهذه الجائزة،وقد أبلغ سعادة أمين عام جائزة بابطين الثقافية الاستاذ/ عبدالعزيز السريع بفوز الشاعر محمد الثبيتي بهذه الجائزة التي لاشك أنها كبادرة طيبة ستعطي الشاعر دفعة جيدة لتعيده إلى موقع الصدارة في الساحة الثقافية المحلية والعربية.
ويسر مكتبة الملك فهد الوطنية بهذه المناسبة أن تبعث تهانيها وأصدق أمنياتها للشاعر محمد الثبيتي وتتمنى له مزيداً من العطاء.
*مدير إدارة النشر/ مكتبة الملك فهد الوطنية
|
|
|
|
|