|
| المجتمـع
* الدمام حوار خالد المرشود
في لحظة من لحظات التكريم والتتويج بالتفوق وزهو النفس بحسن التحصيل العلمي طوال عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد وعند ترقب آخر ايام الدراسة في الاسبوع الماضي للصفوف المبكرة الثلاثة (في الابتدائية) اصيب طلاب تلك الصفوف بخيبة أمل لا بل اصيب من ورائهم من أولياء أمورهم سواء آباء أو امهات بتحسر وألم حيث ظلت الشمعة مضاءة خلال عام دراسي مليء بالمثابرة والجد والاجتهاد ثم انطفأت برؤية ورقة بيضاء خالية من كلمة شكر أو ثناء أو تقدير أو مبروك النجاح أو صورة الطالب أو على أقل الأحوال والظروف (ناجح وينقل للصف الثاني، الثالث،,,).
وقد قامت الجزيرة برصد مشاعر بعض طلاب الصفوف المبكرة وأولياء أمورهم وذلك خلال جولة سريعة على بعض المدارس الابتدائية.
لم نحس بمتعة النجاح
قال في البداية: محمد بن علي العوى موظف حكومي بصفتي ولي أمر احد الطلاب في الصف الأول ابتدائي: الحقيقة عقب استلامي شهادة انتقال ابني الى الصف الثاني ابتدائي لم نحس بالمتعة وأنا استلم شهادته وهي لا تعبر عن الفروق الفردية بين التلاميذ ففيهم الممتاز والمقبول والضعيف وهذه الشهادة مساوية للجميع من جد واجتهد ومن تكاسل وتقاعس ولا تعكس مستوى ابني الحقيقي في المواد المختلفة خلال العام الدراسي ولا ترفع من معنويات التلاميذ في الجد والاجتهاد وتؤثر على نفسيات التلاميذ وأولياء أمورهم حيث لا تظهر الجهد المبذول مع الطالب.
إعادة النظر
أما جعفر بن حسن العمار مقاول مباني يقول: إبني يدرس في الصف الثاني ولقد عملت جهدا كبيرا مع إبني من أجل القفزبه الى مرحلة جديدة وكذلك الاهتمام المتواصل من قبل والدته وكنا نأمل أن نرى الشهادة مدون بها كلمة ممتاز أو جيد جدا ثم نفاجأ بورقة لا تحمل حتى صورة الطالب أو كلمة ناجح لتشجع الطالب على الأقل وهذا غير صالح بالنسبة لطالب مجتهد تطلع ليصبح كفاءة يخدم وطنه في المستقبل فآمل من أصحاب القرار ان يعاد النظر في ذلك الى الأفضل.
لم أعرف مستوى ابني الحقيقي
اما احمد بن شوير الوادعي موظف في المحاكم الشرعية فقال: ابني يدرس في الصف الثاني وعندما رأيت شهادة ابني لم اقتنع بها لانها لن تثبت مستوى ابني الحقيقي وهي مجرد اسم فقط لا غير وارى ان يكتب فيها جميع البيانات عن الطالب اسوة بالصفوف العليا.
فك رموز الورقة
اما ضيف الله بن عبدالله المزيد رجل اعمال يقول: ابني يدرس في الصف الثالث وقد انتقل الى الصف الرابع ولكن لم تكن فرحتنا بنجاحه كالاعوام السابقة وقدوقفنا امام هذه الورقة مبهوتين مستغربين ماذا تحمل وماذا تعني ولم تكن تغني فرحة النجاح الحقيقي الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر مقابل الجهد الذي بذلناه مع الطالب وارى ان يعاد النظر في صياغتها مرة اخرى وان تكون شاملة تحفيز الطالب واهله بعبارات الشكر والتقدير والنجاح والبيانات المتطلبة لذلك.
جهدنا مع الطالب مهدر
اما احمد بن راشد الرقيبة موظف وابنه يدرس في الصف الثاني ابتدائي فقال: الواقع لقد صدمت من هول ما شاهدته في هذه الورقة الفارغة من عبارات النجاح او تقدير ابني العام خلال عام دراسي مليء بالجهد والحرص سواء من عندي شخصيا او من عند والدته او من عند الطالب نفسه.
واتمنى من رجال التربية والتعليم اعادة النظر في هذه الورقة (الشهادة) من اجل ان تكون شهادة فاعلة ايجابية نحو رفع همة الطالب في العام التالي لا العكس.
تقلل من الفرحة
اما سليمان بن احمد السويد موظف ابنه يدرس بالصف الاول ابتدائي فقال: ان شهادة ابني بهذا الشكل والهيئة سيئة جدا لانها غير مقنعة للطالب وولي امره لان فيها عبارة النقل لا تحمل اي تشجيع ينقل ثم عبارة رأي المعلم ، لا تعبر عن استحقاق الطالب للنجاح زد على ذلك عدم وجود مستوى النجاح او علامات, ثم اني اردت ارسال الشهادة لابني في مدينة الرياض ليحتفل بها مع اخوانه واقاربه هناك فلما رأيتها بهذا الشكل السيء امسكت عن ذلك.
مساحة الورقة كبيرة
وقال محمد بن سعد الدوسري موظف ان مسمى النقل في هذه الشهادة لا يشجع الطالب وولي امره ثم ان عدم ذكر النجاح او التقدير يسبب الاحباط عند الطالب ووالديه كذلك مساحة الورقة كبيرة بلا فائدة وكثيرة الفراغات حتى ان بعض الطلاب لا يدري هل هو ناجح ام لا؟
انعدام الحافز
اما راشد بن خميس الزهراني موظف في مطار الملك فهد الدولي يقول: ارى ان شهادة ابني رائد في الصف الثاني في نهاية العام الدراسي الحالي غير مجدية ولا تناسب فرحة النجاح كونها ورقة عادية ليس لها اي مدلول على النجاح والتفوق مما يترك لدى الطالب الاحساس بعدم اهمية الشهادة والنجاح وكأنه لم يسهر ولم يجتهد وبالتالي يعطى ورقة من المدرسة بدون روح الفرح ونشوة التفوق والنجاح.
ينقل للصف التالي
ويدلي سليمان الحميد موظف بدلوه قائلا: ان شهادة ابني لها عدة سلبيات منها ان الطلاب جميعهم في مستوى واحد وجهدهم مهدر حيث لا توجد اي درجات توضح الجهد المبذول في السنة الدراسية وان النتائج غير واضحة للطالب وولي امره حيث لا يعلم هل هوناجح او راسب او متفوق وضعيف والمكتوب عليها (ينقل للصف التالي) فقط.
النسبة المئوية
ويطرح مفرح بن محمد الشهراني معلم وولي امر الطلاب مقترحا يقول فيه ارى ان هذه الشهادة لا يوجد فيها اي نوع من التحفيز للطالب او ولي امره حيث ان الطالب في نهاية العام الدراسي يرفع فقط المهارة او ادنى مستوى من المهارات فلذلك يفترض وجود مستويات وان كانت عامة على مجمل مستوى الطالب او بالنسبة المئوية دون تحديد المواد على الاقل.
ما هو ترتيب ابني
ويعلق خالد بن راشد الرقيبه موظف وابنه يدرس بالصف الاول ابتدائي على الموضوع قائلا:
اعتقد ان ظهور الشهادة الحالية بهذا الشكل لا تحفز همة الطالب بل تحبط من معنوياته ومعنويات الذين استطاعوا وبكل جدارة ان يجعلوا ابنهم يجتاز هذه المرحلة ولكن لا يعرفون هل هو متفوق ام غير ذلك؟ وأرى ان تستوفى كافة المعلومات المهمة كالتدريب على الصف والدرجة المئوية ان امكن وان يظهر الابداع في الصفوف المبكرة والتنافس منذ الصغر نحو الافضل ولا ننسى كلمة مبروك النجاح فهي اعلى وسام يتقلده الطفل في هذه المرحلة العمرية المهمة جدا.
الفروق الفردية
ويعلق خلف الخلف ولي امر طالب ومعلم قائلا:
ان هذه الشهادة يستوى فيها الممتاز والمقبول دون الاشعار عن هذه الفروق الفردية وكذلك يضيع جهد الطالب المتفوق, لقد اتصلت بي احدى امهات احد التلاميذ وقالت لي: ان ابني اعطاني الشهادة ولكن لا اعلم هل هو ناجح ام راسب قلت لها: مكتوب على الشهادة ينقل الى الصف التالي؟
قالت: نعم، فقلت اذاً فهو ناجح فقالت ما هو تقديره وترتيبه فقلت لها: لا يوجدلهذا الشيء خانة فقالت: هذا شيء خطأ!
احباط الاخرين
اما سعود بن فهد السبيعي موظف وولي امر احد الطلاب فيقول:
ان هذه الشهادة بهذا الشكل مقنعة لان فيها عدم احباط للطلاب الاخرين الذين حصلوا على تقدير اقل من الممتاز ثم ان تفوق الطالب ليس جهدا منه بل جهد للوالدين وهذا الجهد لا يناسب التقويم المستمر نسبيا ثم ان تقويم الطالب ككتلة واحدة اجتاز ام لا.
|
|
|
|
|
