أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th June,2000العدد:10113الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

السعودة أصبحت واقعاً ملموساً
لنجعل نواتها تبدأ من أسواق الخضار
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تضع حكومتنا الرشيدة حفظها الله عملية ايجاد فرص العمل للشباب السعودي في أولويات اهتماماتها ويظهر ذلك جليا من خلال جملة من القرارات والتعليمات كان آخرها سعودة أسواق الخضار والفواكه في شتى مناطق المملكة بإبعاد العمالة الاجنبية ليحل محلها شباب الوطن وقد تم تنفيذ خطة السعودة هذه على مراحل استغرقت عاما كاملا ونُفّذت تنفيذاً فعلياً ابتداء من الحادي عشر من شهر صفر لهذا العام 1421ه وإنها لبادرة يُشار إليها، فمثل تلك الاسواق تتيح فرصا كبيرة للعمل وفيها مكاسب طائلة وربح سريع ولا تحتاج إلى رؤوس اموال كبيرة والارباح فيها مضاعفة والخسارة وإن حصلت يسهل تعويضها وهذا سبب من الاسباب التي أدت لقيام عدد كبير من الاجانب لامتهان مثل هذه الأعمال.
لقد اصبحت السعودة الآن واقعا ملموسا بل ومُشاهدا في الاسواق والأمل يحدو الجميع بأن تكون هنا النواة الفعلية لسعودة باقي القطاعات المختلفة في وطننا الغالي، فسعودة سوق الخضار وحدها لا تكفي وليست هي الأهم فالفواكه والخضروات بأنواعها تُسوّق وتستورد بطرق مرئية فتخلو من فسادها وتسممها وباستطاعة اي فرد معرفتها ان كانت صالحة أو عكس ذلك ولا احتمال لوجود حالات غِش او تلاعب إلا نادراً ولكن كان من الأجدر سعودة هذا المجال لإيجاد وتوفير فرص عمل لشبابنا، ولعلّي هنا أتطرق قليلا إلى أهمية سعودة بعض القطاعات التجارية باختلافها وأعني هنا من يقومون بتجهيز الاحتياجات الاساسية كالمأكولات والمشروبات فكم نسمع ونشاهد ونقرأ بصفة دائمة عن حالات عديدة من التسمم والأمراض المفاجئة نتيجة الاهمال واللامبالاة وعدم الاخلاص في العمل,, صحيح ان هناك من الاعمال مالا يجيدها إلا الاجانب ولكن لو كان يوجد مسؤول من ابناء الوطن فقط للاشراف على هذه العمالة لما سمعنا وشاهدنا وقرأنا عن حالات تسمم.
وختام القول إن سعودة سوق الخضار لاتزال في بدايتها وستنمو مع الوقت وتلاقي استحسان افراد المجتمع، وسيتجه إليها العديد من شباب الوطن وكل ما عليهم هو التوكل على الله ثم انتهاز مثل هذه الفرصة واغتنامها والعمل بكل اخلاص وتفان لتحقيق طموحات ليست بتلك الصعوبة التي ربما يتخيلها البعض ونتمنى ان تقف الجهات المسؤولة في صف هؤلاء الشباب لخدمة الصالح العام وان تقوم بتسهيل اجراءاتهم,,, وختاماً أسأل الله التوفيق للجميع,.

حمود بن مطلق اللحيدان
حائل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved