رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th June,2000العدد:10113الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,ربيع الاول 1421

منوعـات

وعلامات
الاهتمام ببيوت الله,!
عبد الفتاح أبومدين
لقد منَّ الله علينا في وطننا الغالي بكثرة المساجد التي يذكر فيها اسم الله، ويتردد عليها الكثير من الناس لأداء الصلوات المفروضة,!
ولكن ثمة طائفة من المحسنين الذين يقومون ببناء مساجد,, على الطريقة البدائية من حيث البناء والتشطيب, إذ صح التعبير, ولكنهم أصلحهم الله يقصرون في الإنفاق عليها، وبعضهم إذا عرض عليه عون مادي فإنه يرفض، اي مساعدات للقيام بصيانة المساجد,, أو العون على العناية بنظافتها وجعلها مهيئة للمصلين، من حيث التكييف والإنارة وما أشبه ذلك، وتأتي الى مسجد فلا تجد إلا مكيفا او اثنين مع المراوح, والصيف قيظ شديد، فالمصلي في هذا المسجد يتصبب عرقا، ويلاقي عناء الحر، إلى جانب رداءة فرش المسجد وغياب ماء الطهارة، والوضوء وإغلاق الحمام.
وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، هناك مسجد في حي العزيزية في شارع أمين سامي ينطبق عليه الوصف الذي ذكرته، حيث ان صاحبه أو المتبرع به قام ببنائه بمواد رخيصة الثمن,, وعمالة رديئة, وإضافة الى ذلك، فإن اخانا في الله يطفىء المكيفات ولا يفتح إلا واحداً أو اثنين بعد الأذان مع بعض المراوح، طوال النهار ولا يعتني بالمرافق الخاصة بالوضوء والطهارة,!
وقد عرض عليه بعض مرتادي المسجد ان يتبرعوا لمنشأته بمبلغ من المال، لإعانته على المصاريف الجارية، ولكنه هداه الله يرفض بشدة، حيث يظن إنه بهذا المسلك يُحسن صنعاً، ولا يعلم مدى الأذى الذي يسببه للناس,, بتقصيره في أمور التبريد، وتوفير الماء للطهارة,!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: من المسؤول عن هذا الأمر؟ وكيف تسمح وزارة الأوقاف بهذا؟ ولا يعلم هؤلاء بأنهم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى ثم امام المسؤولين عن المساجد، وكذلك الذين يؤمون المسجد!؟
إنني على يقين ان هذه الظاهرة موجودة بنسب ما وهي صورة غير لائقة لمعنى الإحسان,! والحل لمثل هذه المشكلة بسيط جداً، حيث إن كل متبرع يتقدم لوزارة الأوقاف للحصول على تصريح بناء مسجد، وهو واجب إدارات الأوقاف,, ان تضع الشروط الملائمة لبيوت الله,! وان يوافق ويمضي المتبرع على الشروط,, التي تجعل بيت الله لائقا بالعبادة، ولا اعني الزخرف والإسراف,, اللذين لا لزوم لهما، وإنما اقصد الفرش النظيف، والنظافة,, والتبريد الذي يريح المصلي، ويحفظ له خشوعه, وكذلك توفير الماء,, للطهارة والوضوء,! وينبغي على إدارات الأوقاف عدم القبوع في مكاتبهم، وإنما عليهم مسؤولية زيارة هذه المساجد من حين لآخر، وان تشجع المصلين على الاتصال بها في حالة وجود تقصير، والبحث في شكواهم، ومتابعة النقص ومعالجته، وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved