| الاولــى
*
* القاهرة مكتب الجزيرة واس
اختتم وزراء خارجية دول اعلان دمشق أعمال دورتهم السابعة عشرة بمقر وزارة الخارجية المصرية أمس والتي استمرت يومين.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية,.
وقد ألقى سمو الأمير سعود الفيصل كلمة أعرب فيها باسم أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن الشكر لمعالي عمرو موسى على الحفاوة والتكريم.
وقال سموه: لقد قدمنا الى القاهرة تحدونا رغبة قوية لتقييم واقع مسيرة تجمع اعلان دمشق والنظر في سبل تنشيط وتفعيل هذه المسيرة وفق أهدافها المرسومة لنجعل من تجمعنا كما اردناه دائما النواة لانطلاقة عربية شاملة يتحقق معها ما نأمله لأمتنا من التقدم والرفعة والنماء والازدهار .
وأبدى سموه تصوره حول حالة الضعف والوهن الذي أصاب الأمة العربية والتي أشار إليها معالي وزير الخارجية المصري في كلمته الافتتاحية أمس الأول امام اجتماع وزراء دول الاعلان.
وقال ان دول اعلان دمشق تدرك تماما سلبيات المرحلة الراهنة التي يمر بها العالم العربي وما يكتنف هذه المرحلة من تراجع وفرقة وانحسار في التأثير العربي وشعورنا ان دول مجلس التعاون الخليجي لا يمكنها ان تتحمل مسؤولية ما أصاب العرب من الوهن والتشرذم مع اقرارها بواجب السعي المستمر لجمع كلمة العرب وحشد امكاناتهم واستثمار طاقاتهم موضحا سموه أن ذلك هو الشيء الذي دأبت عليه دولنا وحرصت على تحقيقه بقدر ما تستطيع.
وتابع سمو وزير الخارجية قائلا: ان عملية انهاض أمتنا العربية من كبوتها تتطلب ليس فقط الوقوف على مصادر قوتنا وامكاناتنا وانما كذلك التعرف على مواطن ضعفنا ومكامن عيوبنا ونقائصنا ومن أهم ذلك تغاضينا عن اخطائنا أو تجاوزاتنا.
ولفت سموه الى أن الجديد الذي يمكن ان تضيفه أو تقدمه دول اعلان دمشق لأشقائها العرب هو ابراز أهمية التعرف على مصدر الضعف ووضع الاطار الملائم للتصدي له وازالته، مضيفا سموه أن بيان اعلان دمشق تضمن العديد من الأسس والمبادىء التي يمكن ان تساعدنا جميعا على تحقيق ما هو مطلوب منا.
وأعرب سمو الأمير سعود الفيصل عن الأمل بأن تسهم القرارات التي تم التوصل إليها في الدورة الحالية للاعلان في دفع عجلة مسيرته للأمام على النحو التي تتكامل فيه ضرورة التنسيق السياسي مع ارادة الوصول الى مرحلة التكامل الاقتصادي المنشود من دوله.
ووجه سموه في ختام كلمته الدعوة باسم المملكة العربية السعودية للوزراء للاجتماع في المملكة في دورة اعلان دمشق القادمة.
من جهته عبر معالي وزير الخارجية المصري عمرو موسى رئيس الدورة في كلمة عن شكره لأصحاب السمو والمعالي الوزراء على تلبية الدعوة والمشاركة في الاجتماع مشيرا الى أن الاجتماعات ناقشت كل ما يهم العالم العربي من قضايا وكذلك الوضع بالنسبة لعملية السلام.
وأكد معاليه انه كان هناك توافق كبير في الآراء والموضوعات التي تم ادراجها على جدول أعمال الاجتماع.
وشدد على أهمية الدعوة لندوة يحضرها خبراء ورجال أعمال من الدول العربية لتدارس موضوع التعاون الاقتصادي بين دول الاعلان خاصة والدول العربية عامة.
ولفت عمرو موسى في ختام كلمته الاهتمام الى ان اعلان دمشق سيعود لفاعليته وقال: نحن الآن على عتبة عمل جاد يسهم في دفع عملية التنسيق والتضامن العربي .
|
|
|
|
|