** بعد أيام,, أو ربما خلال هذه الأيام,, تبدأ الاسطوانة السنوية والمشاكل الموسمية القبول في المعاهد والكليات .
** تبدأ سالفة تعرف أحد في المكان الفلاني؟! ,, والمكان الفلاني,, ما يمشي إلا بواسطة وهكذا.
** تبدأ الجامعات والكليات بنشر النسب المطلوبة للقبول.
أما أصحاب جيد ومقبول وجيد جداً منخفض,, فهؤلاء من الأفضل لهم ان يستريحوا,, إذ ان شهادتهم وعدمها واحد,, وهم مع الأسف يشكلون نسبة لا يستهان بها,, حتى الذين يقال لهم,, اذهبوا للمعاهد والكليات المهنية والتقنية,, هي الأخرى,, لا تقبلهم ولا تلتفت لملفاتهم.
** نعم,, بعد أيام,, تبدأ هموم القبول,, وتبدأ البيوت في حمل هم طالب أو طالبة,, هل يقبل أو لا يقبل؟!
** وهل تمشي أموره أم أنه سيبقى بين الجدران الأربعة عاطل,, فاشل؟! .
** في البيت,, نهبة لكل شيء,, ابتداء من الأوهام والأمراض النفسية,, وانتهاء بجلساء السوء,, من اصدقاء يزينون له طرق الشر والأمور مستوية عنده,, لأنه عاطل,, وليس عنده ما يخسره.
** وفي بلادنا,, فرص من ذهب,, لكنها في قبضة الأجانب,, حتى عندما سعودنا أسواق ومحلات بيع الخضار كتجربة أولى,, اتجه لها الموظفون,, وبقي العاطلون,, فتجد بعض الموظفين يخرج من الدوام ويفتح دكانه حتى منتصف الليل,, ويفوت الفرصة على عاطل.
** أما الأسواق والمحلات الأخرى,, فهي فرص ذهبية,, نتمنى لو فتحت كلها أمام شبابنا ليدركوا انهم سيجنون في الشهر الواحد ما لا يستطيع جمعه من خلال الوظيفة في خمس سنوات,, والدليل على هذا,, التحويلات السنوية للعمالة الاجنبية,, والتي تقدر بالمليارات وليست بالآلاف,.
** ومعمعة القبول تلك,, تدخل فيها الواسطات والاحراجات والمشاكل,, إن بعض المسئولين يهرب في الصيف خشية الاحراجات,, من قبول وتعيين ونقل وما شاكل ذلك,, ولا يعود حتى تركد الأمور وتخف الاحراجات.
** وبعض المسئولين,, يراجعه في منزله وفي المسجد,, أكثر مما يراجعه في مكتبة,, وكلها احراجات وواسطات,, وكان الله في عونهم.
** أما المشكلة المزمنة,, والتي ليس لها حل,, فهي عندما تعلن إحدى الكليات في أي جامعة,, بأن أدنى نسبة للقبول فيها مثلاً 85% وتطرد كل من ينقص عن هذه النسبة ولو بنصف درجة,, ثم تفاجأ أنها قبلت البعض ممن نسبهم 70% أو 75% وطردت من حصل على 84,5% ولا ندري بأي معيار حصل هذا التجاوز,, والنسب موجودة,, والطلاب موجودون,, وإعلانات الجامعات موجودة وياحظ من له في القوم ابن عم .
** إن هذا الصيف الذي بدأ ساخناً,, ستكون سخونته أشد,, عند من لديهم طالب أو طالبة ينتظر القبول,, والبعض يردد,, ياحظ,, من ليس له,, ولد ولا تلد .
|
