| مقـالات
أهداني مشكوراً الباحث الدؤوب حماد السالمي نسخة من موسوعته التي أرّخت للأشعار المنظومة في الطائف عاصمة الصيف الأولى,, ومضارب الرومانسية التي تفتحت عليها القلوب,.
وأطلق السالمي الشوق الطائف حول قطف الطائف عنواناً على منهج القدماء لمعجمه الذي صدر متزامنا مع احتفالات السعودية بالمئوية مزينا صدره بأول صورة للملك عبدالعزيز أجزل الله ثوابه وقصيدة ابن عثيمين العصماء في كفاح المؤسس وصدق عزيمته، وهي القصيدة التي تحظى بالمكانة الوطنية، كما لا يخفى قدر الصورة النادرة,.
وقد خصص الباحث للقسم الأول (قسم الدراسة) مجلداً أورد فيه أربعة فصول:
أحاديث ومقالات: وفيه استكتب الباحث نخبة من المسؤولين والأساتذة تحت عناوين مختلفة وموضوع واحد هو الطائف .
الطائف من الأمس إلى اليوم: وفيه استعراض للطائف في اللغة، والقرآن الكريم، وكتب الحديث، والسيرة النبوية، وفي الجزيرة العربية، وارتباط الطائف ومكة المكرمة، وأسماء الطائف، وظهورها ونهضتها وتطورها في العصر الحديث.
الطائف وشعراؤه: وفيه تحدث الباحث عن:
البيئة الشعرية للطائف
شعراء الطائف
شعراء المعجم
المكثرون شعراً في الطائف.
وأما القسم الثاني من البحث فقد استغرق المجلدين الثاني والثالث, (أكثر من ألفين وستمائة صفحة)، وفيهما أورد الباحث ما تحصل عليه من شعر مرتبا بهجاء الشعراء من السعودية والوطن العربي.
والحقيقة التي لا تغيب عن ذي اللب أن الباحث قد بذل جهداً خارقا لإنجاز هذا العمل التسجيلي الكبير، ومازال عاكفا الآن لاستيفائه بمتابعة كل من يظن ان في خزانته شيئا لم ينشر بعد في المجلدات الثلاثة التي صدرت والتي تعتبر نجما ساطعا في سماء حفظ التراث.
وإذا كان الواجب يحتم أن نعبر للباحث وكل من سانده في مشروعه عن خالص شكرنا وتقديرنا كافة، فإن للمشروع عندي إثرة خاصة,, ذلك أنه يأتي في تيار طالما دعوت إليه في سمراتنا وفيما أتيح لي من مساحات في الإعلام، حيث ناديت بحملة وطنية لرصد تراثنا وتسجيله.
وأولئك الساهرون على أداء الواجب التطوعي من أمثال صاحبنا بكل ما بذل طواعية من وقت وجهد، إنما يقدمون تضحياتهم بكل ما فيها من عرق الكادحين وساما يزين الوجه الثقافي للأمة، فشكراً للسالمي، وشكراً لكل من كان وراءه,, وشكراً لكل من يحذو حذوه ويروم طريقه,, لتكتمل ملامح مشروع التسجيل الشامل لتراث الأمة وثقافتها.
|
|
|
|
|