** ما من مبرر سنقبله من شركة الاتصالات بعد هذه الاحصاءات المذهلة التي توالت الصحف في نشرها والتي تكشف الفروقات المهولة في الأسعار بين اتصالات المملكة وغيرها من الدول الخليجية والأجنبية,.
ولقد سمعنا من مسؤولي الاتصالات أن مرد ذلك هو طبيعة المملكة الشاسعة والباهظة الاختلافات بين فيافي واسعة وبين جبال عالية,.
لكن ذلك قد نقبله وقد يقنعنا قبل سنوات طويلة,, إبان تأسيس البنية التحتية للخدمات في المملكة,, لكننا وفي أوج هذا التطور واكتمال البنى التأسيسية لكل الخدمات,.
نجد أن مبالغة الاتصالات غير منطقية وتظهر الارتجالية فيها واضحة للعيان باختلاف الأسعار من,, وإلى,, فالتخفيض يأتي بدون مبررات تماماً كما كان الارتفاع دون مبررات أيضاً.
وكنا في حين أُعلن عن خصخصة الاتصالات تخيلنا أن الخدمات ستطرح لعدة شركات تتنافس هذه الشركات أيها تكسب العميل بأسعارها ونوعية خدماتها,.
لكننا إزاء شركة واحدة سيطرت على سوق الاتصالات فما هو المردود الذي عاد على العميل من جراء هذه الاحتكارية,.
العميل أو المستفيد من الخدمات أو المواطن,, اختاروا ما شئتم من التسميات، قد وقف الآن في منتصف الطريق,.
لا يستطيع العودة إلى الوراء والتخلي عن هذه الخدمات الهامة التي هي جزء من حياته.
ولا يستطيع المضي قدماً والاستفادة من كل المستجدات التقنية التي لا يكف عن توفيرها مجال الاتصالات العالمي,.
وأمامه عائق نفسي يشعر من خلاله بأن الشركة التي تتاجر بخدمات الاتصالات تخنقه بمتغيراتها اللامنطقية وتبالغ في طموحاتها المادية والربحية!
** ماذا نستفيد من تخفيض مكالمات سيراليون وجزر هاواي وجزر القمر وساحل العاج وبقية القائمة الغريبة,.
بينما يرتفع السعر في مكالمات الأهل والجيران,, إنها تناقضات غريبة,.
والأكثر غرابة أن شركة الاتصالات لا تركد ولا عندها نيّة للركادة!! وهذه معضلة نفسية,, فهي في حالة متغيرات دائمة,.
خفض هذا,, ارفع ذاك,, ردّ الهللة وجب القرش,,!!
بإمكان منسوبي شركة الاتصالات أن يطلوا على الناس بصورهم وبشوتهم كل فاتحة صباح,.
دون الاضطرار لهذا التخبط اللي يقهر ,.
ثمة صحافيون على استعداد لخدمة المواطن بإجراء حوارات وهمية تنشر يوميا,, المهم أن تريحوا خلق الله من هذه القرارات العشوائية!!
وعودة إلى أنه ما من مبرر سنقبله بعد أن تعرفنا بدقة على تسعيرة المناطق المجاورة ومناطق ما وراء البحار!!
|
