** ظهرت بعض نتائج الامتحانات,,، وسيظهر باقيها بعد أيام بسيطة وسيعلن كل شيء,, وستتضح الصورة بكل دقة,, وسيحصل كل طالب وطالبة على مستواهما الحقيقي,, لتبدأ مرحلة أخرى من المراحل,, من المتسبب,, ومن الملوم في إخفاق ورسوب البعض,, وفي اخفاق الدرجات في بعض المواد,, وفي اخفاق النسبة العامة وفي أمور كثيرة,.
** سيُلقى اللوم على أكثر من طرف ولكن,, هل سيشعر كل شخص بمسؤوليته؟!
** فالأب والأم,, يتحملان الجزء الأهم من المسؤولية,, حيث أنهما,, هما المسؤولان في المقام الأول,, من حيث متابعة الطالب أو الطالبة منذ بداية العام الدراسي حتى آخر يوم في الامتحان.
** والمدارس هيأت كل الجسور,, وفتحت كل طريق أمام الآباء,, من أجل التشاور والتحاور,, ويبقى دور الأب والأم من حيث الاضطلاع بدورهما ومسؤوليتهما التي يجب أن يعرفاها ويتقناها بعناية,, فلا هو ذلك الدور الصارم العنيف,, ولا هو ذلك الضياع والتخلي عن ممارسة الدور,, بل هو دور وسط بين ذلك.
** والمشكلة,, أن الأب والأم يلقيان دوماً المسؤولية على الآخرين,, كالمدرسة مثلاً أو المدرسين,, فلو رسب الابن والبنت,, لوُزعت الاتهامات على المدرسين وعلى المدرسة,, مع أن هناك العشرات أخذوا تقديرا ممتازا,, ولم تسهم المدرسة ولا المدرسون في اخفاقهم.
** أما المسؤولية الأخرى,, فهي على الطالب نفسه,, حيث أن مسؤوليته مسؤولية مباشرة,, وقد هُيئت كل الفرص في السنوات الأخيرة من حيث الأجواء المناخية والأجواء العامة وأجواء الدراسة وأجواء الامتحانات,, فكيف بالأمس,, عندما كان الفصل أو المنزل يفوح بحرارة شديدة,, حيث لا مكيف ولا حتى مروحة,, والأجواء كلها ملتهبة,, والجو المنزلي هو الآخر غير مهيأ,, فمساحة المنزل لا تزيد عن (60) متراً,, والغرف مكتظة بالبشر,, والشوارع لا تزيد عن اربعة أمتار,, والبيوت متلاصقة,, والازعاج مستمر,, ومناخ المدرسة مناخ ليس كمناخ اليوم,, ومع ذلك,, الكثير يصبر ويظفر,, فطالب اليوم أمامه كل الفرص مفتوحة,, والكل ينشد راحته.
** أما المسؤولية الأخيرة,, فهي مسؤولية المدرسة والمدرسين,, وهي مسؤولية ايضا,, لها أهميتها,, وقد تم تطوير تلك العلاقة بين الطالب والمدرسة وبين المنزل والمدرسة,, وتم ايضاً تطوير اللوائح والأنظمة من اجل مناخ أفضل للطالب داخل المدرسة ولا يمكن لأحد أن ينكر دور المدرسة ولكن,, هناك من يحملها كل شيء,, ويعتقد ان بوسعها انجاح كل الطلاب,, وأنها ملزمة بالمتابعة والمراقبة والزام الطلاب بالمذاكرة والنجاح.
** نعم,, في هذه الايام,, يتعالى الصراخ,, من المسؤول عن فشل هذا وإخفاق الآخر؟!
|