| الاولــى
*
* الرياض واس
يوافق هذا العام 1421ه مرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس أول مجلس للشورى في المملكة العربية السعودية حيث جاء الاعلان عن تأسيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية لأول مرة حينما اصدر الملك عبدالعزيز رحمه الله أمره الكريم برقم 37 وتاريخ 9/1/1346ه بتشكيل أول مجلس للشورى يضم ثمانية اعضاء اضيف اليهم فيما بعد خمسة أعضاء ليصبح عددهم 13 عضوا ويتكون نظامه من 15 مادة وذلك بعد أن عرفت البلاد عددا من المجالس الأهلية.
وفي عام 1372ه صدر مرسوم ملكي بتشكيل مجلس للشورى يضم عشرين عضوا.
وقد جاء ذلك تجسيدا لمبدأ اسلامي مستمر وتطبيقا لقاعدة أصلية عرفها مجتمع الجزيرة العربية ونمت وترعرعت بين أبنائه منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى.
وقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود صدور الأنظمة الثلاثة ومنها نظام مجلس الشورى في 27/8/1412ه.
وقال في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ان دستورنا هو كتاب الله والأنظمة الثلاثة توثيق شيء قائم وستكون خاضعة للتقويم والتطوير .
واضاف ان الكفاءات التي سيضمها مجلس الشورى ستختار بعناية للاسهام في تطور المملكة .
ومضى يقول ان المملكة لم تعرف ما يسمى بالفراغ الدستوري لأنها طوال سيرتها تحكم بموجب مبادىء وقواعد ملزمة وأصول واضحة .
وقد مضى ما يقارب سبعة أعوام على افتتاح مجلس الشورى في اطاره الجديد الذي وضعه قائد المسيرة وراعي النهضة المباركة في المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ليشكل بذلك نقلة حضارية رائدة في تاريخ بلادنا الحديث تواكب مستجدات العصر ومتغيراته وتتلاءم مع المكانة الرفيعة التي تتبوأها المملكة على صعيد العالم الاسلامي.
ففي السادس عشر من شهر رجب 1414ه شهدت المملكة العربية السعودية مناسبة وطنية كبرى تمثلت في افتتاح خادم الحرمين الشريفين أعمال مجلس الشورى في ثوبه الجديد بعد أن قام بتحديثه وتطويره وأسند هذه المهمة الى نخبة خيرة مختارة من أبناء الوطن من ذوي التخصصات المتعددة من هذه البلاد.
لقد جاء تشكيل مجلس الشورى في اطاره الجديد ترسيخا لدعائم الشورى التي عملت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى في قوله: وأمرهم شورى بينهم وقوله: وشاورهم في الأمر واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في مشاورة أصحابه.
لقد بدأ مجلس الشورى انطلاقته عقب افتتاحه رسميا وباشر مهامه ومسؤولياته في تقديم الشورى على مستوى الدولة في اطار اختصاصاته ووظائفه المحددة له في نظامه التي وردت في المادة الخامسة عشرة من نظام المجلس.
ونظرا لما حققه المجلس في دورته الأولى من انجازات كبيرة وشعور من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بأن أمام المجلس مسؤوليات جساما ومهام كبيرة أصدر حفظه الله في الثاني من ربيع الأول عام 1418ه أمره الكريم بتعديل المادة الثالثة من نظام المجلس بحيث زيد عدد الأعضاء الى تسعين عضوا حيث ان زيادة عدد الأعضاء أمر تتطلبه دواعي التنمية ومقابلة الحاجة الى التخصصات المختلفة والخبرات المتنوعة بين أعضائه.
|
|
|
|
|